التبويبات الأساسية

لجأ رئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل في هندسة لوائحه الانتخابية إلى تحالفات سريالية غير واقعية لكسب المعارك. نسج تركيبات متناقضة سياسياً مع نهج وفكر التيار العوني لغاية في نفس المرشح البتروني.

كاد العونيون في دائرة صيدا – جزين يخرجون من "المولد من دون حمص"، بعد تعثر تفاهمهم مع تيار "المستقبل" الذي أصر على ترشيح الكاثوليكي روبير خوري، كما فعل في دائرة البقاع الغربي عندما وقع خياره على هنري شديد عن المقعد الماروني. استلحق باسيل الحل في اللحظة الاخيرة بالتحالف مع الجماعة الاسلامية التي تملك حضورا بارزا في بوابة الجنوب. ولم تضع "فيتو" على أي تحالف منذ بدء المفاوضات الانتخابية.

وأمام الاستحالة في تأمين الحاصل الانتخابي(نحو 15000 صوت) في دائرة الجنوب الاولى، انتهى المطاف بوزير الخارجية الى استعانة بـ"صديق اخواني" ضارباً عرض الحائط الخلافات السياسية بين الطرفين، كحال لائحتي دائرتي عكار التي تجمع "الوطني الحر" بالنائب رياض رحال والجماعة الاسلامية، والشمال الثالثة التي قربت الخصوم (باسيل ورئيس حركة الاستقلال ميشال معوض).

صحيح أن اللوائح المسجلة في وزارة الداخلية استقرت على اربع، بيد أن لائحة "قدرة التغيير المؤلفة من مرشح حزب الكتائب جوزاف نهرا عن المقعد الماروني، ومرشح حزب "القوات" عجاج حداد عن المقعد الكاثوليكي ومرشح تجمع 11 اذار سمير البزري عن المقعد السني في صيدا لن تخوض المعركة الانتخابية. فهذه اللائحة لن تتمكن، بحسب الخبراء الانتخابيين من تأمين الحاصل الانتخابي.

وبناء على ما تقدم فان المعركة الانتخابية ستكون حتما بين 3 دوائر هي:

لائحة "لكل الناس" ذات اللون الاحمر (غير مكتملة) تتألف من الأمين العام لـ "التنظيم الشعبي الناصري" النائب السابق أسامة سعد وعبد القادر البساط عن المقعدين السنيين في صيدا ومرشح حركة "أمل" عن المقعد الماروني إبراهيم عازار عن أحد المقعدين المارونيين في قضاء جزين ويوسف حنا السكاف عن المقعد الكاثوليكي.

لائحة "التكامل الاهلي" وذات اللون الازرق تضم النائب في تيار "المستقبل" بهية الحريري وحسن شمس الدين عن المعقدين السنيين في صيدا والمارونيين أمين إدمون رزق وآنجيل الخوند من جزين والكاثوليكي روبير خوري.

لائحة "صيدا وجزين معا" ذات اللون الارجواني، وتضم رئيس بلدية صيدا السابق عبد الرحمن البزري ونائب رئيس المكتب السياسي لــ"الجماعة الإسلامية" في لبنان بسام حمود عن المقعدين السنيين في صيدا، ونائبي "التيار الوطني الحر" أمل أبو زيد وزياد أسود عن المقعدين المارونيين وسليم الخوري عن المقعد الكاثوليكي.

حالف الحظ البرتقاليين في جزين العام 2009، بفوز مرشحي التيار الثلاثة زياد اسود، عاصم صوايا والراحل ميشال الحلو، الذي انتخب خلفا له النائب امل ابو زيد باصوات العونيين و"القوات" و"حزب الله". وبحسب أرقام الماكينة الانتخابية نال يومذاك ١٤١٦٥ صوتا مقابل ٦٦٩٣ صوتا لابراهيم عازار و ٢٨٩٩ صوتا لصلاح جبران.

اما اليوم فالتساؤلات مردها كيف سيكون عليه الحال يوم 7 ايار؟ هل سيكون يوماً عونياً مجيداً؟ يقول رئيس مركز التوثيق والاحصاء كمال فغالي، أن اسامة سعد وابراهيم عازار سيفوزان عن لائحة "لكل الناس"، والنائب بهية الحريري وروبير خوري عن لائحة التكامل الاهلي، في حين أن اللائحة الارجوانية لن تفوز الا بمقعد واحد ( ماروني) سيكون من حصة إما اسود وأما ابو زيد.

صورة editor11

editor11