اكد عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب بيار بو عاصي ان "لا ثلثهم الضامن ضمانة استقرار، ولا ثلثهم المعطل يعطل المؤامرات في حق الوطن والمواطن"، مشددا على انه لم "يكن للقوات اللبنانية" يوما ثلث السلطة ولا ربعها، ولكنها استطاعت ان تعطل الصفقات المشبوهة وطبقت القوانين المنسية ورفعت الصوت عاليا في وجه انتقاص السيادة وطعن التوازن والميثاقية الحقة"، لافتا الى ان "الحق لم يكن يوما مسألة اكثرية واقلية بل مسألة ايمان وعدالة وتشبث بالحقوق".
وقال: "حلمنا، هدفنا، مشروعنا هو لبنان الوطن، وطن السيادة والعدالة والمساواة، وطن الازدهار والعيش الكريم لكل ابنائه، وطن الشفافية واحترام الانسان. ولن يكون لهذا الوطن الذي عاهدناكم عليه سبيلا، إلا اذا استلهمنا بنيانه من قيم التضحية وعطاء الشهداء، فنكون بسيطين متواضعين امام عظمة عطاءاتهم".
كلام ابو عاصي جاء خلال تمثيله رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في رعاية العشاء السنوي لمركز "القوات" في كفرشيما في مطعم "بيت جدي" في بسابا، بحضور منسق منطقة بعبدا في "القوات" جورج الطويل، رئيس بلدية بسابا كلود أبو أنطون، رئيس بلدية وادي شحرور السفلى سيمون أبو راشد، نائب رئيس بلدية كفرشيما اندريه المر ممثلا رئيس البلدية وسيم الرجي، وعدد من الكهنة والمخاتير وفاعليات.
واستذكر بو عاصي مشاركته هذا الاسبوع في "قداس لراحة نفس خمسة شهداء من ابناء بلدة عين الدلبة، والذي كان له شرف قيادة وحدة مقاتلة خدم اثنان من البلدة في عديدها".
اضاف: "قد يسأل بعضهم ما الذي يجمع بلاد جبيل بمنطقة بعبدا؟ وما الذي يجمع اوصال الوطن من أقصى شماله لاقصى جنوبه ومن شرقه الى غربه؟ الجامع هو الوطن الذي يشكل مساحة تغطيها تضحيات ابنائه. وما من شك بأن الاستعداد للتضحية وبذل الروح هو ما يصنع الوطن".
واذ ذكر بو عاصي ان "شهداء "القوات اللبنانية" كانوا وما زالوا من كل لبنان ولكل لبنان"، اشار الى ان "القوات قدمت الكثير في سبيل قيام الوطن وطوت صفحات مؤلمة من تاريخها كي تفتح صفحات مشعة تنير درب الاجيال الصاعدة"، مشددا على ان "شيئا واحدا لا يمكن ان يغفر هو التعرض للشهداء والتنكر لتضحياتهم ودموع امهاتهم فتلك هي الجريمة الكبرى التي لا تغتفر".
ورأى انه "من الصعب تلخيص كفرشيما بكلمة، ولكن ان كان لابد من ذلك فهي العطاء، لان ابداعها الفني والثقافي عطاء ساهم في تكوين واغناء الهوية اللبنانية، كما ان صلابتها واستبسالها في الدفاع عن ارضها عطاء لا حدود له ساهم في الحفاظ على الهوية والوطن"، مضيفا: "من هذه التضحيات التي عبقت بها كفرشيما وقضاء بعبدا نستلهم اليوم نضالنا كما الامس."
وسأل: "كيف لنا ان نستكين ونحن اصحاب البيت، ولقد ورثناه ارضا وبنيانا وثقافة وهوية عن آبائنا واجدادنا وقوافل الشهداء؟".
وختم: "كلفني اليوم ان أمثله في عشاء مركز كفرشيما مَن احتفَلنا بالامس بخروجه من الاعتقال. يوم دخل رئيس حزب القوات اللبنانية د. سمير جعجع طوعا الى المعتقل جردوه من كل شيء، المنصب واللقب والسلطة والمال ولم يتركوا له سوى الملابس التي كان يرتديها. لكن فاتهم بأنهم لم يتمكنوا من تجريده من قناعاته والامانة التي بين يديه فاحتفظ بهما 4114 يوما حتى زالت سلطة الظلم والظلامية والمال وانتصرت القناعة والامانة والصلابة والايمان فبزغ نور لبنان".
وكان استهل الحفل الذي قدمته فلوريان المر بالنشيدين اللبناني والقواتي ثم تحدث رئيس مركز كفرشيما فهيم داغر، شاكرا أعضاء اللجنة على جهدهم لإنجاح الحفل والفاعليات على تشجيعهم وحضورهم.
كما القى الطويل كلمة تحدث فيها عن الوجود "القواتي" في قضاء بعبدا، مثنيا على دور "كفرشيما الفني والثقافي على اعتبار انها انجبت العمالقة حليم الرومي، فيليمون وهبه، ملحم بركات، منير عبد النور، عصام رجي، ماجدة الرومي وماري سليمان".
وفي الختام قدمت دروع تكريمية لرئيسي المركز السابقين اندريه المر، نعوم الرجي، ودرع تكريمية بإسم المرحوم انيس سليمان تسلمته عائلته.