وقع تجمع رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم RDCL WORLD برئاسة الدكتور فؤاد زمكحل وأعضاء مجلس الإدارة، والوفد التجاري الأرميني، إتفاق تعاون حول تبادل الخبرات وتفعيل الإستثمارات بين الجانبين. وقد جاء توقيع هذا الإتفاق بناء لدعوة الرئيس الدكتور فؤاد زمكحل والمشاركة في تنظيمه لزيارة وفد تجاري أرميني إلى العاصمة اللبنانية بيروت، وذلك يوم الثلاثاء 12 كانون الاول 2017، حيث نظم التجمّع اللبناني العالمي لقاءات مع الوفد الأرميني الذي تضمن رجال أعمال بارزين من القطاعات المصرفية والتكنولوجيا والهندسة والنسيج والطاقة والأغذية والأدوية ومستحضرات التجميل والادوات المعمارية وغيرها.
وقد ترأس الوفد الأرميني، الرئيس التنفيذي لمؤسسة التنمية في أرمينيا أرمين أ.أفاكيان، في حضور سفير أرمينيا في لبنان سامفيل مكرتشيان. وتضمن الوفد الأرميني المستشار الرئيسي لرئيس جمهورية أرمينيا أفاك أفاكيان. كذلك تضمن أبرز المسؤولين في «مؤسسة التنمية» مديرة المنطقة ألينا يغيازاريان، رئيس قسم تنظيم الإحتفالات ماركوس أزاديان ومدير التجارة والإستثمار ستيبان أفاجيان.
وبصفته رئيس تجمع رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم RDCL WORLD نظم الدكتور فؤاد زمكحل وأعضاء مجلس الإدارة، حفل عشاء (مساء الثلاثاء 12 كانون الأول 2017) حضره رجال اعمال وقيادات إقتصادية لبنانية إلتقت نظراءها الأرمينيين العاملين في القطاعات التجارية ذات الصلة، بغية تبادل الخبرات وتنسيق الزيارات المتبادلة وتوقيع الإتفاقات.
زمكحل
في هذا السياق، صرح رئيس تجمع رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالمRDCL WORLD الدكتور فؤاد زمكحل قائلاً: «لقد ركزت الإجتماعات بين التجمع اللبناني العالمي من جهة، والجانب الأرميني من جهة أخرى، على إستكشاف فرص الإستثمار والتعاون مع الشركات الأرمينية، ومتابعة المبادرة، وإقامة منصة جديدة في أرمينا لتجمع رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم، كي يكون لـ RDCL WORLD منصة في جميع أنحاء العالم، بغية إلتقاء نظرائهم من رجال الأعمال في سبيل بناء علاقات مميزة وخلق التآزر والشراكات وتبادل المعلومات».
ولفت الدكتور فؤاد زمكحل إلى أن «تجمع رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم RDCL WORLD يدأب منذ تأسيسه على القيام بالعديد من مبادرات الإنفتاح على العالم»، وقال: «نقوم في التجمع اللبناني العالمي، بزيارات منتظمة لأشقائنا العرب وأصدقائنا في القارات الخمس، وقد ترأسنا وأوفدنا بعثات إلى أفريقيا، وأميركا اللاتينية التي أسفرت عن نتائج مشجعة جداً، والان نتوجه الى أرمينيا، نظراً إلى الميزات التي تتمتع بها من كل النواحي الإستثمارية والخبرات الإقتصادية».
وقال الدكتور زمكحل: «لطالما كانت العوامل الرئيسية الأكثر شهرة التي نتمتع بها، حاضرة بيننا كرجال وسيدات أعمال لبنانيين في العالم، إذ لدينا قدرتنا على الإبداع وإيجاد الأفكار، وسرعة التأقلم والتكيّف، ووجودنا في جميع أنحاء العالم، وميزة التنقل، وتمكننا من تكلّم ثلاث لغات، وقدرتنا على إيجاد الفرص من خلال إدارة الأزمات والمخاطر».
أما في ما يخص أرمينيا، رأى الدكتور فؤاد زمكحل «أن أرمينيا تقع على مفترق طرق بين الشرق الأوسط وأوروبا ودول القوقاز، وقد أصبحت بلداً جذاباً على نحو متزايد للمستثمرين الأجانب. ويُمكن أن تكون أهمية المواقع التي تتمتع بها أرمينيا، مدخلاً مشرعاً أمام جميع أسواق الإتحاد الإقتصادي الأوراسي (الإتحاد الجمركي لبلاروسيا، قزخستان وروسيا)، ودول الكومنولث والدول المستقلة وإيران».
وشرح د. زمكحل «إن أرمينيا هي واحدة من المساحات التجارية الأسرع نمواً في منطقة القوقاز، ويعود ذلك إلى إقتصادها القوي، فضلاً عن رابطة الدول المستقلة المحيطة بهذا البلد، الأكثر تحرراً وإنفتاحاً إقتصادياً، حيث يزداد إقتصاد جمهورية أرمينيا ازدهاراً، وتتضاعف إمكانات الإستثمار في هذا البلد، مما يُشجع على التعامل التجاري مع أرمينيا، أو الإقامة فيه بغية الإستثمار، كما سبقت الإشارة».
وخلص د. زمكحل إلى القول: «إن رؤساء الشركات اللبنانية العالمية على بينة من السياسة الإقتصادية العامة للحكومة الأرمينية، والتي تُعتبر رافعة للتنمية الإقتصادية التي تشجع روح المبادرة، وتساعد في عملية الكشف عن الميزات التنافسية في أرمينيا».
وأخيراً ختم د. زمكحل قائلاً: «إن رجال الأعمال اللبنانيين الكبار مستعدون لتبادل خبراتهم مع نظرائهم الأرمينيين، المضطلعين بإقتصاد السوق (الإدارة، الإدارة المالية، التسويق، التكنولوجيات الجديدة، وغيرها)، وخصوصاً أن أهدافهم جميعاً هو إكتشاف أسواق جديدة».
أفاكيان
أما الرئيس التنفيذي لمؤسسة التنمية في أرمينيا أرمين أ.أفاكيان فقال: «إن هذه البعثة التجارية الأرمينية التي تزور لبنان في الوقت الحاضر، تُعد فرصة كبيرة بالنسبة إلينا جميعاً». وقال: «إنني أتطلع إلى تبادل الخبرات والمعلومات حول الميزات الإقتصادية القوية التي تتمتع به أرمينيا بما في ذلك إمتيازنا الحصري الذي نتمتع به، حيال فرص التجارة مع الإتحاد الإقتصادي الأوراسي والإتحاد الأوروبي».
أضاف أفاكيان: «إن هذا الجانب التجاري بالنسبة إلى أرمينيا هو مربح وواعد لإقتصادنا. إضافة إلى ذلك، لدينا عدد من «قصص النجاح» في ما يتعلق بتبادل الأعمال التجارية مع لبنان، وخصوصاً في مجال الأعمال المصرفية، والمجوهرات، والسياحة».
وختم أفاكيان: «تهدف هذه البعثة التجارية الأرمينية (التي تزور لبنان) إلى تقديم رجال الأعمال الأرمينيين لنظرائهم اللبنانيين، في ظل الفرص المتاحة حيال ممارسة الأعمال التجارية في أرمينيا. فنحن بحاجة إلى الإستفادة من كل هذه الفرص الإقتصادية المتاحة لبلدينا، بغية تحقيق أقصى مقدار من إمكانات أسواقنا المستهدفة في كل من لبنان وأرمينيا، ولا سيما أن لدينا في لبنان وجوداً شعبيا أرمينياً قوياً، نحن في أرمينيا نفخر به».
السفير الأرميني
من جهته، أبدى سفير أرمينيا في لبنان سامفيل مكرتشيان «سعادته وتقديره لحضوره حفل العشاء الذي أقامه تجمع رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم على شرف الوفد التجاري الأرميني»، شاكراً على وجه الخصوص رئيس التجمع اللبناني العالمي الدكتور فؤاد زمكحل على «إستضافته هذا الوفد الأرميني الذي يجمع رجال الأعمال اللبنانيين في العالم كما رجال الأعمال الأرمينيين».
وقال السفير الأرميني: «إن أرمينيا ولبنان، كما الشعبين اللبناني والأرميني يتمتعون بعلاقات ودية دافئة تعود إلى قرون. فمنذ ربع قرن (في العصر الحديث)، كانت تلك العلاقات بين بلدينا وشعبينا قد إرتفعت إلى مستوى دولتين مستقلتين وذات سيادة، وهي تُواصل تعميقها وتعزيزها».
أضاف السفير مكرتشيان: «من الضروري، أن نستكمل مهمتنا المشتركة، من خلال توطيد العلاقات الإقتصادية والتجارية القوية والمتنوعة. علماً أنه بفضل الجهود المتواصلة التي تبذلها مجتمعات الأعمال في بلدينا، يمكننا تحقيق ذلك الهدف».
ورأى السفير الأرميني «أن هذا الحدث، يُوفر فرصة ممتازة للتحدث مع بعضنا البعض في مناخ من الود والعفوية، بغية إستكشاف أشكال التعاون في ما بيننا، التي من شأنها أن تعود بالفائدة على الجميع».
وخلص السفير الأرميني إلى القول: «في هذا العالم المتقلب والمتغير بإستمرار، نحن بالتأكيد يجب أن نعتمد على أساسيات القواسم المشتركة لشعبينا، بحيث تجعل تعاملنا في ما بيننا على نحو أسهل، مما ينعكس على وجهات نظرنا المشتركة على نحو أكثر إشراقاً»، متمنياً «النجاح للجميع»، قائلاً: «دعونا نتخذ من هذه الأمسية بداية واعدة للمستقبل».