يبدو الحزب السوري القومي الاجتماعي، مثل أحزابٍ أخرى، متأنياً في اختيار مرشّحيه للانتخابات النيابيّة المقبلة. ولكن، ثمّة ترجيحات واحتمالات بدأت تظهر معالمها.
إذا استطلعنا أسماء المرشّحين المحتملين من الحزب السوري القومي الاجتماعي، لظهر أمامنا بوضوح أنّ الاسم الوحيد المحسوم على هذا الصعيد هو النائب أسعد حردان. يتخطّى حردان، في حجمه وموقعه، صفته الحزبيّة ليصبح، مهما تغيّر رؤساء الحزب، رئيساً دائماً غير معلن وصاحب الكلمة الأكبر في الملفات، ومنها ملف الترشيحات الى الانتخابات.
أما نائب الحزب الثاني، الدكتور مروان فارس، فسيتخلّى عن موقعه لأسبابٍ صحيّة من دون أن يُسمَّي الحزب حتى الإن بديلاً له عن المقعد الكاثوليكي في بعلبك الهرمل، مع بروز اسم إياد معلوف، شقيق عميد الدفاع في الحزب زياد معلوف الذي يملك نفوذاً في الحزب وعلاقات بمرجعيّات سوريّة كبيرة.
أما في المتن، فتبقى خصوصيّة للنائب غسان الأشقر الذي قد يصرّ على الترشّح مرّة جديدة، أما إذا اختار العزوف فقد يتمّ الوقوف على خاطره من قبل القيادة الحزبيّة إذا رجّح اسم الوزير السابق فادي عبود. علماً أنّ عدداً من المسؤولين القوميّين يطمح للترشّح عن هذا المقعد، من أبرزهم نجيب خنيصر وقيصر عبيد.
أما في الكورة، أحد أبرز معاقل الحضور القومي التاريخي، فيبقى الاسم الأبرز هو النائب سليم سعادة، إلا أنّ الأخير قد يعزف عن الترشّح بسبب عمله في لندن وحينها قد يؤدّي دوراً في تزكية اسم رجل الأعمال غسان رزق.
ويسعى الحزب أيضاً الى تسمية مرشّح أرثوذكسي في عاليه أو درزي في بعبدا، قد يكون النائب فادي الأعور إذا وافق على الالتزام بكتلة الحزب، أو حسام العسراوي. ومن المرجّح أن تخضع حسابات المقعدين لاتفاق بين حردان والنائب وليد جنبلاط والوزير طلال ارسلان.
كما سيسعى "القومي" أيضاً الى التفاوض لترشيح أحد كوادره عن مقعد الأقليات الذي تمّ نقله الى دائرة بيروت الأولى.