التبويبات الأساسية

استكمالاً لعملية خنق حرية التعبير وتقييد حركة المواطنين الأحرار الذين يعملون باحترام تامّ للقانون والدستور اللبنانيين، وبعد أن وصل الأمر بالدكتور بول دواليبي إلى الاعتصام وإعلان الإضراب عن الطعام من داخل قصر العدل في بيروت يوم الخميس المنصرم الواقع فيه ١٧ كانون الأول ٢٠٢٠، وبعد أن تعرّض الدكتور دواليبي وشقيقه المخرج بيار دواليبي للسحل والإهانات والضرب على مرأى ومسمع كل من كان حاضراً في قصر العدل وأمامه، استدعت فصيلة طريق الشام بعد ظهر اليوم الأخوين دواليبي إلى التحقيق.
وفي التفاصيل، اتصل المؤهل أول إبراهيم اسحق من الفصيلة الآنفة الذكر بمحاميّ السادة دواليبي مبلغاً إياهم وجوب الحضور إلى الفصيلة بصفة مدّعى عليهما بإشارة من النائب العام الاستئنافي في بيروت القاضي زاهر حمادة. وللبيان، فإن القاضي حمادة هو من أمر عناصر القوى الأمنية برمي الأخوين دواليبي خارج قصر العدل بالقوة إذ قال حينها ما حرفيّته "شيلوهن من هون" أمام جميع الحاضرين، لينقضّ عناصر الأمن بعدها على الأخوين دواليبي بالضرب واستخدام القوة في وجه مطلب سلمي ومحقّ.
وفي السياق نفسه، رفضت المحكمة العسكرية – صاحبة الاختصاص- تسجيل الدعوى التي تقدّم بها الأخوين دواليبي بحق عناصر قوى الأمن الداخلي الذين اعتدوا عليهم بعد إشارة القاضي زاهر حمادة، وقد حفظت المحكمة الدعوى، في تصرّف يوحى بانعدام العدالة، وعلى كلّ حال هذا تمادٍ في تجاوز القانون، وهذه مخالفة قضائية واضحة المعالم.
إنّ تسلسل الأحداث واضح، ويجب التصدي لها، لأنّ القضاء يتحوّل إلى أداة غب الطلب في اتجاه معاكس للاتجاه الإصلاحي المنشود.
إنّ تحالف "متحدون" يدعو جميع الأحرار في لبنان إلى مواكبة الاستدعاء أمام مخفر فصيلة طريق الشام في محلة السوديكو بدءً من الساعة ١١ قبل الظهر، وعدم السكوت عن الذي يحصل، إذ أنّ الاستفراد بالثوار بهذه الطريقة سيؤدي حتماً إلى إجهاض آخر نفس يحرّك المقهورين. لا بدّ من بداية للنهاية، ولتكن معركة القضاء أمّ المعارك الإصلاحية.

صورة editor3

editor3