تخرجت أكثر من 110 فتيات من برنامج حماية الفتيات التابع للمجلس الدنماركي للاجئين في طرابلس، بعد انتهاء المرحلة الأولى من مشروع يهدف إلى الحد من الزواج المبكر وآثاره الخطيرة.
وتحدثت منسقة برنامج الحماية من العنف القائم على النوع الجنسي التابع للمجلس الدنماركي للاجئين رنا عون فقالت: "عمدنا على أن تتلقى الفتيات اللواتي تتراوح أعمارهن بين 10 و19 سنة المعلومات الصحيحة حول مسائل مهمة كحقوقهن والتغيرات الجسدية التي تحدث لهن في سن المراهقة، من أجل اتخاذ خيارات مستنيرة. ويشكل العنف ضد المرأة، بمختلف أنواعه، مشكلة عالمية، حيث تشير الأرقام الرسمية إلى أن ما لا يقل عن ثلث النساء في العالم تعرضن للعنف الجسدي أو العنف الجنسي من قبل شريك أو غير شريك في مرحلة ما من حياتهن".
وتخلل الاحتفال عرض الفيلم السينمائي اللبناني "نور"، الذي يتناول موضوع الزواج المبكر والقصري.
ولفت بيان للمجلس الدنماركي إلى أن "الأرقام الرسمية تظهر أن أكثر من 700 مليون امرأة في العالم تزوجن في سن الطفولة، وأكثر من ثلثهن تزوجن قبل بلوغ ال15 سنة. وتشير دراسة استقصائية أجرتها وزارة الشؤون الاجتماعية اللبنانية واليونيسيف إلى أن 27 في المئة من الفتيات السوريات اللواتي تتراوح أعمارهن بين 15 و19 سنة متزوجات حاليا. وترتفع نسبة الزواج المبكر أيضا في المجتمعات الأخرى، إذ تبلغ 4 في المئة لدى اللبنانيين والفلسطينيين اللبنانيين، فيما تصل إلى 13 في المئة لدى الفلسطينيين من سوريا".