التبويبات الأساسية

تحت عنوان "بعد سقوط "إتفاق معراب" بالضربة القاضية" كتبت كلير شكر في صحيفة "الجمهورية" مشيرة الى أنه من الصعب على الرئيس المكلف تشكيل الحكومة، تجاوز خريطة مجلس النواب في توازناته السياسية، عند العمل على توزيع الحصص داخل الحكومة.

ولفتت شكر، الى انه من هنا، تفرِد معراب ريشَها مطالِبةً بقوّة، بتمثيل وزاري لا يقلّ عن خمسة وزراء سيمثّلون "القوات" على طاولة الحريري الثانية في عهد الرئيس ميشال عون، بعدما حصَلت على الضمانات الكافية، محلّياً وإقليمياً في أنّها لن تكون فريسة العزلِ والإلغاء. تحمل معراب رزمة الأرقام التي حقّقتها خلال الانتخابات النيابية لتُبرزَها في وجه كلّ من يهوّل عليها بالحصّة والحضور الحكوميَين.

وتابعت: "سقط التفاهم في أرضه بضربة سدّدها باسيل عشية الصمتِ الانتخابي، ومِن حينها لم يجد من يقدّم له الإسعافات الأوّلية، أقلّه من الضفّة العونية، بقرار واضح من رئيس "التيار". صار الاتفاق من الماضي، لكنّ مفاعيل المصالحة لا تزال تنبض في شرايين الشارع المسيحي الذي أبدى تأييدَه لها وتفاعَل معها، وهذا ما بيَّنته صناديق الاقتراع، كما يؤكّد المطّلعون."

واعتبرت شكر، أنه يمكن لـ"القوات" أن تجاهر علناً أنّها كسبَت من المصالحة أكثر ممّا تكبَّدته. فرئاسة الجنرال ميشال عون أتت متمّمةً لمفاوضات المصالحة ولكن لم تكن سبباً لها بعدما حملَ رئيس تيار «المستقبل» الخيار الرئاسي إلى بنشعي ووضَعه بين يدي زعيمها سليمان فرنجية. وإذ بمشاورات الرابية تضمّ قصر بعبدا إلى سلّة المفاوضات، مشيرة الى ان القوات لم تعد تبدي حرصاً "ملكياً" على مندرجات التفاهم مع "التيار" وباتت تتّكِل على "عضلات" رئيس الحكومة المكلّف الذي وعَد قيادتها، على ما يقول مطّلعون على العلاقة الثنائية، بخوض "معركةٍ" لتحصيل مطلبها بحقيبة سيادية، بعدما انقطع الحوار بين الحليفين السابقين، أي "التيار الوطني الحر" و"القوات"، باستثناء اللقاء الذي جَمع عون والوزير ملحم رياشي. وغير ذلك، "صفر تواصُل".

(كلير شكر - الجمهورية)

صورة editor11

editor11