التبويبات الأساسية

أطباء من مختلف أرجاء العالم تحدوا الظروف وأتوا إلى لبنان بهدف الوقوف جنباً الى جنب مع بلدهم الأمٌ وأهلهم وما يجمعهم تعلٌقهم بالأرض والأرزة وحب الوطن.. وخاصّةً في الظروف العصيبة الذي يعيشها القطاع الصحي ومعاناة المواطنين جراء ترهُّل هذا القطاع..

مشاكل كبيرة وتحدّيات تعترض النظام الصحي في لبنان دفعت هؤلاء المُتحدرين من أصول لبنانية إلى التأهّب وعدّ العدة وبدء العمل الجدي والسعي الدائم لترقّب فرص وإمكانيّات المساعدة.. فجمعية"ILMA" ، لم تكتفِ بإرسال مساعدات عينيّة تُقدّر بآلاف وملايين الدولارات أثناء جائحة كورونا وإنفجار المرفأ بل قررت أن تُطلق مؤتمرها الأول الإستثنائي من لبنان وتحديداً من أوتيل "فينيسيا" في بيروت، لتقول للعالم أجمع أنّه صنع بإرادة لبنانيّة بحتة تلاقت في لبنان وتحديداً من بيروت أمّ الشرائع وستُ الدنيا..

ضجّت العاصمة بيروت البارحة باجتماع استثنائي لمؤتمر لا يشبه إلّا ذاته حيثُ أُقيم برعاية وزارة الصحة وحضور وزير الصحّة اللبناني د.فراس أبيض ومُشاركة مُؤسس جمعية "ILMA" عبر العالم د. وليد الأحمر وأطباء من مختلف دول والعالم..

افتتح مُؤتمر الجمعيّة الطبيّة اللبنانيّة العالميّة التي تتواجد بأكثر من 34 دولة نهار الجمعة الفائت 5 تموز واستمر ليوم آخر اضافي .

ركّز المؤتمر على 4 نقاط تُعتبر غايةً بالأهمية حسب ما صرح لنا. د. شادي صرّاف وهو المؤسس للجمعيّة الطبيّة اللبنانيّة العالميّة في الولايات المتحدة الأمريكية ...

النقطة الأولى تجسّدت في كيفيّة تقوية النظام الصحي اللبناني كي يستطيع استيعاب العدد الأكبر من المواطنين خصوصاً من هم غير ميسورين لتحمل عبء الفاتورة الاستشفائية، وتابع ولهذا كنا قد استطعنا استقدام خبراء من العالم لكي يتشاركو والوزراء والمسؤولين اللبنانيين بالأفكار ودعم هذا القطاع الذي يبدأ من تأمين الصحة العامة والى اسحداث مستوصفات في المناطق اللبنانية كافة تكون غير مُكلفة ولكنها تُلبّي الكثير من المواطنين وبكلفة زهيدة الأمر الذي يُعتبر أساسا لأي نظام صحيّ خصوصاً في بلد مثل لبنان...

أمّا النقطة الثانية فهي موضوع التعليم الطبيّ في لبنان خصوصاً أننا كأطباء وأختصاصيين نستطيع استحداث فرق عبر إيجاد برامج مُنتجة إضافة الى تبادل الأبحاث ومُساعدة التلاميذ بهدف تقوية التعليم الطبي في لبنان..

النقطة الثالثة تمحورت حول كيفية خلق جسر متين بين منظمتنا والنظام الصحيّ من خلال وزارة الصحّة ومجلس النواب والنقابات المعنية لكي نبني عليها أساسات ثابتة لا تتزعزع كتبادل الخبرات ودعم صحي متنوّع وبهذا نستطيع مساعدة لبنان والشعب اللبناني بأكمله.. ولا يخفى على احد وجود قدرات هائلة لدينا في الخارج ونحن نرغب بتوظيفها في بلدنا كي نخلق نظام صحي قوي لا يشوبه شائبة..

وأخيراً النقطة الرابعة التي يطلق عليها " طب الكوارث" وكيفية التعامل مع مثل هكذا حالات تحت أي ظرف من الظروف وتحضير أرضية أساسية لأي طارئ وبرامج حماية استباقيّة لأيّ مُستجدّ. وكنا قد جهزنا فريق مُتخصص من أجل الاجتماع والتنسيق مع نظرائهم اللبنانيين لكي يروا على أرض الواقع ما مدى تجاوب النظام الصحي في لبنان وجهوزيته لمثل هذه الحالات من خلال فرق الاسعاف، الجيش اللبناني، المستشفيات، وغرف الطوارئ وكيف سيتعامل هذا النظام مع أي من الكوارث اذا ما حصلت مثل الزلازل، الحروب، الانفجارات، وغيرها.. على سبيل المثال انفجار المرفأ أو حتى كارثة صحية مثل كوروناوما آلت اليه الأمور..

وتلك الأربع نقاط ستخلق وتبني هيكلية فعّلة كي نُكمل مشوارنا في المستقبل آمن ومُطمئن..

وبدورنا نستطيع إستثمار القُدرات الطبية الموجودة في الخارج ونحُثّها لخدمة بلدنا وأهلنا وناسنا مع شركاءنا اللبنانيين اللذين يعتبرون علامة فارقة ورائدين في مجال الصحة والقطاع الصحي بشكل عام.. وتواجدنا هنا لدعمهم وحثهم على الصمود..

صورة editor2

editor2