رعت عقيلة رئيس مجلس النواب السيدة رندة عاصي بري احتفالا في النادي الحسيني لبلدة عدلون، بمناسبتي ولادة السيدة الزهراء وعيد الام، وبدعوة من التنظيم النسائي في "حركة أمل".
حضر الحفل، الى بري، النائبان علي عسيران وميشال موسى، مسؤولو الماكينة الانتخابية في "حركة أمل" في الزهراني، مسؤولون في "حزب الله"، مسؤولة شؤون المرأة في "حركة أمل"- اقليم الجنوب عايدة كوثراني وقيادات من كشافة الرسالة الاسلامية ومن التنظيم النسائي في الحركة وفاعليات وحشد كبير من اهالي البلدة.
وألقت بري كلمة بالمناسبة استهلتها بالقول: "لعدلون فاتحة الفصول وقافية القصائد وإشراقة الامل، والتي تعلمنا منها كيف نجمع الحلم من عيون الاطفال لأروقتها التي يولد فيها الدفء والحب، ونقرأ فيها أبدية الحوار والتعايش والتلاقي، لصومعة النبي ساري التي تعلمنا منها كيف نحول دروب الشوك الى مساحات لغسل القلوب، لميناء دولة الرئيس نبيه بري، وصياديها الذين يصلون الصبح على شاطئ بحرها، للسيد المقدس السر علي مهدي آل ابراهيم والذي علمنا ان نقول الحق أمام سلطان جائر. لأمهاتها اللواتي تعلمنا منهن ان لا شمس تعادل شمس لهفتهن على ارض، والتي رفعن فقرهن وحبهن شهبا فكن الغيوم والسحب المحملة بالمطر، واللواتي يختزلن في ضيء عيونهن كل حكايات الصمود والانتصار. لأمهات شهدائها عباس نمر عواضة، علي احمد غزالة، عباس حسن غزالة، علي حسن غزالة، حسين متيرك، حسن شعبان، احمد غزالة، مهدي خير الله، حسين عون، علي ضاهر، حسين طعان، علي ابراهيم وهبي، محمد وهبي، حسن سعد، محمد الامين وعبدو خطاب وسائر الشهداء ولكل عائلات البلدة وفاعلياتها وخاصة الامهات في عيدهن، من دولة الرئيس نبيه بري ومني شخصيا، ألف تحية وكل عام وانتم بألف خير".
أضافت: "نجتمع اليوم في حضرة الأم، وفي رحاب ولادة سيدة الطهر فاطمة الزهراء عليها السلام، فهي عماد أهل بيت النبوة، وان عظمة شخصية الزهراء تكمن بكونها مجمعا لنور النبوة ونور الإمامة، فهي مهد لاحدى عشر إماما معصوما طاهرا، ولهذا جعل الله لها مقاما تتميز به على نساء العالمين. وهذا المقام الخاص لهذه الشخصية الاستثنائية، أعدها للقيام بالعديد من الأدوار الرسالية والانسانية والتربوية الاجتماعية والسياسية. فنحن عندما نتحدث عن الزهراء كفتاة، ونتحدث عنها كزوجة، ونتحدث عنها كأم، نهدف الى التعرف على هذه الأدوار التي تجلت في شخصيتها العظيمة. وعليه ومن خلال الإضاءة على دور الزهراء كفتاة وكأم وكزوجة، نستطيع ان نستلهم العبر، لنتحرك في مجتمعنا وداخل أسرتنا وفق هذا الدور وهذه الرسالة الانسانية العادلة".
وختمت بري: "ونحن على أبواب انتخابات نيابية مفصلية، وانطلاقا من شخصية الزهراء عليها السلام، التي تحركت في كافة مفاصل الحياة، علينا كحركيات وكشفيات، ان نعمم رسالة حركة أمل، رسالة العيش المشترك والوحدة الوطنية، رسالة البناء ورفع الحرمان، رسالة التنمية لا التعمية، رسالة الانسان نحو الأفضل. هكذا كانت رسالتكم على مدى عقود من الزمن، وهذه هي رسالتكم اليوم، وقبل الانتخابات وبعدها، وفي صندوق الاقتراع وخارجه. فأنتن خبز حركة أمل وملح هذه الارض الطيبة".
ثم قدم التنظيم النسائي درعا تقديرية لبري التي قدمت بدورها دروعا لأمهات الشهداء. كما أقيم مولد من وحي المناسبة للمنشد حسن علامة.
