أطلق وزير الصحة العامة جميل جبق الحملة الوطنية للتوعية من مخاطر البدانة والتي أتت تحت شعار "صحتك ما بتحمل، خفّف وزن عليها"، بهدف تسليط الضوء على المخاطر الصحية للبدانة وكيفية تفاديها خصوصًا أنها مسبّب رئيسي للعديد من الأمراض المزمنة مثل السكري والضغط والقلب وصولا إلى داء السرطان، علمًا أن تقريرًا حديثًا لمنظمة الصحة العالمية أدرج تسعة من بلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على قائمة الدول التي فيها أعلى مستويات للبدانة في العالم، وجاء لبنان في المرتبة السادسة بعد الكويت والأردن والسعودية وقطر وليبيا.
وتم إطلاق الحملة بالتعاون بين وزارة الصحة وشركة "نوفو نورديسك" وجمعية أطباء الغدد الصم والأكاديمية اللبنانية للتغذية، في مؤتمر صحافي في وزارة الصحة العامة بحضور ممثلة منظمة الصحة العالمية في لبنان د. إيمان الشنقيطي، منسق الحملة ممثل الجمعية اللبنانية لأمراض الغدد الصم السكري والدهنيات د. أكرم شتي، أستاذة التغذية في الجامعة الأميركية في بيروت ورئيسة الجمعية اللبنانية للتغذية نهلا حولّا، مدير الشؤون العامة لشركة نوفو نورديسك توفيق عيد، المستشار الإعلامي لوزير الصحة العامة محمد عياد، وممثلين عن جهات وجمعيات مشاركة في الحملة وحشد من المتخصصين.
جبق
ولفت جبق في الكلمة التي ألقاها إلى أنّ الأهل يتحملون مسؤولية كبيرة حيال نمط العيش السائد في مجتمعنا. فمعلوم أن ثلاثة في المئة من الأطفال يعانون من البدانة وقد يكون ذلك في الغالب لأسباب وراثية، فيما سائر الأطفال يولدون بوزن طبيعي، ويتغير ذلك تدريجًا بسبب نمط العيش الذي يؤدي بهم إلى اكتساب وزن زائد وبدانة عندما يكبرون.
وأسف وزير الصحة لأن تعتمد تربية الأولاد على مكافأتهم بالسكّريات والأطعمة السريعة المليئة بالدهنيات والشحوم ما يؤدي إلى اكتسابهم عادات وتقاليد لا يمكنهم التخلي عنها عندما يكبرون بحيث يفضلون الطعام غير الصحي على الصحي المجهز في المنزل، ويسلكون طريق البدانة.
وقال إنّ "البدانة مرض، وهي الموت المبكر، لأن هذا المرض يؤدي إلى أمراض أخرى كالضغط والسكري وأمراض القلب وغالبية أمراض السرطان في ضوء تأكيد إحصاءات علمية أن من يعاني من البدانة يتعرض للإصابة بالسرطان أكثر من غيره".
وشدد جبق على "ضرورة اتباع نظام غذائي صحي مع أولادنا وجعلهم يبتعدون عن الأطعمة المصنّعة، إضافة إلى تشجيعهم على ممارسة الأنشطة الرياضية بدلا من قضاء الوقت جالسين أمام الأجهزة الإلكترونية. ورأى وزير الصحة العامة أن في مدننا وقرانا، ورغم التبريرات بعدم وجود أرصفة وارتفاع نسبة التلوث، أماكن كثيرة لممارسة الرياضة ولا سيما رياضة المشي إذا ما أراد الشخص ذلك بالفعل".
وتابع أن "الرياضة هي جهاز الدفاع الأول ضد البدانة والمحفّز لتقوية المناعة".