سجلت موسكو 713،15 وفاة في شهر أيار، بينها 5260 مرتبطة بفيروس كورونا المستجد، في حصيلة غير مسبوقة منذ 10 أعوام تعكس ارتفاعا ب57 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وأوضحت إدارة الصحة اليوم أن كوفيد-19 هو السبب الأول للوفاة في ما يخص 2757 حالة، في حين انه سبب ثانوي بخصوص 2503 حالات. ويتم اعتماد الفئة الأولى فقط في احتساب حصيلة الوباء.
وأكدت الوزارة في بيان "تم إنقاذ حياة 65 ألف شخص يعانون من مرض خطير" منذ بدء الوباء.
ولم يسجل شهر أيار بين عامي 2017 و 2019، أكثر من 9998 وفاة.
وكانت السلطات الروسية اعلنت انها تتوقع "زيادة كبيرة" في عدد الوفيات في أيار.
ولم تسجل موسكو هذا العدد من الوفيات منذ صيف 2010 حين شهدت المدينة موجة حر تاريخية ترافقت مع سحب دخان كثيفة وسط احتراق مساحات من الغابات.
ولا تتضمن الإحصاءات الروسية الرسمية المتعلقة بفيروس كورونا المستجد إلا الوفيات التي يعتبر وباء كوفيد-19 السبب الرئيسي لها.
وفي العديد من البلدان، وخصوصا في أوروبا الغربية حيث تم إحصاء عشرات الآلاف من الوفيات، يتم أخذ جميع الوفيات الناجمة عن الإصابة بالفيروس في الاعتبار تقريبا.
وتوضح طريقة الاحتساب هذه نوعا ما انخفاض معدل الوفيات الذي سجلته روسيا، مقارنة بالدول الأخرى. وسجلت السلطات الروسية ما يقرب من 500 ألف إصابة و 6358 وفاة.
وبذلك، بلغ عدد الوفيات بالوباء 3085 حالة في موسكو منذ بداية العام.
ولم تشهد المناطق الروسية الأخرى هذه الإحصاءات، لكن موسكو تعد بؤرة المرض، حيث تم تسجيل زهاء نصف الحالات المؤكدة في البلاد.
ولتوضيح العدد المنخفض نسبيا للوفيات، ألقت الحكومة الضوء أيضا على الإجراءات الأخرى المتخذة، مثل إغلاق الحدود وإعادة ترتيب نظام المستشفيات وسياسة الفحص الواسعة مع إجراء 13,5 مليون اختبار حتى الآن.
ومع ذلك، يرى بعض المنتقدين أن روسيا تقلل عمدا عدد الوفيات. ولمواجهة هذه الانتقادات، بدأت مدينة موسكو الإعلان تفصيلا عن وفياتها.
وعلى رغم ان عدد الوفيات لا يزال أقل مما هو عليه في دول مثل فرنسا أو إيطاليا أو الولايات المتحدة، فإن وباء كوفيد-19 هو المسبب لعدد من الوفيات لم يسبق له مثيل منذ عقد في العاصمة الروسية.