أطلقت بلدية صيدا بالتعاون مع الشبكة المدرسية في صيدا والجوار والمنطقة التربوية في الجنوب، حملة تشجير لـ 300 غرسة من أشجار الجميلة، لمناسبة عيد الشجرة، بعنوان: "الشجرة الجميلة تزين مدارس المدينة"، في احتفال تم في خلاله غرس شتلات من نوع "الجميلة" في باحة البلدية.
شارك في إطلاق الحملة، رئيس البلدية المهندس محمد السعودي، رئيس المنطقة التربوية الدكتور باسم عباس، رئيس الشبكة المدرسية نبيل بواب، الى رئيس اللجنة الزراعية في المجلس البلدي المهندس إبراهيم الحريري، أعضاء المجلس البلدي محمد القبرصلي، الدكتور حازم بديع، كامل كزبر، المهندسين محمود شريتح ومحمد البابا، مديرة معهد "المواساة" مي حاسبيني حشيشو، مديرة "مركز صيدا التجاري" ميساء حنوني يعفوري وطلاب من "متوسطة المربية أنجليك صليبا" وعدد من المعلمات وشخصيات.
بواب
بعد النشيد الوطني، رحب نبيل بواب بالحضور، ولفت إلى أن "هذه الحملة ستشمل زراعة 300 شتلة من نوع "الجميلة" التي تزهر بكل الألوان لتكون مزروعة على أسوار المدارس وتزينها بألوانها البهية"، وقال: "إنطلقنا من بلدية صيدا التي ترمز الى كل المدينة، وخلال الأشهر القليلة المقبلة تكون الحملة قد أنجزت وسيتم تعليم الطلاب على كيفية زرع هذه الشتلة بأنفسهم في مشاتل صغيرة لتكبر ومن ثم يقومون بزراعتها في مدارسهم، وإطلاق أسماء متلازمة وأسماء صفوف في المدارس على هذه الأشجار".
السعودي
وبعد كلمتين للطالبة حواء رضا والطالب كريم مجذوب من مدرسة "المواساة"، اكدا فيهما "أهمية الشجرة ودورها في الحفاظ على البيئة وضرورة إحياء يوم الشجرة في كل عام"، القى السعودي كلمة، تمنى فيها "ان تشكل الحكومة قبل الاعياد"، وقال: "كانت وصية الرسول محمد للناس في وقت الحرب، أن لا يقطعوا شجرا إلا اذا اضطروا لذلك، فكيف اذا كان الناس في وقت السلم؟ للأسف هذه الايام تقطع الاشجار لأتفه الأسباب، حتى احيانا من دون سبب أساسي. تقطع في مواقع البناء لتحل مكانها كتل الاسمنت، وتقطع في الاحراش ليحل مكانها بقع جوفاء، والجريمة الأكبر والأسوأ هي الحرائق المفتعلة في الأحراش من أجل تحقيق عائد صغير من بيع الفحم".
اضاف: "مشكلتنا في موضوع البيئة بشكل عام والأشجار بشكل خاص، ليست مشكلة علاقة بالمناخ او الطبيعة، بل هي حقيقة مشكلة ثقافة موجودة عند عدد لا يستهان به من الناس، تجعلهم لا يكترثون لاي ضرر يصيب البيئة والمساحات الخضراء، لأنهم يجهلون ربما أنه سوف ينعكس سلبا وبشكل كبير على كل الواقع المحيط بنا حاضرا ومستقبلا". واعتبر ان "عمليات التشجير وان كانت اساسية في علاج المشكلة يجب ان تكون بالتوازي مع حملات توعية تنشر ثقافة التكامل مع البيئة، واننا كبشر جزء منها، يؤذينا ما يؤذيها كي لا نبقى في حلقة مفرغة ومن سيء الى اسوأ".
وختم: "كلنا نجهد لتوريث أبناءنا مالا او منزلا او عقارا او ما شابه، لكن لا احد منا يجهد ليورث الأجيال التي بعدنا بيئة سليمة. لذا بدل ان يحمل كل جيل لمن سبقه مسؤولية التدهور الحاصل في الموضوع البيئي علينا ان نعمل سويا وبجد لنؤسس شيئا فشيئا لأجيال تكسر هذا النمط القائم على استهلاك البيئة دون حساب، كي لا يتحول يوما كلام كل من تغنى بلبنان الاخضر او انه قطعة سما الى بكاء على الاطلال".
بعدها غرس السعودي وعباس والحريري وبواب شتلات من أشجار الجميلة في باحة البلدية.