نظم حزب الطاشناق لقاء تضامنيا مع "ناغورنو قره باغ" في برج حمود بعنوان "كلنا مع قره باغ - أرتساخ"بحضور وزيرة الشباب والرياضة في حكومة تصريف الاعمال فارتينيه اوهانيان، الامين العام لحزب الطاشناق النائب هاكوب بقرادونيان، النائبين هاكوب ترزيان والكسندر ماطوسيان، مطران الارمن الارثوذكس شاهيه بانوسيان ومطران الارمن الكاثوليك جورج اسادوريان، رئيس بلدية برج حمود مارديك بوغوصيان وممثلين عن الطوائف والاحزاب والجمعيات الارمنية،وحشد من الارمن من مختلف المناطق.
بقرادونيان
والقى بقرادونيان كلمة قال فيها :"بعد مئة وخمسة أعوام من الإبادة الجماعية التي نفذها أجداد الأتراك والآذريين بحق أجدادنا، ها هم الأحفاد قد خرجوا من أوكارهم في محاولة منهم لإنهاء ما فشلوا في تنفيذه وقتذاك، وهو إنهاء الوجود الأرمني وقلع جذوره من آخر معاقله في أرمينيا وأرتساخ لتحقيق أحلامهم الطورانية وشمل أوصال أمبراطوريتم المزعومة".
اضاف :" ها قد عمد سلطان أنقرة المجنون وديكتاتور باكو الفاسد ومن سار خلفهما إلى فتح نيران حقدهم على الحضارة الأرمنية، فراحت مدفعيتهم، وللمرة الألف، تدمر البنيان وتقتل الإنسان، كأنه ممنوع على الأرمن أن يزدهروا وينعموا بأرض أجدادهم. فبعد أن قضموا أرمينيا التاريخية شبرا شبرا ولم يتركوا منها الكثير، ها قد أطلقوا لشراهتهم العنان لابتلاع ما بقي من إرث حضاري . فهذا النهم للقتل والحرق والتدمير والسطو ما زال حيا في نفوس أحفاد ألسلاجقة والتتر".
وتابع :"استفاد البرابرة من سكوت العالم المتحضر لهول وبشاعة إجرامهم، فتمادوا في الإجرام إذ جمعوا حثالة العالم وإرهابيي الأرض من كلّ حدب وصوب من ليبيا وسوريا وأفغانستان وباكستان ونقلوهم بالطائرات من تركيا إلى آذربيجان، وأنشؤوا جسورا" جويّة من الكيانين الغاصبين والغريبين عن المنطقة وهما تركيا وإسرائيل إلى باكو علّ هؤلاء القتلة واسلحتهم الفتّاكة والمحرّمة دوليا" ينجحون حيث فشلت جيوشهم النظامية وديبلوماسيتهم الماكرة في إخضاع شعب قرّر التشبث بالحياة، وإن اقتضى الأمرالتغلّب على الموت بالموت ، بعزّة وكرامة لأنه إن كان للموت بدّ فمن العجز أن يموت المرء جبانا.
مثلث الإعتداءات الغاشمة، مثلَث الشر تركيا و آذربيجان واسرائيل لن يهدأ حتى يحقق أحلامه التوسعية بالسيطرة على الارض وثروات المنطقة. إسرائيل الكبرى من الفرات إلى النيل والسلطنة العثمانية البائدة، أحلام تراود بعض المجانين الذين كان جنونهم قاتلا وفتّاك" ليودي بهم وبالآخرين إلى الهاوية".
وقال :" إنها المؤامرة القديمة المتجددة ضد شعب لم يعمل إلا لاجل السلام والاستقرار، لاجل حوار الحضارات، لاجل إحترام الاديان وحقوق الانسان، لاجل استقلال الدول وحق تقرير المصير.
ولم يحمل السلاح إلا للدفاع عن النفس.
أما المجتمع الدولي، أو ما يسمى بديمقراطيات العالم والدول المتمدنة التي تعزف على وتر حقوق الانسان والحيوان والحفاظ على البيئة والغابات فلم تتعد ردود فعل هذه الدول حدود الإستنكار الخجول ودعوة الطرفين إلى التهدئة، والمساواة بين المعتدي والمعتدى عليه وبين الجلاد والضحية. فإذا كانت قضية أرتساخ بالنسبة لآذربيجان وتركيا مجرد أرض يريدون احتلالها لإشباع نزواتهم التوسعية، وكانت للمجتمع الدولي مجرد صداع يحاولون تحاشيه لعدم إغضاب تركيا وآذربيجان، فهي بالنسبة للأرمن صراع وجود والخندق الأخير للدفاع والبقاء".
وتابع بقرادونيان :" إنطلاقاً من الواقع الاليم نشدد من هنا نحن أبناء القضية، أبناء هذا الوطن المنكوب، ارمن وعرب، سريان وأكراد ومن كل الطوائف والمذاهب على النقاط التالية:
اولاً: إن الصراع بين أرتساخ وأذربيجان هو صراع جيو سياسي تاريخي بين أصحاب الارض منذ الاف السنين وبين مغتصب غاشم بعيدا كل البعد من اي طابع ديني.
ثانيا:إن هذه الحرب التي شنتها تركيا وأذربيجان على الاراضي الارمنية هي تكملة للمشروع الطوراني القديم الجديد لتحقيق جريمة الابادة للشعب الارمني لمرة ثانية.
ثالثا: إنها حرب ضد كل الارمن من أرتساخ الى ارمينيا وكل الانتشار الارمني من روسيا الى اميركا اللاتينية واوستراليا والولايات المتحدة دول اوروبا وصولاً الى الخليج والدول العربية.
رابعا: إن مباركة اسرائيل لهذه الحرب ومد السلاح الى تركيا واذربيجان وإدارة الحرب واستخدام تركيا مرتزقة وارهابيين من مختلف الاجناس من سوريا وليبيا وباكستان وافغانستان هي مشروع ضرب استقرار وامن المنطقة وتوسيع نطاق المعارك وعمقه للوصول الى الاهداف التوسعية المعروفة.
خامسا: ان هذه الحرب تؤكد ولمرة اخرى أن سياسة تركيا التوسعية هي في الواقع لا تعرف المهادنة. من سوريا الى العراق من ليبيا الى لبنان ومصر والشرق المتوسط تدخلها في الشؤون وازمات افريقيا خير دليل ان اردوغان الذي اعلن قبل ايام قليلة ان القدس الشريف عاصمة فلسطين الابدية مدينة تركية مثل حلب وموصل سيستكمل سياسة الاتحاد والترقي البانطوراني لاعادة إحياء السلطنة العثمانية".
وقال :" اننا نخوض حربا وجودية بإمتياز. وهذه الحرب هي الحرب الاخيرة لتحقيق الحق والعدالة. ونقول لاخواننا في العالم العربي للمسيحي والمسلم، ان سقوط كاراباخ بمثابة سقوط القسطنطينية.اننا نرمم الجوامع في ارمينيا وارتساخ وهم يدمرون الكنائس".
اضاف:" دافعنا عن القضايا العربية بشراسة وسنستمر في الدفاع عنها وبالمقابل واجب الدول العربية الوقوف الى جانب الشعب الارمني. معمودية الدم بين الارمن والعرب تتم بمناصرة القضية وصاحب الحق. لنا حق تقرير المصير مثل كل شعوب العالم. وعلى الدول العربية والاقليمية ان تعترف بهذا الحق".
وختم :" اننا نخوض الحرب ضد الارهاب.دعمكم يعني محاربة الارهاب.ونحن لن نبخل جهدا الا وان ننتصر والنصر لنا. تحية اكبار وإجلال للشهداء الابرار.البطولة من شيم الشعب الارمني.لن نسمح بابادة جديدة، لن نرضخ لتركيا المجرمة، لن نرضخ لتسويات اقليمية ودولية.النصر لنا وسننتصر".
هاواتيان
كما القى عضو اللجنة المركزية في حزب الطاشناق هاكوب هاواتيان كلمة اشار فيها الى ان " الحرب في كاراباخ-ارتساخ التي بدأتها اذربيجان بدعم من العدو التاريخي للشعب الارمني تركيا، هز وجدان العالم الارمني والرأي العام العالمي".
ورأى ان "الاطماع التوسعية الاذربيجانية قبل بدء الحرب وتصريحاتها الحربية ومحاولاتها خرق الخط الفاصل بينها وبين كاراباخ والتضليل الاعلامي ومحاولاتها تقويض كافة المفاوضات السلمية وتصريحاتها الداعية الى الحرب يثبت الفرضية القائلة بأن التعاون التركي - الاذربيجاني والاعتداءات المشتركة تحضر لحرب طويلة المدى وعن سابق تصور وتصميم".
ولفت الى ان" تركيا تستخدم تركيا كل مقدرتها العسكرية في هذه الحرب وبإستقدامها المرتزقة فإنها تستمر في سياستها القائمة على القتل والابادة لتحقيق حلمها الطوراني. إردوغان وريث مرتكبي الابادة بحق الشعب الارمني لا يتهاون في الاعلان علناً انه سوف يستكمل ما بدأه اجداده ويعنى بهذا الابادة الجماعية بحق الارمن".
وقال :" ان الدور السلبي لتركيا في العالم العربي يظهر اليوم بفتح جبهة قتال جديدة في منطقة القوقاز، وهي من اجل الوصول الى اهدافها تقوم بإنتهاك حقوق الانسان" معتبرا انه" بالرغم من ذلك تبقى مواقف المجتمع الدولي خجولة لانها حتى الان لم تتخذ اي موقف عملي لوقف الحرب وتبقى متأرجحة بين مصالحها الاقتصادية والعسكرية".