مرشحٌ إستثنائي نجح في جذب اهتمام الناخبين وأهل السلطة والصحافة بعدما رفع سقف المواجهة قبل بداية المعركة واعداً ومتوّعداً بفضح المستور والمستّرين. هو لا يعرف المهادنة او المساومة بل يوّجه سهامه الى المعنيّين بأسلوب قاسٍ من دون مواربة او خجل.
إنّه المرشح عن المقعد الدرزي في دائرة بيروت الثانية ضمن لائحة "كرامة بيروت" الأستاذ رجا الزهيري، معه نتطرق الى أبرز عناوين برنامج عمله بالإضافة طبعاً الى الأجواء الحامية في العاصمة خصوصاً بظل تنافس 9 لوائح في معركة شرسة تحسمها صناديق الإقتراع مع نهاية يوم السادس من أيّار!
1- في البداية كيف تصفون الأجواء الإنتخابية عشيّة الإستحقاق؟
الأجواء ممتازة جدّاً بالنسبة للقواعد الشعبية المتعطشة للتغيير، أما بالنسبة لممارسات أهل السلطة والأجهزة الأمنية التي من المفترض أن تكون على مسافة واحدة من الجميع خصوصاً لجهة تعاطيها مع المرشحين، فهذا الموضوع نتركه برسم الناس والإعلام والجمعيّات والهئيات الدولية المشرفة على الانتخابات.
2- هل هناك من يضيّق عليكم اليوم؟
يكفي أن يكون وزير الداخلية مرشحاً ومنافساً في الوقت نفسه، علماً بأن موقعه يحتّم عليه ان يكون أشدّ الحريصين بل الأب الروحي الحاضن لنزاهة العمليّة الإنتخابيّة وليس لعب دور مضللٍ للحقائق ومفبركٍ للأمور بطريقة هوليوودية مبتكرة.
3- رجا الزهيري من يدعمك؟
الدعم يأتي من الربّ ومن محبة الناس فقط.
أوليس هناك من أحزاب أو ربّما دول خارجية تدعمكم؟
أبداً، نحن لا نتلفّى دعماً من أيّ طرف سواء أحزاب أو دول خارجية. أمّا بالنسبة الى التمويل فمصادرنا من اللحم الحيّ كما يعلم الجميع ذلك أن طبيعة عملنا جعلتنا قريبين من الناس الذين يعرفون تاريخنا وإنتماءنا. فأنا ابن المصيطبة الذي لا يفرّق بين الأديان او المذاهب إنما يؤمن بالكفاءة والمبادئ الأخلاقية والإنسانية.
4- كيف تنظرون الى القانون الإنتخابي الجديد؟
القانون جيّد جدّاً فهو أفضل بأشواط من القانون الأكثري إنّما هو ليس مثالياً خصوصاً لجهة الصوت التفضيلي. على المستوى الشخصي أفضل قانون One man One vote لأن الشعب حينها يختار المرشح الذي يعرفه جيدّاً ويستطيع مراقبته ومحاسبته كما يجب.
5-كيف تقيّمون حظوظكم؟
الحظوظ بيد الناس. وضعنا ممتاز حسب المزاج العام، إنّما الكلمة النهائية يحددها الناخب وراء الستار العازل.
كيف سيؤثر المال الإنتخابي برأيكم على مجريات المعركة؟
المال الإنتخابي حتماً له تأثير في المعركة، وأنا في هذا السيّاق أحضر لهم ملفٌ مفصّل ومليء بالمفاجآت السارة، سيرى الناس بأمّ العين كيف تتمّ عمليّة توزيع الشيكات في الوقت المناسب.
6- ماذا عن برنامجكم الإنتخابي؟
إنّ برنامجنا هو عبارة عن برنامج مختصر مفيد يضع الأصبع على الجرح. فنحن سنعمل على نقاط محددة تعني كلّ مواطن بيروتي.
بداية سنعمل على إلغاء قانون الإيجارات الجديد واستبداله بما يشبه قانون 160/ 92 مع ادخال بعض التعديلات ليحقق حالة متوازنة بين المالك والمستأجر.
كذلك نحن نتطلّع الى بناء وحدات سكنية على عقارات تملكها البلديّة، على ان تكون مساحة الشقة الواحدة تترواح بين 70 وال 110 متر مربع بكلفة 35000 الف دولار أميركي للشقة الواحدة، على ان يكون تقسيطها مريح جداّ وبفوائد منخفضة بناء على هبات وتوجيهات من مصرف لبنان ومصرف الإسكان، كما سيمنع بيع هذه الشقة لغير البيارتة، بغض النظر عن المذهب او المنطقة وهذا المشروع من شأنه ان يعيد البيارتة الى مدينتهم.
من جهة اخرى، نحن سنعمل على رفع الكوتا التوظيفية لأبناء بيروت في الشركات الخاصة، ما يؤدي حكماً الى تفوّق الطلب على العرض وبالتالي زيادة الرواتب بفعل المنافسة بين الشركات لتوظيف الأكفأ، وهكذا سنتمكن من إعادة إحياء الطبقة الوسطى التي تشكل العامود الفقري للمجتمع والتي تمّ تذويبها تدريجياً بفعل السياسات الفاشلة التي اتبعتها هذه السلطة على مدى سنوات.
7- ما الذي دفعكم كرجل أعمال لخوض هذه الإنتخابات ودخول اللعبة السياسية؟
بكلّ صراحة أنا أندم على تلك الساعة التي أقدمت فيها على ترشحّي. لكن في الحقيقة فإنّ ما دفعني لتلك الخطوة هو طريقة تعاطي بعض الزعماء مع هذا المقعد والتي أقلّ ما يقال بشأنها أنها استخفاف لعقول الناس وانتقاص من كرامتها، فمن بين 6000 مواطن درزي في العاصمة لم يجدوا سوى ابن شارون ليرشحوه - مع احترامنا للجميع- ؟ .
8- كلمة أخيرة للناخب البيروتي..
أنا أقول له بأنّ 6 أيّار هو يومٌ مفصليٌ سيدخل تاريخنا الحديث. في 6 أيّار سنطوي صفحة سوداء من تاريخ لبنان ونفتح صفحة جديدة ناصعة واعدة اذا ترجمت مشاعر الناس في صناديق الاقتراع. 6 أياّر هو موعدٌ لامتحان الضمير والوجدان، فانتخبوا بضمير وكرامة، إنتخبوا لائحة كرامة بيروت من أجل بيروت ومن أجل لبنان كلّ لبنان.