نظمت "حملة أهل الوفاء للاغاثة"، وقفة لجمع التبرعات والتضامن مع الشعب الإيراني، بعد كارثة السيول، التي أصابت عددا من المناطق في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، داخل المركز الصحي الاجتماعي في منطقة الغبيري برعاية بلدية الغبيري.
شارك في الوقفة رئيس "جمعية إمداد الإمام الخميني" النائب السابق محمد برجاوي، القائم بأعمال سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية السيد أحمد الحسيني، رئيس "الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة" الشيخ ماهر حمود، مدير مكتب "المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية" في لبنان زكريا قمر الدين، رئيس بلدية الغبيري معن خليل، رئيس حركة "صرخة وطن" جهاد ذيبان، عصمت العريضي ممثلا "حزب التوحيد العربي"، ممثل "الهلال الأحمر الإيراني" الدكتور جواد فلاح، ممثل "الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" علي فيصل، ممثل "حركة الجهاد الإسلامي" محفوظ منور، رئيس "حزب الوفاء اللبناني" أحمد حمود علوان، وحشد من الشخصيات والفاعليات.
ناصف
بدأت الوقفة بآيات من القرآن الكريم، ثم كلمة "حملة أهل الوفاء للاغاثة" ألقاها الإعلامي عمرو ناصف، وتحدث فيها عن "هذه المبادرة الشبابية الإنسانية، التي انضم إليها لاحقا، عدد من المؤسسات والجمعيات"، مؤكدا أن "لا سياسة لهذه الحملة، ولا تهتم لأي اختلافات عرقية أو طائفية أو حزبية، بل إن ما يهمها فعلا هو مساعدة الأطفال والمستضعفين".
وقال: "تبرعاتكم هي الرد الآدمي على وحشية الحصار وجبروت التعتيم الإعلامي وسماسرة الخراب، وهذه التبرعات ستتحول إلى ألعاب، عساها ترسم بسمة على شفاه الأطفال الموجوعين، وتحقق التوازن النفسي وتصبح ابتسامتهم أكبر تحد في وجه المستكبرين".
وختم شاكرا "كل من ساهم وساعد في إنجاز هذه الحركة الفريدة من نوعها وكل من حضر هذا اللقاء".
الحسيني
وشكر الحسيني بكلمة باسم السفارة الإيرانية "القائمين على المبادرة والشعب اللبناني، بوقوفه إلى جانب الشعب الإيراني في أزمته"، واصفا الحملة بأنها "حملة إغاثة من أهل الوفاء إلى أهل الوفاء".
واعتبر أن اللقاء هو "تعبير عن الأخوة والإنسانية وعمل الخير، الأمر الذي إن دل على شيء، فيدل على محبة هذا الشعب (اللبناني) وثقافته وحضارته العريقة، فقد أثبت لبنان أن الشعبين اللبناني والإيراني يقفان إلى جانب بعضهما بعضا".
ووصف "حظر الإدارة الأميركية وصول المساعدات الإنسانية وخاصة التبرعات والمساعدات المالية ب الوجه الأكثر بشاعة وسخافة. لقد قامت الإدارة الأميركية بإغلاق الحسابات المصرفية الخاصة بالهلال الأحمر الإيراني والصليب الأحمر، إلى الآن لم يستطع أن يرسل مساعدات".
وقال: "هناك البعض ممن شمت بما أصاب الشعب الإيراني، عاملا على تأجيج الداخل الإيراني ضد حكومته، لكن الشعب الإيراني أثبت للعالم حبه لوطنه وواجه هذه الهجمة".
حمود
وشدد الشيخ حمود على أن "الشعب الإيراني سيكون مثل ما كان خلال الأربعين عاما، بل السبعة والخمسين عاما، منذ زمن الشاه، صابرا، محتسبا، واثقا بالله، وبما كتبه الله له، واثقا بالمستقبل ومؤمنا بقيادته".
واعتبر أن "الكوارث الطبيعية جزء من الابتلاءات، التي يمتحن الله بها صبر البشر. واستشهد بآية من القرآن الكريم: ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص في الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين الذين إذا اصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون، أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون". بثقتنا بالله، فإن ما قطعته إيران سابقا من حروب وضيق بفضل الله، سوف تنجح إن شاء الله في تخطي كل الصعوبات والحصار الذي تشهده".
رعد
وألقت رئيسة لجنة شؤون المرأة والطفل في بلدية الغبيري جهينة حبيب رعد، كلمة باسم البلدية، إشارت فيها إلى "أهمية هذه الحملات التي تعنى بأمر الطفل، وتساهم برسم الفرحة والبسمة على وجوه الأطفال".
العريضي
وألقى العريضي كلمة حزب "التوحيد"، فقال: "إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية أنجزت وصنعت من الأمجاد والانتصارات، ما عجز لبنان عن فعله سابقا، وجعلت الشعب اللبناني ينسى عهد الهزائم ويحفظ عهد الانتصارات".
فيصل
من جهته، أكد فيصل "وقوف الشعب الفلسطيني إلى جانب الشعب الإيراني، الذي طالما قدم التضحيات من أجل القضية الفلسطينية"، مشيرا إلى أن "الوقوف إلى جانب الشعب الإيراني، هو واجب على كل الشرفاء الفلسطينيين".
كذلك ألقى كل من فلاح وبرجاوي كلمة عن المناسبة.
وشاركت "دار المعارف الإسلامية الثقافية" في بيع الكتاب لتحويل ريعه، ل"حملة أهل الوفاء للاغاثة"، وأعلن مدير الدار عماد وهبي عن استعداده "للمشاركة في الحملات المستمرة لتأمين هذا الدعم لأهلنا المنكوبين في إيران".
كما تخلل الحفل عرض فيديو، تضمن كلمات لعدد من أعضاء الحملة في فلسطين، الذين كانوا قد أطلقوا لقاءهم التضامني في غزة، إضافة إلى رسائل تضامن من نشطاء وإعلاميين وسياسيين في أنحاء العالم، ورسائل من أطفال في لبنان وفلسطين، وجهوا رسائل لأطفال ايران عموما، وللطفلة الإيرانية ياس، التي جرفت السيول ألعابها، وأصبحت أيقونة الحملة، التي تعهدت بتقديم لعبة لها ولرفاقها تحت شعار "لنرسم حملة".
وكان نشطاء وإعلاميون من فلسطين ولبنان وسوريا والعراق واليمن ودول أخرى، قد أطلقوا هذه الحملة، بعد تعرض عدد من المحافظات الايرانية للسيول، ليتم التعاون مع مؤسسة "العدالة للسلام" في ايران التي ستوصل المساعدات، وانضم إليها عدد من المؤسسات والجمعيات، كجامعة الأمة العربية في دمشق، "حركة كرامة المعارضة" في السعودية، "المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب" و"مجموعة التنسيقية" في لبنان.
واختتم الحفل بتقديم لوحة معبرة عن طفلة إيرانية تحمل لعبتها بيدها، للرسام الفلسطيني شادي أبو قمبز، مهداة إلى سفير إيران محمد جلال فيروزنيا، التي سلمت للحسيني.