دعا وزير المال علي حسن خليل الى "اعلان حالة الطوارئ السياسية والاقتصادية بالمفهوم الايجابي لحالة الطوارئ، بما يطمئن الناس بأن هناك مؤسسات قادرة على مقاربة كل الملفات المتصلة بأمنهم الاجتماعي والاقتصادي والبيئي"، مؤكدا ان "الازمات الاجتماعية والاقتصادية لا تعني فئة دون أخرى".
واوضح وزير المال ان "اللقاء الاقتصادي المالي الذي التأم في بعبدا برئاسة رئيس الحمهورية العماد ميشال عون وحضور رئيسي مجلسي النيابي نبيه بري والوزراء سعد الحريري افضى الى التفاهم على ورقة اقتصادية والمسؤولية تبقى بوضع هذه الورقة موضع التنفيذ".
كلام الوزير خليل ومواقفه جاءت خلال القائه كلمة حركة "أمل" في احتفال تكريم دفعة "الامام السيد موسى الصدر" للطلاب الناجحين في الشهادات الجامعية والشهادات الرسمية الذي اقامته الحركة في باحة ثانوية الغازية، حضره الى الوزير خليل، عضو "كتلة التنمية والتحرير" النائب ميشال موسى، المسؤول التنظيمي للحركة في الجنوب نضال حطيط، مفتي صور وجبل عامل الشيخ حسن عبد الله، مسؤول مخابرات الجيش في الجنوب العميد فوزي حمادي، رئيس المجلس البلدي في الغازية والاعضاء ومخاتير البلدة فاعليات بلدية واختيارية وحشد من اهالي الطلاب المكرمين.
الخليل
واستهل خليل كلمته بالقول: "اليوم كل الفرح والتهنئة للطلاب الذين كدوا وجاهدوا من اجل النجاح، وهو جهد نقف امامه باحترام وتقدير لانه يعكس ارادة صنع المستقبل لهم ولذويهم وللوطن. ان ميزة لبنان انه استطاع جمع كل المكونات ليصهرها في بوتقة واحدة وجعل التنوع فيه مصدر غنى بدل ان يكون مصدر تشتت"، ودعا الى "التمسك بثقافة المقاومة دفاعا عن حدودنا في مواجهة العدوانية الاسرائيلية والدفاع عن حدود المجتمع من اجل الحفاظ على الوحدة الوطنية"، وشدد على "ضرورة استلهام القيم الانسانية الحقة في الحياة السياسية وكسر الحدود والحواجز التي تعيق تقدم الانسان".
ولفت الى ان "هناك تحديات كبرى تحدق بلبنان والمنطقة والناس تعيش حالة قلق حقيقي نتيجة بعض الممارسات السياسية. ونحن على ثقة اننا قادرون على تجاوز هذا القلق. وما المصارحة والمصالحة التي انجزت مؤخرا وكان الدور الاساس فيها للرئيس نبيه بري، الا دليل القدرة على تجاوز هذه التحديات. وعلى الجميع ان يعلم ان مناعة وقوة لبنان في مواجهة التحديات تبدأ باعادة تنظيم علاقاتنا الداخلية واعتماد الحوار سبيلا في مقاربة كل القضايا الخلافية، ويجب ان تبقى الكلمة الحاسمة في علاقاتنا وهي التواصل وتفعيل عمل المؤسسات وان نلتقي مع بعضنا البعض".
وعن الوضع الاقتصادي، قال اشار الى ان "المرحلة تقتضي اعلان حالة طوارئ سياسية واقتصادية، حالة طوارئ ليس بمعناها السلبي انما بالمعنى الايجابي، من اجل طمأنة الناس بأن هناك مؤسسات قادرة على مقاربة كل الملفات المتصلة بأمنهم الاجتماعي والاقتصادي والبيئي"، مؤكدا ان "الازمات الاجتماعية والاقتصادية لا تعني فئة دون أخرى، اننا نتطلع في الايام المقبلة الى اسلوب جديد في التعاطي فلتوضع كل الملفات على الطاولة ولنعالجها بعقلية منفتحة".
واكد "استطعنا في اللقاء الاقتصادي المالي الذي التأم في بعبدا برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وحضور رئيسي مجلسي النواب نبيه بري والوزراء سعد الحريري، التفاهم على ورقة اقتصادية الا ان المسؤولية ان نضع الورقة موضع التنفيذ".
ورأى ان "المسؤولية تقتضي في هذه الايام المحافظة على المرتكزات التي امنت للبنان الانتصار على عدوانية اسرائيل، وان قوة وقيمة كل لبناني هي المحافظة على الانجازات التي تحققت بفضل الشهداء وفي مقدمها النصر على المحتل الاسرائيلي".
وكان الاحتفال استهل بآية من الذكر الحكيم فالنشيدين الوطني وحركة "أمل" عزفتهما الفرقة الموسيقية في "كشافة الرسالة الاسلامية" ثم بدخول موكب الطلاب المكرمين.
واختتم بتوزيع الشهادات والدروع التكريمية.