دعا تجمع العلماء المسلمين إلى "الإسراع بتأليف الحكومة اللبنانية"، مؤكدا أن "تكون حكومة وحدة وطنية يتمثل بها جميع الفرقاء كي تعمل على إعداد مشروع قانون انتخاب عصري على أساس النسبية ولبنان دائرة انتخابية واحدة"، مطالبا "الفرقاء لتقديم تنازلات لتسهيل تشكيل الحكومة وعدم الإصرار على حقائب معينة طالما أن كل وزير داخل مجلس الوزراء يناقش كل الأمور، وعدم المبالغة بالحصص إذ أن المهم تقديم مصلحة البلاد على المصالح الشخصية والحزبية الضيقة".
وفي بيان له، أعلن التجمع أن "مناسبة يوم الشهيد والأمة ما زالت تمر علينا، تقدم أفواجا من الشهداء حماية لخط المقاومة ولإنجازاتها المتراكمة منذ انطلاقتها في العام 1982"، مشيرا الى أن "عطاء الشهادة هو أسمى ما يمكن أن يقدمه مجاهد ولذلك كان الشهداء سادة قافلة الوجود"، مؤكدا أنه "يجب علينا المحافظة على انجازهم وعدم السماح للكيان الصهيوني أن يجهض انتصارنا من خلال نجاحه في إيقاع الفتنة بين أبناء الأمة"، لافتا الى أن "الجماعات التكفيرية ولأي مذهب انتمت هي واحدة من إعدادات الاستكبار العالمي والكيان الصهيوني للإساءة إلى النهج الذي به انتصرت المقاومة، ولإيقاع الفتنة وجر الأمة إلى الاقتتال الداخلي ما يساهم في إضعاف المقاومة وضياع إنجازاتها"، موضحا أن "مسيرته هي مسيرة الشهداء والعطاء اللا محدود والتضحية بأغلى ما يملك في سبيل العزة والكرامة والاستقلال والسيادة"، مؤكدا أن "لا تراجع عن هذا الدرب حتى تحقيق الهدف الأسمى وهو تحرير فلسطين من الاحتلال الصهيوني الغاشم".
وشدد التجمع على أن "الولايات المتحدة الأميركية كانت وما زالت الشيطان الأكبر وعدوة الأمة الإسلامية والعربية، ولا حليف لها سوى الكيان الصهيوني التي تقدم له كل الإمكانات للمحافظة على تفوقه على أمتنا واستمرار احتلاله لقدسنا، وبالتالي فإن تغيير رئيس فيها لن يقدم ولن يؤخر فكلهم يضمرون الشر لنا، وإذا اختلفوا فإنهم يختلفون في كيفية تحقيق هذا الهدف"، مهنئا "الجيش السوري والعراقي والقوى الداعمة لهما على الانجازات الميدانية التي يحققونها سواء في حلب أم الموصل"، معتبرا أن "لا مكان الآن للحوار ويجب أن لا ننتظر توافق القوى العظمى بل الكلمة للميدان الذي يجب أن نحقق فيه إنجازات نوعية تؤدي في نهاية المطاف وبعد القضاء على الجماعات الإرهابية إلى حوار وطني، يقدم مشروعا لبناء دولة سوريا وعراقية حضارية ومتقدمة تعيد بناء ما تهدم على كل المستويات".