التبويبات الأساسية

أطلق برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا "الإسكوا"، مبادرة مشتركة جديدة ونداء للعمل يهدفان، بحسب بيان، الى "دعم الأشخاص ذوي الإعاقة والتخفيف من حدة تعرضهم للمخاطر المتزايدة بسبب الأزمات المتعددة في لبنان - الاقتصاد المتراجع وتفشي كوفيد-19 والانفجار الهائل الذي هز مؤخرا مرفأ بيروت، بل ولبنان كله".

دشتي
وقالت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة والأمينة التنفيذية للاسكوا رولا دشتي: "يسعدنا أن نستقبل اليوم هذه المجموعة الواسعة من الشركاء بما في ذلك المانحين الدوليين ووكالات الأمم المتحدة والسلطات المحلية ومنظمات المجتمع المدني والجمعيات المهنية، لإعلان التزامنا بجعل بيروت شاملة ومتاحة للجميع".

وأوضحت ان "النداء الذي وقعناه اليوم ليس مجرد تعبير رمزي عن مشاعر التضامن، بل هو التزام قوي بتحويل مبادرتنا إلى حقيقة على أرض الواقع، وبأن تضمن جهود إعادة بناء بيروت حرية الحركة والوصول للخدمات اللازمة للأشخاص ذوي الإعاقة".

مويرو
وأكدت الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في لبنان سيلين مويرو، أن "الأشخاص ذوي الإعاقة كانوا من بين الفئات الأكثر تضررا جراء الأزمات في لبنان. وعلينا التزام بأن نضمن تمحور الجهود الفورية للاستجابة حول احتياجات الناس وأن تنتج عمليات التعافي لبنان أفضل للجميع".

وأضافت: "لدينا الفرصة للتأكد من عمل جهود إعادة الإعمار على إزالة كافة الحواجز التي تعيق سهولة الحركة للجميع ومن توفير عمليات التعافي فرصا حقيقية لمشاركة جميع الفئات الضعيفة، حيث يتم الاستماع إلى آرائهم والأخذ بها، والتركيز على تحسين حياتهم وسبل عيشهم".

حداد
وبعد ختام حفل إطلاق المبادرة، أكمل سفير النوايا الحسنة الإقليمي للعمل المناخي في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي مايكل حداد، مسيرة بيروت لإدماج ذوي الإعاقة سيرا على الأقدام لمسافة 4 كيلومترات للتوعية بأهداف المبادرة وتدشين جهود تعبئة الموارد لدعمها. بدأ حداد مسيرته من بيت الأمم المتحدة في بيروت (مقر الإسكوا) وأنهاها عند مستشفى الكرنتينا العام، وهي منشأة رائدة تقدم الرعاية الصحية الأولية للفئات الأكثر ضعفا في بيروت، بما في ذلك اللاجئين والعمال المهاجرين والأشخاص ذوي الإعاقة.

وقال حداد: "يعاني واحد من كل 7 إلى 10 أشخاص في لبنان اليوم من أحد أشكال الإعاقة. هذه المبادرة الجديدة لن تخدم احتياجات هؤلاء فحسب، بل ستفيد فئات أخرى كثيرة تعاني من ظروف مماثلة تستضعفها".

وأضاف: "إن اتاحة الخدمات الأساسية وضمان سهولة الوصول إليها يعودان بالفائدة على الجميع. فضمان خلو البيئة المبنية من الحواجز التي قد تعيق الحركة بحرية ويسر يعود بالفائدة على كبار السن والأطفال وغيرهم. لذلك فإن تطوير لبنان ليكون صديقا للأشخاص ذوي الإعاقة سيجعل منه بالتأكيد لبنانا شاملا للجميع".

واشار البيان الى ان "المبادرة الجديدة من أجل دعم الأشخاص ذوي الإعاقة في لبنان ستلبي الاحتياجات الفورية الملحة من التقنيات المساعدة اللازمة للحفاظ على صحة ورفاه الأشخاص ذوي الإعاقة. وسيدفع نداء بيروت الذي تم إطلاقه كجزء من المبادرة إلى تكوين شراكة واسعة لضمان إعادة بناء المناطق المتضررة من انفجار الميناء بطريقة تسهل إمكانية وصول الأشخاص ذوي الإعاقة إلى الشوارع والمرافق العامة والخاصة. وعلى المديين المتوسط والبعيد، تدعو المبادرة لتبني سياسات وتدابير لضمان إتاحة مرافق رعاية عالية الجودة للأشخاص ذوي الإعاقة، وإدماجهم في كافة الأنشطة الاجتماعية والاقتصادية من دون حواجز".

وختم: "كان محترف رياضات التحمل اللبناني مايكل حداد، الذي أصيب بالشلل من الصدر إلى الأسفل، قد ابتكر نمطه الخاص في الحركة "بالمشي بنقل الخطوات"، مستخدما هيكلا خارجيا عالي التقنية لتثبيت صدره وساقيه لحفظ التوازن. وتعد مسيرة بيروت لإدماج ذوي الإعاقة هي الأولى في سلسلة من المسيرات التي يخطط لها في عدة بلدان في إطار مبادرته "خطوات لتخطي كوفيد"، والتي تهدف إلى زيادة الوعي وتعبئة الموارد للمساعدة في التخفيف من الآثار السلبية للجائحة على الفئات الأكثر ضعفا، والدعوة إلى التعافي الأخضر والشامل للجميع ما بعد الجائحة".

صورة editor3

editor3