أكد النائب علي خريس في حفل تأبين في حسينية المعشوق أن "ما حصل في الأسابيع الأخيرة من خلال توقيع مرسوم هو طعن للدستور وإبتعاد وتخل عنه، وعندما نتحدث عن تطبيق الدستور هو من أجل حمايته وكي لا يقفز أحد فوق الدستور، وأن الدستور لا يهدد به بل يطبق وينفذ والسؤال المركزي المطروح لماذا الإعتداء على الدستور والإبتعاد عنه والتخلي عنه. نحن لم نتحدث في يوم من الأيام عن ميثاقية حول الأعداد، مسلمين ومسيحيين، بل عن تطبيق الدستور لا الطعن به، لأنه طعن بالوطن وبكل المؤسسات وبكل ما هو لمصلحة وطننا وشعبنا".
وتابع: "نحن نرد على هذا الكلام بالمزيد من التمسك بالوحدة الوطنية وبالمزيد من التمسك بالعيش المشترك لأننا أبناء الإمام الصدر وهكذا تعلمنا من إمامنا ومن قائدنا وهكذا تعلمنا من مدرستنا وهكذا علمنا الرئيس نبيه بري".
أضاف: "نحن على أبواب الإنتخابات النيابية، هذه الإنتخابات التي ستجرى في الموعد المحدد والتاريخ المحدد. يجب أن نكون جميعا متواجدين لأنها انتخابات مفصلية ويمكن أن تكون من أهم الإنتخابات التي حصلت في لبنان، يجب أن نستعد ونتهيأ ونلتقي وأن نكون على أتم الاستعداد للذهاب الى هذا الاستحقاق".
وتابع: "كنا قبل أشهر طالبنا بما يسمى بالتسجيل المسبق أي يستطيع الناخب أن ينتخب في مكان سكنه وهذا الأمر لم يوافق عليه وتحديدا من الذين يطالبون اليوم بالتسجيل المسبق وكان موقف المعني المباشر بالمسألة الإنتخابية وزير الداخلية تحدث عن أن هناك صعوبة بالغة لكي نقوم بهذا الأمر في هذه الفترة إذ أصبحنا على مقربة من الإنتخابات النيابية، والتسجيل المسبق اليوم يستدعي منا بأن يمكن أن يصار الى إجراء تعديلات في بعض بنود القانون الانتخابي، وموقف حركة أمل الآن لا يمكن الذهاب ولا يمكن أن نقبل بإجراء تعديل ولو بمادة واحدة في قانون الإنتخاب لأنه بمجرد الدخول الى مجلس النواب للبحث في إجراء بعض التعديلات على بعض القوانين يمكن أن يؤدي الى تطيير القانون الإنتخابي من أوله الى آخره".
وقال: "قد يكون لنا بعض الملاحظات على القانون لكن الحديث عن تعديلات فهذا أمر خطير قد ينسف العملية الإنتخابية بالكامل، لذلك أبواب مجلس النواب موصدة ومغلقة أمام كل الأحاديث التي تتحدث عن تعديلات في القانون الإنتخابي، فلنستعد ونكون جاهزين للقيام بالعمل الإنتخابي، هذه الإنتخابات ستكون مفصلية وأساسية ويستتبع ذلك سياسة جديدة للبلد، وحركة أمل ستخوض الإنتخابات في كل المناطق اللبنانية، لذلك نؤكد على التحالف المتين والمبدئي والوطني في الانتخابات بين حركة أمل وحزب الله وهذا أمر محسوم واللوائح ستكون مشتركة".
أضاف: "اليوم حصل اعتداء أمني ضد أحد قيادات الفصائل الفلسطينية وأصابع الإتهام موجهة ضد الكيان الصهيوني الذي يريد ضرب الأمن والأمان في وطننا والمستفيد الوحيد من هذه العملية هو العدو الإسرائيلي".
وختم بالحديث عن القدس، قائلا: "إن فلسطين هي القضية المركزية والقدس هي قدسنا ولن نقبل لبديل عنها فهي عاصمة لفلسطين، ونقول لأهلنا والشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية: لا تراهنوا على أحد بل على الشعب الفلسطيني ووحدة الصف الفلسطيني والمقاومة والإنتقاضة والرصاص لأن فلسطين لا يمكن أن تعود الى أهلها إلا من خلال المقاومة والمواجهة كما حصل في لبنان، هنيئا لكم بهذه الإنتفاضة المباركة".
وفي الختام قرأ الشيخ بهجت دهيني مجلس العزاء.