التبويبات الأساسية

يتفاعل الخلاف السياسي الانتخابي بين "الحزب التقدمي الاشتراكي" وتيار "المستقبل" بشكل متزايد، وهوالذي بدأ مع رفض "المستقبل" ترشيح النائب انطوان سعد عن المقعد الأرثوذكسي في دائرة البقاع الغربي- راشيا، وقد تفاعل بعد زيارة الرئيس سعد الحريري لحاصبيا برعاية النائب طلال ارسلان، ولكن بعيداً عن اطراف الخلاف تبدو "القوات اللبنانية" المتضرر الاول منه.

وسبق لتيار "المستقبل" أن تعهّد وقبل اشهر باعطاء اصواته في بعبدا للائحة تحالف "القوات" - "الاشتراكي" مما يضمن لهذه اللائحة الحصول على مقعدين، لكن الخلاف مع الاشتراكي قد يؤدي الى كسل ماكينات "المستقبل" الانتخابية أو الى اعطاء جزء من اصواتها الى مرشحي "التيار الوطني الحر" وامتناع آخرين عن التصويت.

ومعروف أن حجم الكتلة الناخبة للـ"المستقبل" تبلغ نحو 4 الاف صوت، من شأنها أن تؤّمن للائحة "القوات" و"الاشتراكي" الحصول على مقعدين، في حين أن إحجامها عن هذا الأمر قد يؤدي الى خسارة مرشح "القوات"، وفق المصادر ذاتها.

وفي رأي هذه المصادر أن حصول لائحة القوات والاشتراكي على مقعد واحد سيؤدي الى فوز المرشح الاشتراكي وليس "القواتي" لانه يمتلك 12 الف صوت تفضيلي وحده.

في المقابل يراهن "التيار الوطني الحرّ" على هذا السيناريو من اجل الفوز بـ3 مقاعد، غير أن مصادر معنية اكدت ان الخلافات السياسية المؤقتة لن تؤدي الى هكذا تصرف انفعالي، لكن "المستقبل" لا يزال يفاوض "القواتيين" ليعطيهم اصواته في بعبدا مقابل أن يعطي هؤلاء اصواتهم للائحة "المستقبل" في البقاع الغربي ما قد يساهم في فوزها بـ4 مقاعد.

من جهتها تعتبر مصادر قواتية أن فوز مرشحها الوزير بيار ابو عاصي بات شبه مضمون، خصوصًا أن تحالف "القوات" مع الحزب الإشتراكي يستطيع أن يؤّمن حاصلين وكسور، مما يعزز الإعتقاد بفوز كل من ابوعاصي والمرشح الدرزي على لائحة الإشتراكي.

وعليه، فإن السيناريوهات تبقى مجرد حسابات على الورق إلى حين فرز الأصوات في صناديق الإقتراع.

لبنان 24

صورة editor11

editor11