التبويبات الأساسية

رعى رئيس الحكومة سعد الحريري ممثلا بالدكتور مصطفى علوش مسابقة المحكمة الصورية العربية السادسة 2019 من تنظيم كلية الحقوق والعلوم السياسية والإدارية في الجامعة اللبنانية- الفرع الثالث بطرابلس، والتي شارك فيها 18 فريقا من كليات الحقوق في 14 دولة عربية، على مدى ثلاثة أيام في فندق "كواليتي- ان"، في حضور فاعليات فكرية وأكاديمية وقضائية ونقابية ومهنية وأمنية.

حبيب

افتتاحا كلمة تقديم من الدكتور محمود عثمان، ثم القى عميد كلية الحقوق والعلوم السياسية والإدارية في الجامعة اللبنانية الدكتور كميل حبيب كلمة، ناقلا تحيات رئيس الجامعة البروفيسور فؤاد ايوب الذي لم تمكنه الظروف من المشاركة بالحفل. ودعا إلى "تعزيز التعاون الاكاديمي والجامعي بين مختلف كليات الحقوق في الوطن العربي، الذي من شأنه ان يفتح آفاقا جديدة امام الشباب العرب من خلال توسيع مداركهم الفكرية وربما ايضا المساعدة على فتح آفاق جديدة في الحكم والمسؤولية". كما وجه تحية خاصة إلى فلسطين عبر وفدها الذي كان ممثلا بجامعة بيرزيت، مؤكدا ان "القدس كانت وتبقى زهرة المدائن، وانها ستتحرر عاجلا ام آجلا على يد الشرفاء والاحرار في امتنا العربية".

العلي

كما القى الوزير الكويتي السابق الدكتور يوسف العلي كلمة كلية القانون الكويتية العالمية، رحب عبرها بهذه القمة الحقوقية العربية، مشيدا بالجامعة اللبنانية وبمستوى التنظيم والإعداد وحسن الاستقبال من قبل كلية الحقوق الفرع الثالث، داعيا إلى تكرار هذه التظاهرة الحقوقية في أكثر من بلد عربي في السنوات المقبلة.

المراد

من جهته، أعلن نقيب المحامين في طرابلس محمد المراد "أن الفساد مستشر في هذه الأيام، ليس في لبنان وحسب، بل في عالمنا العربي أجمع، وأعتقد أن الجميع مضطلع على النسب المتفاوتة للفساد في بلادنا، وحسب واقع الحال هناك مشروع لمحاربة الفساد، وعلينا كنقابة محامين أن نضع كتفا الى جانب هذا المشروع، لأنه لا دولة والفساد قائم، ولا أخلاق ولا بنيان لوطن والفساد ينخر المؤسسات وينخر قبلها العقول والنفوس".

أضاف: "إذا أردنا أن يكون لبنان دولة متقدمة متطورة مزدهرة مواكبة، فعلينا ان نبدأ بعلاج هذا المرض الخبيث وان يكون القانون مدخلا للبدء بعملية محاربة الفساد ومشيدا بالتالي بإنطلاقة عملية تنقية الجسم القضائي من الشوائب التي لحقت به جراء ممارسات بعض القضاة خلال السنوات الماضية، معلنا في الوقت نفسه عن استعداد نقابة المحامين لإعطاء الإذن بملاحقة اي محام يتبين بالادلة الموضوعية انه مرتكب بمكان وزمان ما أو انه أساء استخدام موقعه وصلاحياته خارج سياق خدمة العدالة".

علم الدين

كما القى مدير كلية الحقوق والعلوم السياسية والإدارية- الفرع الثالث الدكتور محمد علم الدين، كلمة الكلية بصفتها الجهة المنظمة للمسابقة، داعيا إلى "ضرورة إزالة كل الحواجز والاسوار الفاصلة بين أبناء الشعب العربي الواحد كمقدمة لربيع عربي خلاق عنوانه حكم القانون وسيادة العدالة"، مرحبا بالوقت نفسه بهذه التظاهرة الشبابية الحقوقية العربية، داعيا إلى جعلها مناسبة سنوية يلتقي فيها الحقوقيون العرب ليتناقشوا ويبتكروا الاقتراحات والحلول لمشاكل بلادهم ومجتمعاتهم، تمهيدا ربما في مستقبل ليس ببعيد للوصول إلى رؤية عربية موحدة لحكم القانون.

الإبراهيم

أما كلمة المركز الإداري والتنفيذي للمسابقة ومقره كلية القانون الكويتية العالمية فألقتها الدكتورة هناء الإبراهيم، حيث اشادت بالمستوى التنظيمي الرفيع للمسابقة موجهة تحية إلى كلية الحقوق في الجامعة اللبنانية، خصوصا انه للمرة الاولى التي يصل فيها عدد المشاركين في المسابقة إلى 18 فريقا قدموا من 14 دولة عربية من الخليج إلى دول المغرب العربي.

علوش

وألقى علوش كلمة الحريري، فشدد على "أهمية أن تكون القوانين ومن خلالها صناعة العدالة رافدا أساسيا من روافد الحرية الشخصية والمجتمعية. وبذلك ينبغي على السلطة القائمة اتاحة الفرصة للفرد لتحقيق ذاته بما يضفي مزيدا من القدرة على مواجهة التحديات، خاصة في ظل ظروف أقل ما يقال فيها انها معقدة وتحتاج إلى إدارة حكيمة للتعامل معها".

وأشار إلى "صعوبة المرحلة وضرورة ان تبدأ الحكومة بإصلاحات مالية واقتصادية تمكن لبنان من وضع حد للركود الشديد والتدهور الحاصل في مجمل القطاعات الاقتصادية والإنتاجية"، مشيدا ب"المواقف التي صارح بها الرئيس الحريري اللبنانيين عبر وسائل الإعلام ونفيه أي مس بسلسلة الرتب والرواتب وأجور ذوي الدخل المحدود".

نتائج
بعد إنتهاء جلسة الافتتاح، إنطلقت الجولات التنافسية بين الفرق المشاركة بطريقة التصفيات، والتي استمرت لمدة يومين، حيث تأهل إلى المباراة نصف النهائية أربع فرق هي الجامعة الاسلامية في لبنان، جامعة بغداد، الجامعة اللبنانية وجامعة بيرزيت ليتأهل لاحقا إلى المباراة النهائية فريقا الجامعة اللبنانية (كلية الحقوق) وجامعة بيرزيت، فلسطين.

ومع إنتهاء مرافعات الفريقين المتأهلين، والتي حضرتها جميع الوفود المشاركة وجمهور من اسرة كلية الحقوق ومتابعين، أعلنت لجنة التحكيم العليا فوز فريق جامعة بيرزيت بالمرتبة الاولى وحل فريق كلية الحقوق والعلوم السياسية- الفرع الثالث ثانيا، ليتم بعدها بدء حفل توزيع الجوائز على الفريقين الفائزين، وكذلك شهادات التقدير والدروع على باقي الفرق المشاركة كما أعضاء لجان التحكيم بالإضافة إلى اللجنة التنظيمية للمسابقة، ثم حفل الختام وتبادل الهدايا والصور التذكارية.

صورة editor2

editor2