التبويبات الأساسية

ورد في صحيفة "الأخبار" :
أنه لعلّ أبرز إفرازات مواقع التواصل الاجتماعي، خروج "مواهب" ناشطيها في أوقات الأزمات وتفنّنهم في استغلالها لإخراج القدر الأكبر من "إبداعاتهم" الساخرة في أغلب الأحيان. منذ استقالة سعد الحريري من رئاسة الحكومة اللبنانية، يوم السبت الماضي، يتعامل اللبنانيون مع الواقع الجديد على أنّه مدعاة للسخرية، وكأنّ وضع الحريري بات أرضية خصبة للنكات وتشغيل المخيلة، في سبيل دعوته للعودة إلى لبنان، أو أقله الكشف عن مصيره.
"أين هو الحريري؟"، سؤال تصدّر المنصات الافتراضية، وامتد حتّى إلى كبريات الصحف العالمية، إلى جانب هاشتاغ #الحرية_لسعد_الحريري.
شاهدنا لافتات تُرفع في الشارع وبالونات تتطاير في سماء بيروت، تعيد السؤال عينه. وعلى تويتر، نُشرت صورة الحريري مذيّلة بعبارة: "هذا الشاب خرج ولم يعد. الرجاء الاتصال بالسرايا الحكومية وله مكافأة مالية"، كما استعان البعض بشخصية "مارتين" الكرتونية لتفتّش بدورها عن الحريري، من دون أن ننسى العدّاد الشهير الذي استخدم بعيد اغتيال الرئيس رفيق الحريري للمطالبة بكشف الحقيقة. اليوم، صار يحتسب هذا العدّاد أيام احتجاز الشيخ سعد في المملكة. آخر حفلات السخرية تمثّلت باستعارة بوستر فيلم Saving Private Ryan (عام 1998) للمخرج ستيفن سبيلبرغ، الذي استبدلت وجوه أبطاله توم هانكس وإدوارد بيرنز ومات ديمون وتوم سايزمور بوجوه الرؤساء: ميشال عون ونبيه بري وسعد الحريري، وإلى جانبهم النائب محمد رعد، يرتدون الخوذات العسكرية، ليتحوّل اسم الشريط الأصلي إلى Saving Private Saad.
(الأخبار)

صورة editor11

editor11