احتفلت بلدية عبرا، برعاية راعي أبرشية صيدا ودير القمر للروم الملكيين الكاثوليك المطران ايلي حداد، باضاءة شجرتها الميلادية في باحة كنيسة البلدة، حيث اقيم احتفال في صالون الكنيسة حضره الى جانب المطران حداد، النائبة بهية الحريري، ممثل الأمين العام ل"التنظيم الشعبي الناصري" النائب السابق أسامة سعد مدير مكتبه طلال ارقدان، ممثل رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي عضو المجلس البلدي محمود شريتح، ممثل مكتب الرئيس نبيه بري في المصيلح الدكتور احمد موسى، الرئيس السابق لبلدية صيدا عبد الرحمن البزري، أمين سر محافظة لبنان الجنوبي نقولا بو ضاهر، السفير السابق عبد المولى الصلح، وفاعليات صيدا والمنطقة. وكان في استقبال الحضور رئيس بلدية عبرا ادكار مشنتف وأعضاء المجلس البلدي.
بعد النشيد الوطني عزفته فرقة الكشاف الجراح، ألقى عضو مجلس بلدية عبرا الياس اصطفان، كلمة ترحيبية لفت فيها الى ان بلدة عبرا "اعتادت كل سنة ان تجتمع حول شجرتها الميلادية، ونحتفل جميعا بعيد الميلاد المجيد".
مشنتف
بعدها تحدث رئيس بلدية عبرا ادكار مشنتف، فاعتبر ان "الشجرة التي نعتز دوما بانارتها بفرح بمناسبة الميلاد المجيد، هي رمز ديمومة لبنان، متأصلة في الأرض بجذور تنهل الخير والبركة والجمال، لترسلها عبر الأنوار الساطعة المبهجة نعما سماوية تضيء قلوب ونفوس المتحلقين حولها".
حداد
ثم ألقى المطران حداد كلمة نوه فيها بالعيش المشترك في المنطقة وخصوصا في عبرا، وب"الوجه الصيداوي والشرق صيداوي والجنوبي"، قائلا للحضور "العيد تلاق، والعيد الذي ينقص واحدا من العائلة اللبنانية ليس عيدا. اليوم في صيدا وشرق صيدا اكتملت العائلة بوجودكم كلكم جميعا وهذا هو العيد".
أضاف: "العيد مزدوج، فنحن مقبلون على عيدين مهمين عيد المولد النبوي الشريف وعيد الميلاد المجيد، والعيدان اعطيانا قطبين احدهم الرسول محمد والثاني السيد المسيح، اتبعهما الناس، وكانا يدلاننا على مصدر واحد، على الاله الحي الذي نعبده جميعا، كل واحد على طريقته، ولكن اذا نظرنا الى بعضنا نعبد الاله نكون اخوة في عبادة الاله الواحد مسلمين ومسيحيين وهذا هو العيد".
وتابع: "اليوم لا اريد ان اقول انه في عيد الميلاد يعيد المسيحيون لوحدهم، وفي عيد المولد النبوي يعيد المسلمون لوحدهم، نحن نعايدكم اخوتنا المسلمين وانتم تعايدوننا وفعلا هذا هو العيد. نشكر بلدية عبرا وكل فاعليات البلدة، هذه البلدة التي عرفت وجعا مؤلما، لأننا كنا حينها ناقصين ولم نكن نعرف نعيد مع بعضنا، اليوم نعيد مع بعضنا واكتمل النصاب. ونقول ان عبرا رجعت الى مرحلتها الاولى، رجعت إلى طبيعتها. عبرا تضيء اليوم شمعة العيد لأنها فرحة، باكتمال النصاب فيها، مثلها مثل كل البلدات الموجودة في شرق صيدا".
وختم: "اريد ان اذكر دائما اباءنا وامهاتنا الذين مروا بهذه المنطقة، والذين علمونا أكبر قيمة في صيدا وشرق صيدا يستطيع ان يعيشها اللبناني، وهي العيش المشترك، وعبرا هي مثال للعيش المشترك. ويجب ان تبقوا هكذا متكاتفين مع بعضكم البعض".
اضاءة الشجرة
بعد ذلك توجه الحاضرون الى باحة الكنيسة واضاءوا شجرة الميلاد على وقع المفرقعات والأسهم النارية