التبويبات الأساسية

افتتح "مؤتمر التكنولوجيا الرقمية من أجل التنمية المستدامة" الذي ينعقد في إطار "المنتدى العربي الرفيع المستوى للقمة العالمية لمجتمع المعلومات وأجندة 2030 للتنمية المستدامة"، برعاية رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري. وتنظم الإسكوا المنتدى بالتعاون مع وزارة الاتصالات وهيئة "أوجيرو" من 8 الحالي إلى 12 منه في بيت الأمم المتحدة - ساحة رياض الصلح.

يشارك في المؤتمر معنيون برسم السياسات وصنع القرار على المستوى الوزاري وأخصائيون في مجتمع المعلومات والاقتصاد الرقمي وحوكمة الإنترنت في المنطقة العربية، إضافة الى خبراء في مجال السياسات المتعلقة بالإنترنت والتطبيقات والخدمات واستخدام التكنولوجيات الرقمية من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وموفدين من القطاعين العام والخاص والمنظمات غير الحكومية والمنظمات الدولية والإقليمية.

مطر
وألقت الأمينة التنفيذية للاسكوا بالوكالة الدكتورة خولة مطر كلمة في افتتاح المؤتمر قالت فيها: "بالرغم من الجهود المبذولة، لا تزال الفجوة الرقمية بين معظم الدول العربية والدول المتقدمة تتسع. ولا بد من توفر الإرادة السياسية لتهيئة البيئة التشريعية والعلمية والاقتصادية والاجتماعية المناسبة لنشر وتطوير التكنولوجيا الرقمية، ودعم قطاع المعلومات والاتصالات، كأساس لبناء مجتمع المعلومات والاقتصاد الرقمي والتوجه نحو اقتصاد المعرفة".

أضافت: "يتطلب تحقيق التنمية المستدامة في منطقتنا نقلة نوعية وتغييرا شاملا في النهج التنموي. تغيير يبني على انجازات ليست بقليلة ويتقصى مواضع الإخفاق لتجنبها في المستقبل. إن خطة 2030 هي خطة متكاملة لا تحتمل التجزئة والهدف السادس عشر منها عن الأمن والسلم والحوكمة الرشيدة أساسي لسائر الأهداف. وفي ذلك مبرر إضافي للتعاون الإقليمي والتنسيق وتفادي التكرار وتعظيم الاستفادة من الخبرات والتجارب. فمشروع التنمية الشاملة والمتكاملة الأبعاد يخسر الكثير ما لم يدعمه التزام في الإرادة والعمل يضم جميع الأطراف الفاعلة في بناء مجتمع المعلومات وحوكمة رشيدة للتكنولوجيا الرقمية".

الجراح
من جهته، قال وزير الاتصالات جمال الجراح: "جميعنا نعي وبخاصة في لبنان أهمية تطور التكنولوجيا والاتصالات في التنمية الاقتصادية وفي تنمية التعليم وفي تنمية الصحة والتربية وحتى في موضوع حل الأزمات المستجدة التي أصبحت دائمة في لبنان، نحن بحاجة إلى أن نواكب التطور العلمي وتطور التكنولوجيا وتطور الاتصالات. كل هذا تعيه حكومة ودولة الرئيس شخصيا، ولذلك كانت توجيهات دولة الرئيس الحريري لوزارة الاتصالات: عليكم مسؤولية بناء البنية التحتية اللازمة لمواكبة هذا التطور لأن أي تقدم في هذا المجال من دون بنية تحتية لن يكون له حظ في النجاح. من هنا، أخذنا على عاتقنا في وزارة الاتصالات، أنا شخصيا وزملائي في الإدارات وأصدقاءنا في شركات الخلوي، أن نعمل بكل جهد وكل مسؤولية ونعطي الوقت اللازم لكي نؤهل البلد لكي يكون لدينا بنية تحتية جاهزة لمواكبة هذا التطور".

أضاف: "إن حكومة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري وفرت لنا الإمكانيات اللازمة لهذا المشروع ونحن نعمل بكل مسؤولية وكل جدية كي ننتهي بأسرع وقت".

وختم: "بالتأكيد نحن نعي أهمية التكامل العربي في هذا المشروع. ومن هنا يكتسب هذا المؤتمر أهميته لكي يكون نقطة تواصل بيننا وبين الدول العربية لكي نرى ماذا يمكن أن نفعل سويا في سبيل هذا المشروع، ماذا يمكن أن نقدم للآخرين وماذا يمكن للآخرين أن يقدموا في هذا المجال".

الشربيني
وقال مدير وحدة سياسات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الإسكوا المدير التنفيذي للمنتدى العربي الرفيع المستوى للقمة العالمية لمجتمع المعلومات أيمن الشربيني: "لقد شكلت الأهداف الإنمائية للألفية أساسا انطلقت منه عملية التنمية خلال الخمسة عشر عاما الأولى من القرن الواحد والعشرين. واستكملت هذه الأهداف بخطة التنمية المستدامة لعام 2030 وأهدافها لمواصلة الجهود الإنمائية حتى تحقيق التنمية المستدامة التي تصبو اليها الشعوب".

أضاف: "لقد وضعت الإسكوا منذ شهور قليلة في اجتماع للحكومات العربية عددا من الوثائق لمواكبة الثورة الرقمية، وهي "الاقتصاد الرقمي والتحول نحو المجتمعات الذكية في المنطقة العربية"، و"المسارات الدولية والإقليمية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات من أجل التنمية". كما وضعت وثيقة بعنوان "التكنولوجيا وتنفيذ خطة التنمية المستدامة 2030 في المنطقة العربية" تعرض آليات تسخير العلم والتكنولوجيا والابتكار لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة، وإدماج خطة التنمية المستدامة لعام 2030 في الخطط الوطنية للتنمية في المنطقة العربية. وتعرض أيضا أهم المبادرات العالمية حول دور التكنولوجيا في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتقدم مقترحات حول كيفية الاستفادة منها. وسوف تعرض هذه الوثيقة غدا في جلسة رفيعة المستوى برئاسة معالي وزير الاتصالات اللبناني".

حلقات نقاش
وتلى الجلسة الافتتاحية انعقاد ثلاث حلقات نقاش رفيعة المستوى تناولت العناوين الاتية: "التكنولوجيا الرقمية: نحو تعزيز السيادة والاستقرار في دول المنطقة العربية، التكنولوجيا الرقمية: التحول القسري لنماذج الأعمال، التحول القسري للبيئة الأعمال، الاقتصاد الجديد، والتحول الرقمي والتنمية البشرية: من الفقر إلى الازدهار".

ومن المقرر أن يختتم المؤتمر أعماله بتوصيات تدرج ضمن "توافق بيروت".

صورة editor9

editor9