مُباركٌ إميل مبارك” و “هالله الله يا تراب عينطورة يا ملفى الغيم وسطوح العيد
عبارات توّجت احتفال عينطورة-كسروان في ذكرى “شاعر الضيعة” إميل مبارك بعد نصف قرن على غيابه في مدينة زحلة وضمه الى تراب بلدته عينطورة، حيث أقامت بلدية عينطورة حفلا تكريميا على مسرح معهد القديس يوسف تخلله ازاحة الستارة عن نصب تذكاري له في وسط البلدة من تصميم النحات بيار كرم، وإعادة إصدار وتوزيع نسخة عن كتابه “أغاني الضيعة”، بحضور النائب المهندس نعمة افرام، النائب روجيه عازار، قائمقام كسروان- الفتوح الاستاذ جوزيف منصور، أعضاء المجلس البلدي والمخاتير بالاضافة الى حشد كبير من الشخصيات الاجتماعية والثقافية والروحية.
عقيقي
وتوالت الكلمات في المناسبة، استهلّها رئيس البلدية الأستاذ لبيب عقيقي مرحبًا بالحضور لا سيّما عائلة آل مبارك، معربًا عن محبّته وعشقه لبلدته حيث للثقافة فيها المقام الأول ولرجالاتها عطاء لا يُحدّ.
مسلّم
الدكتور أنيس مسلّم الذي عرف مبارك ورافقه على ضفاف البردوني، وصف الأخير ب”خير صديق وزميل” حاملًا للحضور محبّة زحلة وشعرائها وأدبائها ومثقّفيها، وقال: “لقد حملنا تمثاله في صدر حديقة الشعراء”.
مطر
ثمّ تحدّث الأستاذ سهيل مطر من لجنة التكريم، متغنيًا بالمكرّم قائلًا: “مبارك إميل مبارك الذي يجمعنا الليلة معكم، ومثمنا أغنية السيّدة فيروز “هالله الله يا تراب عينطورة يا ملفى الغيم وسطوح العيد”، مستشهدًا بقول مبارك: “ويل لوطن لم يعد فيه أحد يلقي التحية على أحد”، في إشارة إلى الواقع المرّ الذي نعيشه اليوم، والوجع الذي يستفزّ الأعصاب فتكون فيه الشتيمة مقدّسة.
أبي ضاهر
الشاعر والفنان جوزيف أبي ضاهر استذكر آخر كلام لمبارك عام 1966 قال فيه: “من الصعب تكريم الشاعر في غيابه”، مشيرًا إلى النقد الجارح للسياسيين الذي يحمل الكثير من الوجع وما زال حتّى يومنا هذا بحسب أبي ضاهر.
غانم
وأخيرًا كانت كلمة العائلة التي ألقاها الأستاذ وسام غانم باسم العائلة، اعتبر فيها أن إميل مبارك عاد اليوم من غيابه وهو معنا بين أهله وأبناء بلدته ورفاقه… عاد في قصائده وفي تمثال يجسّده شكلًا، واحتفال وفاء شعبي له يوفيه حقّه مضموناً.
وتقدّم غانم بالشكر من جميع الحضور ومن كلّ من ساهم ماديًا ومعنويًا في إقامة الإحتفال.
واختتم الإحتفال بإزاحة الستارة عن نصب الشاعر الكبير إميل مبارك ليعود ويتوسّط بلدته عينطورة الكسروانية.
إشارة إلى أنه قدّمت الحفل السيّدة شارلوت أيوب.