رأت السفيرة ترايسي شمعون في بيان، "أن مؤتمر دعم لبنان الذي دعت إليه فرنسا دليل آخر على الاهتمام الدولي به، في مقابل حال الإنكار التي تعيشها غالبية الطبقة السياسية.
وإذ أثنت شمعون على مضمون عدد من كلمات الرؤساء والملوك المشاركين في المؤتمر، توقفت عند مضمون كلمة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون التي تضمنت عرضا للواقع اللبناني وطلبا متجددا للقروض، بدل الإعلان أمام المجتمع الدولي عن بدء الإصلاحات الفعلية".
وأشارت الى أن "التركيز، في الكلمة التي ألقاها عون، على تمثيل الكتل النيابية من خلال شعار وحدة المعايير دليل آخر الى أن الحكام لم يصغوا الى صوت الشعب ولا اعترفوا بما بلغه البلد من انهيارٍ على مختلف المستويات، واللوم هنا ليس حصرا على رئيس الجمهورية بل يشمل مختلف القوى المشاركة في عملية التأليف".
وسألت شمعون : "هل ننتظر البناء ممن هدم الوطن؟ وهل نبغي الإصلاح من المرتكبين؟ ولو كان تمثيل الكتل النيابية هو الحل، فلماذا وصلنا إذا الى ما وصلنا إليه في عهد الحكومات المتعاقبة؟".
وقالت شمعون: "لا نريد أن نسمع ما المطلوب من الحكومة الجديدة، بل الضروري أن نسمع عن ولادة هذه الحكومة التي تشكل الأمل الوحيد المتبقي للإنقاذ ولتجنب كأس رفع الدعم المر، وهي التوصية الأهم التي صدرت عن المؤتمر، على أمل أن يأخذ بها المعنيون في لبنان".
وتابعت شمعون: "إن أي مبادرة خارجية تجاه لبنان مرحب بها، ولكن إذا لم تقم الدولة بواجباتها، وإذا لم نبادر فورا الى تشكيل حكومة اختصاصيين مستقلين، فعبثا نأمل بحلول. الحل الوحيد الذي سيكون متوافرا حينها هو "قلع" هذه الطبقة السياسية المسؤولة، ولو بنسبٍ متفاوتة، عن سقوط لبنان الذي عرفناه وأحببناه".
وختمت: "لعل أسوأ إدانة لهذه الطبقة السياسية هو ترحم البعض، ونحن في نهاية العام 2020، على عهدي كميل شمعون وفؤاد شهاب رغم مرور عشرات السنوات عليهما".