التبويبات الأساسية

استنكر عضور كتلة "التنمية والتحرير" النائب أيوب حميد، كلام "من يأتي إلى لبنان، ليعلن أنه يسعى ليتمسك المسيحيون بأرضهم"، رغم أن هؤلاء "كانوا خير عون ومؤازر للارهاب الذي ضرب المنطقة، وشوه رسالات السماء، وعبث بكل مقدساتها وحضارة الإنسانية جمعاء".

كلام حميد، جاء في كلمة ألقاها، خلال احتفال تكريم عضو المكتب السياسي في حركة "أمل" عاطف عون، الذي أقيم في مطعم "استراحة صور السياحية"، في حضور النائب علي خريس، النائب السابق عبد المجيد صالح، متروبوليت صور وتوابعها للروم الملكيين الكاثوليك المطران ميخائيل أبرص، راعي كنيسة مار توما للروم الأرثوذكس في صور الأب نقولا باصيل، ممثل مفتي صور وجبل عامل الشيخ حسن عبد الله الشيخ ربيع قبيسي، ممثل مفتي صور ومنطقتها الشيخ مدرار حبال الشيخ عدنان الداوود، رئيس المكتب السياسي في الحركة جميل حايك، عدد من أعضاء المكتب السياسي والهيئة التنفيذية في الحركة، رئيس اتحاد بلديات قضاء صور حسن دبوق، رئيس المنطقة التربوية في الجنوب باسم عباس، رؤساء مجالس بلدية واختيارية وفاعليات.

خوري

بعد النشيد الوطني، ألقى رئيس مدرسة صور الدولية فؤاد خوري، كلمة تحدث فيها عن "سيرة المكرم عاطف عون، الذي صدح باسم حركة أمل عاليا، عندما أوعز إليه الإمام الصدر، واصفا إياه بالابن البار لقائد فريد متميز في فرادته، كما كان الأخ الوفي، الصديق الصدوق الداعم لنهج المسيرة مع دولة الرئيس نبيه بري"، لافتا إلى أنه "شغل عدة مسؤوليات كبيرة في الحركة، وتسلم العديد من المهام على مختلف الأصعدة، فكان على قدر هذه المهام وحجم المسؤوليات".

أبرص

ثم ألقى المتروبوليت أبرص كلمة، فقال: "الحاج عاطف عون موجة اعتدالية، تحمل على متنها وفي قلبها الوحدة الوطنية، بين جميع المذاهب والطوائف والتيارات السياسية والحزبية، من دون تفرقة، أو تصنيف. وقد رفع شعار الإمام المغيب، أن حركة أمل، هي حركة اللبناني نحو الافضل. كما بنى جسور التقاء، لتوطيد العلاقات مع المرجعيات الروحية والفاعليات المسيحية في صور، التي كان قد وضع أساساتها المتينة الإمام الصدر، الأمر الذي ساهم في وأد وتقييد الكثير من مؤامرات الفتن الطائفية على لبنان".

حميد

من جهته، أثنى حميد في كلمته على "المكرم المربي عاطف عون، الذي هو أستاذ أجيال كثيرة في هذا النهج الحسيني والجهادي، بما امتلكه من رسالية، في عمله وجهاده ونشأته وتربيته، وحمله للقلم، كما بندقية المقاومة، وفي وفائه للبنان، كما الوفاء لفلسطين، فتعلمنا منه عشق الأرض، في زمن نرى فيه انحدارا كبيرا للأمة خلف أوهام وسراب".

وقال: "عاطف عون، هو المربي الذي علم بالقلم، والذي تعلم من مدرسة قائد كان مميزا في حضوره واشراقته على الوطن، وعلى العالمين العربي والإسلامي، وهو الإمام القائد السيد موسى الصدر. في هذا النهج والخط الذي يحمل أثقاله دولة الرئيس نبيه بري، والذي تجاوز حدود الوطن، ليكون مشعلا للكرامة أينما حل، وفي أية مناسبة على صعيد العلاقات والبرلمانات العربية والإسلامية والدولية، فإن هذا النهج مستمر، والجميع يعود إليه لنبقى موحدين في زمن تتشظى فيه الأوطان".

أضاف: "يأتي أحدهم إلى لبنان، ليعلن أنه يسعى، لتمسك المسيحيين بأرضهم، وهم الذين كانوا خير عون ومؤازر للارهاب، الذي ضرب المنطقة، وشوه رسالات السماء، وعبث بكل مقدساتها وحضارة الإنسانية جمعاء".

وختم "اليوم، هو فرصة لنعيد رص الصفوف، انطلاقا من مدينة الحرف، لنجدد ما كان يدعو إليه الإمام الصدر، أن الأديان في أساسها من منبع واحد، ورسالتها تتوجه في النهاية إلى الضعفاء".

عون

وفي الختام، ألقى المكرم كلمة، اعتبر فيها أنه "لا اختلاف على المتفق، وأن الوحدة ضرورية، لأن عكس ذلك يشكل شرذمة وتفككا وبعدا عن القيم، فلكل شخص دينه وقناعاته الفكرية وتقاليده وعاداته"، معتبرا أن "القلوب الصافية تتسع للجميع، لذلك علينا الابتعاد عن الكراهية، لمن يختلف عنا فكرا ومعتقدا".

وقال: "نحن تربينا في مدرسة الإمام الصدر، الذي يقول إن لبنان وطن لجميع أبنائه. مؤكدا أهمية الوحدة الوطنية، التي لولاها، لما كان لبنان، ولما كان التحرير".

وختم "نحن اجتمعنا من أجل الإنسان، وللحفاظ على الثوابت الصدرية".

وفي الختام، تسلم المكرم درعا تقديرية.

صورة editor14

editor14