التبويبات الأساسية

هي أكثر من سيّدة مجتمع لامعة، هي أهمّ من سيّدة أعمال طموحة، هي شخصيّة إستثنائيّة بكلّ ما للكلمة من معنى. مسيرتها حافلة بالنشاطات الإجتماعية، الثقافية والإنسانيّة المميّزة كما أن بصماتها مطبوعة في قلوب المتنيين رجالاً ونساءً ، كباراً وأطفالاً بعدما كرَست جهودها وطاقاتها لتقديم ما يحتاجونه من خدمات صحيّة وتعليميّة وإنمائيّة من دون حسابات وبعيدا ً عن المزايدات، كيف لا تكون صاحبة قلبٍ كبير وهي ابنة قبلان الأشقر التي تربّت على حبّ الخير العام والإهتمام بالبشر قبل الحجر.
كورين الأشقر لم تدخل باب السياسة بحثاً عن منصبٍ من هنا او سلطة من هناك، بل إيماناً منها بقدرتها على تحقيق خروقات في جدار الجمود القاتل الذي تعاني منه كافة القطاعات الحياتية والمعيشية في الدولة.
عبر رسالة معبّرة، “إلي التفضيلي إلكن الأفضل.. الحصانة إلكن"، تستعدّ كورين لخوض تحدٍ جديد من خلال مشاركتها في معركة تنافسية شرسة لا تشبه طبعها الهادئ وحديثها اللائق.
عن الأجواء المتشنجة هذه، تحدثت المرشحة عن المقعد الماروني في لائحة "المتن القوي" كورين الأشقر الى موقعنا، حيث وصفت المعركة الإنتخابية بالقاسية جداً، مشيرة الى أنها دخلت الساحة الانتخابية في وقتٍ متأخر، موضحةً بأن التداودل بإسمها أتى من خلال مواقع التواصل الاجتماعي وعبر وسائل الإعلام قبل أن تنضم في مرحلة لاحقة الى لائحة "المتن القوي" بناءً على رغبة التيّار الوطني الحر. واشارت الاشقر الى انها مرشحة مستقلة وغير حزبية وشددت على استقلاليّتها وحريّتها لافتةً الى ان انضمامها لم يكن سوى ترجمةً لقناعتها.
وردّاً على سؤال حول تموضعها في البرلمان إذا ما فازت في الإنتخابات، لفتت المرشحة كورين الى أنها ستكون في تكتّل العهد لأنها تشارك هذا الفريق أفكاره وتجد نفسها منسجمة معه، مؤكدة في هذا الإطار بأن التعاطي معها يحكمه الموّدة والإحترام المتبادلين.
هذا ولفتت المرشحة المتنيّة الى أنّها تخوض المعركة وسط لائحة عمالقة على مستوى الأحزاب ورؤوس الأموال، معتبرةً في الوقت عينه أنها المرشحة الوحيدة المستقلة والتي ليست من أصحاب الثروات، حيث قالت "دخلت المعركة بكلّ ثقة وكلّ نيّة طّيبة للعمل، فأنا مرشحة مستقلة لدي طروحات ووجهات نظر تستحق النظر بها".
وردّاً على سؤال حول المال الإنتخابي ومدى تأثيره في مسار المعركة الإنتخابية، شددّت الأشقر على أن استخدام هذا الأسلوب ليس من أدبياّتها ويتنافى مع مبادئها، مستغربة كيف أن البعض ينادي بمحاربة الفساد في الوقت الذي يعرض فيه صوته للبيع ، وقالت "شعارنا الأخلاق ومعركتنا ديمقراطية شريفة ".
من جهة أخرى، رفضت كورين الدخول في بازار الإحصاءات ولعبة الأرقام، مشيرةً الى ان الصوت التفضيلي سيخلق منافسة شديدة بين أعضاء اللائحة الواحدة ما يجعل من الصعوبة بمكان التكهن بنتائج المعركة سلفا ً.
امّا عن طموحاتها كإمرأة داخل المجلس النيابي، فأوضحت الأشقر أنها ستسعى لتعزيز حقوق المرأة وصون وجودها في المجتمع من خلال العمل على إقرار قوانين تحفظ كرامتها وتحدّ من تعرضّها للعنف سواء الجسدي او النفسي، معتبرةً ان للمرأة دوراً أساسياً في المجتمع نابع من دورها في العائلة.
وعن برنامج عملها، شددّت اكورين على حبها وتعلّقعها بالمتن وضبية تحديداً التي تعتبرها قلب القضاء بحكم موقعها الاستراتيجي، مشيرةً الى ان منطقة المتن ينقصها الكثير على مستوى الخدمات والمشاريع الإنمائية لاسيّما لجهة البنى التحتية التي هي بحالة مزرية اذ يكفي مراقبة حالة الطرقات. هذا ونوّهت الأشقر بالمواطن المتني الذي لا ينقصه شيء من اللياقة الإجتماعية والثقافية، مؤكدة ضرورة العمل على عدم تعريض حياة الأجيال الصاعدة لخطر الموت بسبب طرقاتنا البائسة.
وفي هذا السياق، لفتت الأشقر الى أنها أنجزت برنامج عمل مفصّل يفنّد طريقة عملها على مدى السنوات الأربع القادمة في شتى الحقول، داعيةً المواطنين الى محاسبتها في حال تقصيرها.
وردا على سؤال حول تعليقها مهامها ونشاطاتها الإجتماعية بعد 6 أيار بحال فوزها، اعتبرت السيدة كورين أن ترشحها للانتخابات هو بمثابة صفحة جديدة من حياتها، مؤكدة استمرارها في ممارسة مهامها الإجتماعية والثقافية والإنسانية،...
وتجدر الإشارة الى أن كورين الاشقر هي سيّدة أعمال بارزة تدير مصنعاً وبجدارة مشهود لها، إضافة الى ترؤسها جمعيّة "أهل المحبة" في ضبيه، ذوق الخراب، عوكر وحارة البلانة التى تنشط تربوياً، اجتماعياً، ثقافياً وانسانياً، طبعاً الى جانب ترؤسها "لجنة مهرجانات ضبية الدولية".
هذا ووجهت الأشقر تحيّة شكر وتقدير للأهل والأصدقاء الذين أولوها ثقتهم ورافقوها في مسيرتها، مؤكدة أنهم سندها الأساسي في الحياة ومن دونهم لم تكن لتصل الى ما وصلت اليه اليوم.
وفي النهاية توّجهت الأشقر للناخب المتني ودعته للتصويت بحريّة تامة وبما يتوافق مع قناعاته، شاكرة سلفاً كل ناخب يوليها ثقته الغالية التي تعتبرها مسؤولية كبيرة.

صورة editor11

editor11