التبويبات الأساسية

نحن لا نحتفل اليوم بعيد الاستقلال بل نتذكره لأنه أصبح ذكرى من الماضي، من التاريخ.
78 سنة ونحن نحتفل بذكرى الإستقلال، ما الذي تغيّر من 1943 لغاية 22 تشرين الثاني 2021؟
إستقلال لبنان لن يكون دون الحفاظ على الجيش، الحفاظ على الأرض، الحفاظ على الحدود، الحفاظ على دولة ديمقراطية، الحفاظ على الثورة المحقة.
لن يكون استقلال ما زال قسم من أراضيه تحت الإحتلال، وحدوده البحرية ومياهه مستباحة، وإستباحة أجوائه من العدو الإسرائيلي.
إستقلال لبنان اليوم يشكو من ألم بقلب مدينته بيروت المدمرة بفعل انفجار المرفأ بالنيترات، وعجز القضاء عن محاسبة المجرمين.
إستقلال لبنان اليوم ينوء تحت ثقل هجرة أبناءه، محطم من إغتصاب السلطة لأموال شعبها، فاقدًا أدنى الحقوق من كهرباء، ودواء،وإستشفاء، وتدفئة، شعب لبنان يحتضر ويلفظ أنفاسه الأخيرة.

عيد الإستقلال ليس سوى مجرد تكرار على مرّ السنين، لعرض مسرحي يحييه الممثلين أنفسهم وقلّةً ما يتجدد السيناريو.
حزب الخضراللبناني، لن يهنىء اللبنانيين بعيد إستقلال مدمر، بل سيعمل مع كل اللبنانيين الشرفاء لإستعادة بناء الوطن وإسترداد الإستقلال الحقيقي بإحترام الإنسان والإنسانيّة، ونشر السلام، وإلغاء الطائفية من النفوس والنصوص ، والتوجه نحو دولة علمانية تحفظ حقوق جميع المواطنين، والعمل على بناء الإنسان والمواطنة الحقيقية، وإسترداد كرامة الوطن بالحق والمحبة.

حزب الخضر اللبناني يتمنى لجميع اللبنانيين إسترداد إستقلال وطن يليق بأبناءه.
إيد بإيد نستعيد كرامة الوطن ونعيد إستقلاله بصناديق الإقتراع.

صورة editor14

editor14