التبويبات الأساسية

كرمت شعبة كسار زعتر في "حركة أمل" في النبطية، مرشحي لائحة "الامل والوفاء" في دائرة الجنوب الثالثة، النواب محمد رعد، ياسين جابر، هاني قبيسي وقاسم هاشم، بمهرجان مركزي حاشد أقامته في مركز كامل يوسف جابر الثقافي الاجتماعي في النبطية وحضره المسؤول التنظيمي للحركة في إقليم الجنوب باسم لمع ومسؤولون في الحركة و"حزب الله" وفاعليات.

جابر

افتتاحا النشيد الوطني ونشيد "حركة أمل"، ثم تحدث جابر، فقال: "ان تحالف الامل والوفاء هو تحالف ذهبي بين دولة الرئيس الاستاذ نبيه بري وسماحة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، وهو تحالف بين قوتين أساسيتين في الجنوب وله فضل كبير في ان اوصل لبنان وهذه المنطقة الى الامن والاستقرار، هذا التحالف حرر لبنان من الاحتلال الاسرائيلي من خلال المقاومة ومن خلال الصمود الذي كان لكم الفضل فيه أنتم هنا في هذه المنطقة من النبطية، هذا التحالف قاوم الارهاب وحقق الانتصار والاستقرار لكل لبنان وليس فقط للجنوب من خلال معادلة القوة والرعب التي فرضها على العدو الاسرائيلي عام 2006".

أضاف: "هو تحالف سيعمل مستقبلا لاجل التنمية الاقتصادية، هناك الكثير من التحديات التي تواجهنا، وقد أنجزت مشاريع تنمية في الجنوب والنبطية، وما نراه من مشاريع لم نكن نراه منذ عشرين سنة، وكنا نأمل ان ننجز المزيد لولا المصاعب والتحديات التي واجهها لبنان كله وليس فقط الجنوب. فمنذ العام 2011 ولبنان يواجه مشكلة إسمها الحرب العالمية التي تجري في سوريا، والصراع الاقليمي الذي تفلت بشكل غير مسبوق، وسوريا الجارة والشقيقة والعزيزة للاسف الشديد فتك بها الارهاب ودمر مدنها وشرد أهلها وكان نصيب لبنان من ذلك مليون ونصف مليون نازح سوري، أصبحوا عبئا على الاقتصاد اللبناني وعلى كل مجالات الحياة في لبنان، وهم يعادلون 40 بالمئة من حجم سكان لبنان، وطبعا لبنان احتضنهم، وبفضل صبر أهله ووحدة قواه السياسية وأبنائه إستطعنا ان نتحمل هذا العبء بالرغم من ثقله، هؤلاء بحاجة الى كل انواع الخدمات من طبابة وتعليم وسكن وكهرباء ومياه وفرص عمل، وأخذوا للاسف ينافسون اللبنانيين، وفضلا عن كل ذلك فقد تعرض الاقتصاد اللبناني لصعوبات كبيرة بسبب عدم توفر مدخل من خلال سوريا الى العالم العربي لتأمين الصادرات اللبنانية، وانهارت اسعار النفط عالميا والارهاب ضرب الداخل اللبناني، كل هذه العناصر تسببت بازمة اقتصادية حادة يعاني منها لبنان".

وتابع: "ان البرنامج الاهم للائحة الامل والوفاء في المرحلة القادمة الاستمرار في دعم جيشنا اللبناني وقوانا الامنية لتحقيق الاستقرار في البلاد، ان نحقق تنمية اقتصادية وان نعطي الخدمات اهمية لا سيما الكهرباء، للاسف الشديد منذ 10 سنوات هناك تيار سياسي معين تسلم وزارة الطاقة التي تشرف على الكهرباء وهو لم يتخذ قرارات صحيحة، ونحن في السياسة نختلف معه في هذا الشأن اي في معالجة قضية الكهرباء، والموضوع تأزم لدرجة انه كان من أبرز المواضيع المطروحة خلال مؤتمر باريس الاخير الذي خصص لدعم لبنان. ونحن سنعمل بكل طاقتنا لتغيير الواقع الذي يعيشه لبنان وهذه المنطقة على هذا الصعيد، والتنمية الاقتصادية من الممكن ان تخلق فرص العمل ولكن من شروط دعم العالم للبنان هو موضوع الاصلاح ومحاربة الفساد".

وقال: "الاولوية هي للاوضاع الاقتصادية والمالية والخدماتية وفرص العمل، ولائحة الامل والوفاء ستعطي هذه الامور الاولوية، وعندما تسمعون ما يتحدث عنه دولة الرئيس الاستاذ نبيه بري وسماحة السيد حسن نصرالله لابد انكم تلاحظون ان هذا الموضوع يتصدر الاولوية لديهم. ففي الفترة القادمة لا بد ان نوجه عناية خاصة للموضوع الاقتصادي والمالي، وهناك التفاف دولي حول لبنان كما شاهدتم في باريس مؤخرا، 51 دولة اجتمعت لدعم لبنان شرط ان يكون لبنان حاضرا ليساعد نفسك، وهذا ما يجب أن نركز عليه في المرحلة المقبلة".

أضاف: "عندما تنتخبون انما تأخذون الخيار السياسي الذي يمكن ان يساعد في ايجاد حلول لهذه المسائل، الانتخابات ليست بالتصويت لاشخاص انما لفريق يستطيع ان يكون قويا في التركيبة السياسية اللبنانية ليستطيع فرض وجوده داخل المجلس النيابي وفي الحكومة القادمة التي يجب ان تتحمل مسؤولية ترجمة هذا الدعم الدولي الذي وعد به لبنان، ترجمته الى حقائق وأمور يمكن تنفيذها على الارض، كما تعلمون من اوائل شروط تقديم الدعم المالي للبنان هو الاصلاح، ان اول تحد امام هذه الحكومة وهذا المجلس هو الاصلاح الحقيقي للكثير من الملفات، تبدأ من ملف الكهرباء ولا تنتهي بالملف المالي. عندما تنتخبون انما تقومون بتحديد خياركم الذي يحسن تمثيلكم وهو خيار لائحة الامل والوفاء، لانه سبق وان أحسن تمثيلكم في كثير من الانجازات السابقة.

وتابع: "ان الانتخاب وفق قانون النسبية يختلف عما تعودتم عليه في السابق، اذ ان اليوم لكم صوتان صوت للائحة وصوت تفضيلي لمرشح معين على لائحة الامل والوفاء في القضاء الذي تنتمي له وهو قضاء النبطية، من هنا يجب ان نرفع الحاصل الانتخابي في النبطية لنقوي مرشحي اللائحة في قضاء مرجعيون، حيث اننا مستهدفون هناك من أخصام في السياسة ويريدون اضعاف لائحة الامل والوفاء، وهو أمر لن يستطيعوا تحقيقه اذا كان لدينا وعي سياسي، وهو يتطلب التصويت لايصال فريق عملنا السياسي المتحالف الى المجلس النيابي ليكون قادرا على فرض نفسه في المجلس النيابي والتحكم بمسار الامور السياسية اللبنانية. من هنا يجب ان نكون اقوياء بتمثيلنا في المجلس النيابي وفي الحكومة".

وختم جابر: "نحن بحاجة الى أن يكون لدينا فريق سياسي قوي له وزنه في المجلس النيابي ويشارك في الحكومة بشكل فعال لنعلب دورا فعليا في الدفاع عن مصالح لبنان. يجب ان نكون موحدين، وكما استطعنا ان نربح الحرب على الارهاب، نحن اليوم بحاجة لنكون في السياسة أقوياء داخل المجلس النيابي، وهذا يعتمد على الجمهور، وهناك 6 لوائح في محافظة النبطية من بينها الامل والوفاء، واي تصويت لغير لائحتنا هو تشتيت للاصوات، واي انتخاب لشخص على لائحة ثانية نكون نعطي صوتنا لشادي مسعد وعماد الخطيب، وهناك معركة شرسة تدور لاجل محاولة خرق لائحتنا وعلينا الانتباه، وتحية للمغتربين اللبنانيين المنتشرين في العالم والذين تسجلوا للاقتراع وسوف يقترعون في 29 نيسان ويجب ان يكون اقتراعهم لخدمة أهلهم ووطنهم وللوائح الامل والوفاء التي كانت وفية لهم وسوف تبقى لانهم دعامة لبنان".

قبيسي

ثم تحدث قبيسي، فقال: "انتم لستم بحاجة للاقناع لكي نكون سويا، مدينة النبطية سوف تثبت انها ستصدر النتيجة قبل يوم الاقتراع وتعلن نتيجة النجاح والفوز للائحة الامل والوفاء، انتم تعلنون نجاح لائحة الشهداء، لائحة عز لبنان وكرامته، ونحن واياكم شاركنا في صناعة هذا المجد وهذا العز وهذه الكرامة، ومدينة النبطية خير شاهد على مسيرة الشهداء الاوفياء لهذا الوطن عندما بدأت المقاومة مسيرتها".

أضاف: "الاستحقاق الانتخابي القادم هو استحقاق سياسي، هو منافسة سياسية بين فريقين وتيارين، بين مشروع مقاوم واخر لا يريد سلاح المقاومة ولا يريد الاعتراف بها ولا بسلاحها ولا بحق لبنان بالدفاع عن نفسه، بعضهم يترشح تحت عنوان سحب سلاح المقاومة، واخرون تحت عنوان الحياد وغيرهم تحت عنوان النأي بالنفس، ومنهم من يترشح لكسب مواقع سياسية، فالمشكلة ليست في الخصم السياسي الظاهر، انما في الخصم السياسي المختبئ خلف شعارات المقاومة، فيتحالف في دوائر مع المقاومة وفي دوائر اخرى مع اخصام المقاومة وفي دوائر ثالثة مع اطراف لا قيمة ولا وزن لها في السياسة، وهذه المواقف هي التي تؤذي المشروع السياسي الذي نحن نسير فيه والذي نحن فيه مؤتمنون على دماء شهدائنا الذين سقطوا في ارض الجنوب لكي نصل الى التحرير، نحن في حركة أمل قدمنا سبعة الاف شهيد لاجل لبنان، الفريق الذي يختبئ خلف المقاومة هو الاخطر لانه يبني تحالفات مشبوهة ويقوم بجولات مشبوهة ويتذكر الناس في اوقات مشبوهة ويعمل في الداخل على تقويض الاقتصاد وتنمية الفساد وبالتالي يسعى للسيطرة على القرار السياسي".

وتابع: "ان الدفاع عن الوطن، ان كان في السابق بزنود الشباب المقاومين وبالسلاح، هو اليوم في صندوق الاقتراع وبالتصويت الكثيف لكي نحمي تيارا سياسيا ليحفظ المقاومة، هناك من لا يريد هذا الامر ويشن حملة شعواء على سلاح المقاومة، ونحن نقول ان الوطن بدون مقاومة وبدون عنوان اساس هو الجيش والشعب والمقاومة، بلا كرامة، وكما قال دولة الرئيس الاستاذ نبيه بري ان الانتخابات النيابية هي إستفتاء على قضية وعلى المشروع الاساس وهو المقاومة، ونحن نسعى للدخول الى المجلس النيابي بكتلة نيابية وازنة ليس لمواقع نيابية وليس لنجاح أشخاص، بل لمشروع يقوده فريق المقاومة في لبنان والمتمثل بشخص دولة الرئيس الاستاذ نبيه بري وسماحة السيد حسن نصرالله وكل الاحزاب الوطنية المقاومة التي وقفت في مواجهة الصهاينة والارهاب وكانت مواقفها مشرفة على الساحة اللبنانية، واذا كنتم تريدون الدفاع عما تؤمنون به، علينا ان نذهب جميعا الى الانتخابات النيابية ليس لنجاح أشخاص بل دفاعا عن مشروع يحاولون هزيمته منذ فترة طويلة ولم يتمكنوا من هزيمته على الصعيد العسكري، وانتم قادرون على أن تمنعوا هزيمته على المستوى السياسي بالاقتراع في صناديق الانتخابات في السادس من ايار للائحة الامل والوفاء، لنكون في استفتاء عام، والاستفتاء يحصل على مشروع وعلى قضية استراتيجية".

ودعا قبيسي "كل ابناء الشعب لكي يعبروا عن رأيهم في هذا الاستحقاق، لنقول ان ابناء هذه المنطقة هم مع المقاومة ومع حماية الاقتصاد اللبناني ومحاربة الفساد وكل ظالم على الساحة اللبنانية، يسعون من خلال الكهرباء والاتصالات لتعميم الفساد في لبنان بطريقة غير مسبوقة تحت عنوان تحالفات ثنائية وثلاثية، ويريدون السيطرة على الكهرباء وقدراتها وامكاناتها وعلى الاتصالات وعلى ما فيها وعلى كل أمر اقتصادي في هذا الوطن، هذا اضافة الى مواقفهم السياسية المشبوهة، المطلوب منا ان نكون على أتم الاستعداد في 6 ايار للتصويت والانخراط في الماكينات الانتخابية للائحة الامل والوفاء التي تمثل فعلا مقاوما لحماية المقاومة وسلاحها لمواجهة العدوانية الاسرائيلية".

رعد

كما القى رعد كلمة قال فيها: "حزب الله أنا، لكن قلبي مفعم ب "أمل"، ونفسي موطنة على الوفاء للامام الصدر ونهجه، ما بيننا أصغر بكثير من ان نختلف عليه، وما عندنا أعظم بكثير من ان نتيه عنه، نحن ابناء نهج واحد، التزام واحد، قضية واحدة، نضال واحد، مصير واحد وهدف واحد، ولذلك يحق لنا ان نتوزع الادوار في ساحة تستهدفنا فيها مؤامرات ومكائد وأحابيل مدعومة من أعداء ومتربصين من قوى دولية داعمة لهم، لا نلتقي على استحقاق انتخابي، الاستحقاق الانتخابي معبر لنا جميعا، لكننا نلتقي على وحدة رؤية وعلى صلابة موقف، على وضوح استراتيجية، انظروا الى تحالفات الشمال والشرق والغرب ستجدونها متعثرة مهتزة لانها قائمة على المصالح فحسب، اما نحن وحركة أمل فنقول لكم بصدق اننا لسنا حلفاء، نحن أخوة نتشارك الهم والغم وحمل الصعاب والاعباء، وبذل الدم والروح من اجل ان يبقى الوطن سيدا حرا مستقلا لا يعبث فيه عابث ولا يطمع فيه طامع ولا يتمكن منه غاز او محتل، نحن متفقون على شعاراتنا الصادقة والمخلصة".

أضاف: "اننا نسير في النهج الوطني الاستقلالي الذي نلتزمه مع اخواننا وإخوتنا في حركة أمل وبقيادة متفاهمة ومنسقة في ما بينها أعني الاخ الكبير دولة رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري وسماحة الامين العام السيد حسن نصرالله، من خلال خبرتهما المشتركة، من خلال حرصهما الدائم، من خلال توجيههما الذي عملنا بموجبه، أنجزنا كل ما انجزناه من انتصارات في السابق وتنتظرنا انتصارات مقبلة ستكون أكثر دويا من تلك التي حققناها في ما مضى، ولاننا نقاتل على أكثر من محور والمجلس النيابي أحد أهم المحاور التي نقاتل عليها، ومن قال السياسة ليست حربا، السياسة هي حرب بلا دوي مدافع وبلا أزيز رصاص، لكنها حرب بكل ما تعني الكلمة من معنى، الصوت الواحد في المجلس النيابي قد يهز الكثير من المواقف ولذلك كلما كثرت الاصوات المتفاهمة معنا كلما كانت كتلتنا النيابية وازنة وقادرة على ان تؤثر في القرار السياسي الذي نريده قرارا وطنيا في هذا البلد، من هنا ندعوكم الى كثافة الاقتراع للائحة الامل والوفاء في السادس من ايار، لان هذه الكثافة في الاقتراع ستقطع الطريق على وصول اي لائحة اخرى حتى ولو عبر فرد منها".

وختم رعد: "نحن نريد عدالة اجتماعية لكن العدالة لا تتحقق الا اذا كنا نتمثل بنماذج العدل عبر التاريخ، في الاستحقاق الانتخابي الذي نحن مقبلون عليه هناك تفاوت كبير ولا يخدعنكم أحد لتقارب في بعض الشعارات، هناك تفاوت كبير بين نهج استقلالي وطني سيادي من أجل بناء لبنان القوي والقادر والذي لا يرتهن قراره لا لهذه الدولة حتى ولو كانت صديقة او تلك، ولا يستطيع عدو ان يبتزه لا في اقتصاده ولا في امنه ولا في سيادته على الاطلاق، وهناك نهج اخر ربما يحن اصحابه الى نموذج اتفاق 17 ايار، نموذج لا يزال سقف تحالفاته وسقف قراره محكوم بمزاج هذا الملك او هذا الامير في دول لا تتجرأ على قول لا للادارة الاميركية وتتعاون امنيا واستخباراتيا وحتى عسكريا مع الكيان الصهيوني في السابق من تحت الطاولة وفي الراهن من فوق الطاولة وعلى الشاشات، هذا النهج لا يستقيم مع بناء وطن سيد حر شريف وكريم".

صورة editor11

editor11