أكدت مصادر مطلعة في 8 آذار لـ "لبنان 24" أن التسوية الرئاسية - الحكومية جوهريًا لم تتغير، لافتة الى أن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري و"حزب الله" لن يتأخروا في توفير الحاضنة السياسية للرئيس سعد الحريري من دون تقديم تنازلات في الجوهر. ولفتت المصادر الى أن دعم الحريري ظهر في المفردات التي وردت في خطاب الرئيس عون عشية عيد الاستقلال عندما تحدث عن أن لبنان قد نأى بنفسه، ولكن الآخرين لم ينأوا بأنفسهم عنه، وكذلك عندما اكد العمل على منع انتقال أي شرارة من النيران المشتعلة حولنا الى الداخل اللبناني، وضرورة ابتعاد لبنان عن الصراعات الخارجية والتزامه احترام ميثاق جامعة الدول العربية، وأيضاً في كلمة الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله بـ"نفيه بشكل قاطع الاتهامات التي توجه إلى الحزب حول ارسال صواريخ الى اليمن.
وإذ لفتت المصادر الى أن الخطابين حملا رسائل ايجابية ضمنية للرياض، فانهما اكدا أن طاولة حوار التي قد يدعو اليها الرئيس عون لن تأتي على ملف سلاح "حزب الله" لا من قريب ولا من بعيد .
ولا تخفي المصادر أن أجندة خارجية وضعت للحريري سيلتزم بها بشكل عام من دون تنفيذ املاءاتها حرفياً.وتابعت المصادر: لا احد يتوهم بأن الحريري قبل استقالته أو بعدها سيكون ضد الرياض، وكل ما في الامر أنه اجتهد قبل الاستقالة في فهم ما تريده، وبالتالي فإنه لن يتجاوز السعوديين في المرحلة المقبلة على الاطلاق.
(لبنان 24)