تفقد وزير الصحة العامة الدكتور جميل جبق مستشفى الرئيس الشهيد رفيق الحريري الحكومي الجامعي، مطلعا على واقعه وحاجاته الملحة.
بدأت الجولة باجتماع مع المدير العام رئيس مجلس الإدارة الدكتور فراس الأبيض، في حضور عدد من رؤساء المصالح والدوائر في المستشفى، ومدير مكتب وزير الصحة العامة الدكتور حسن عمار ومستشاره الإعلامي الدكتور محمد عياد ومستشاره القانوني الدكتور حسين محيدلي. تم خلاله عرض تقني لواقع المستشفى المالي والإداري ومقارنة ما كان عليه الوضع عام 2015 وما قبله، وكيف أصبح الوضع حاليا، بعد وضع حد للعجز المالي وفضائح الهدر والفساد التي كانت سائدة، والتي أدت إلى عدم الإنتظام في دفع الرواتب ومستحقات العاملين، والتراجع في نسبة تشغيل الأسرة إلى ما دون الخمسين في المئة.
وقد وعد الوزير جبق بـ "الإسراع في تأمين جزء من المصالحات والديون المستحقة للمستشفى والتي تبلغ 156 مليار ليرة، بالتنسيق مع وزارة المالية، بهدف دعم ورشتها التأهيلية القائمة".
وفي مقارنة عامة يتبين أن ما تحقق هو التالي:
- تخفيض العجز المالي، تخفيف التضخم الوظيفي، تجديد نظام المعلوماتية، تجديد التجهيزات لجهة الأسرة والـMRI والـCT SCAN بمساعدة منظمات دولية مانحة وجزء من موازنة المستشفى.
- تعزيز وإعادة فتح مركز العناية النفسية والعقلية، ومركز إدارة الكوارث والإغاثة المتصل بغرفة عمليات في مجلس الوزراء وفي الدول المحيطة.
- زيادة تلبية حاجات المرضى إلى 14500 مريض سنويا بعدما كانت 12 ألفا.
- ارتفاع إشغال الأسرة من 230 إلى 310.
- حصول تحسن في قسم المشتريات وتراجعت كلفة نفقات المازوت من 5 مليار ليرة سنويا إلى 700 مليون ليرة!
- رفع إمكانية إستقبال المستشفى لحالات حرجة وخطرة خلافا لما كان سائدا في سنوات سابقة ما قبل 2016.
- أصبح لديه قدرة عالية على التدريب والإستفادة من طلاب الطب والتمريض والصيدلة.
- يعمل المستشفى على صيانة العديد من تجهيزاته التي كانت مترهلة لحدود العام 2015، لجهة التدفئة والتبريد وسخانات المياه.
- تجري أعمال تأهيل في قسمي الطوارئ وصيانة التدفئة والتبريد والتمديدات".
الجولة
بعد ذلك، جال الوزير جبق والدكتور الأبيض والوفد المرافق على قسم تمييل القلب، وزار الطابق الخاص باللجنة الدولية للصليب الأحمر، حيث نوه بما يقومون به من أعمال إنسانية، مشيرا إلى أنه كان بدوره متطوعا في الصليب الأحمر اللبناني.
بعدها تفقد مركز أمراض الدم والأورام لدى الأطفال ثم وحدة العناية الفائقة القلبية وقسم جراحة مرضى الجيش، حيث كان في استقباله رئيس الطبابة العسكرية العميد جورج يوسف. كما شملت جولته مركز إدارة الكوارث والإغاثة.
واختتم جبق جولته في قسم الطوارئ حيث توجه للعاملين فيه، قائلا لهم: "انتم ملاذ المواطن الأخير. هنا نستقبل كل الحالات التي ترفضها المستشفيات. علينا أن نتحمل الكثير. فنحن الدولة. ونشكركم على ما تعانونه من ضغط. فالطوارئ هي واجهة كل مستشفى. وأنتم واجهة مستشفى الحريري والمستشفى هي واجهة لبنان! علينا العمل معا للوصول إلى المرحلة الإيجابية والمنظمة التي يتمناها اللبنانيون".
جبق
وفي لقاء مع الأطباء والجسم التمريضي والموظفين، أبدى جبق سعادته بزيارة مستشفى الرئيس الشهيد رفيق الحريري "الذي تمنى في يوم من الأيام أن يكون مستشفى نموذجيا وواجهة لبنان والعالم العربي على صعيد الإستشفاء". وأمل في خلال فترة وجوده في الوزارة أن "يحقق الحلم الذي كان يتمناه الرئيس الشهيد فيكون المستشفى على مستوى الآمال التي كانت لديه".
وشكر وزير الصحة مجلس الإدارة بشخص الدكتور فراس الأبيض "الذي أعاد المستشفى إلى المسار الصحيح، وأكد أن ما كان ينقص المستشفى هو الإرادة، والإرادة موجودة لدينا لوضع المستشفى على خريطة وزارة الصحة وتمويله بكل ما يحتاج إليه وتأمين ما ينقصه من معدات".
ووعد جبق "بجعل هذا المستشفى واجهة على الصعيد المحلي لا بل العربي، فلا ينقصه شيء لأن الكفاءة الطبية والتمريضية موجودة كما المعدات والبناء".
وأعلن "أن وزارة الصحة بصدد إنشاء مختبر بيروت المركزي الذي سيهتم بكل ما يحتاج إليه اللبنانيون من حماية، على أن يكون مقره، بعد إيجاد التمويل اللازم له، في مستشفى رفيق الحريري الحكومي".
موظفو المستشفى
بعد ذلك، تحدث باسم الموظفين بسام عاكوم مطالبا بحصول الموظفين على كامل مستحقاتهم، فأوضح أن "للمستشفى مستحقات هائلة موجودة عند الجهات الضامنة والدولة، وعندما سيتم الإفراج عن هذه المستحقات سيحصل كل أصحاب الحقوق على حقوقهم".