لفت رئيس "الحزب الديمقراطي اللبناني" وزير المهجّرين طلال أرسلان، في مؤتمر صحافي، إلى أنَّ "هناك تضليلاً للرأي العام عبر تصوير الإشكال الذي حصل في مدينة الشويفات وكأنّه إشكال فردي مقصود فيه الشهيد علاء أبو فرج"، مشدّداً على أنَّ "التجريح الشخصي لطلال أرسلان وما يمثّل بكلِّ تواضع على مستوى الطائفة والوطن، غير مقبول ولن نقبله مهما كلف الأمر من أثمان".
وأوضح ارسلان أنَّ "ما حصل في الشويفات لم يكن إشكالاً فردياً، على عكس ما يحاول الوضع تصويره، بل إشتباك مسلح دام ساعتين، في حين أنا كنت على تواصل مباشر مع مخابرات الجيش اللبناني قبل أن نصل إلى ما وصلنا إليه".
واعتبر أنّ "علاء أبو فرج هو ضحية الخطاب اللاخلاقي والتحريضي الذي هو في النفوس، الذي أدّى إلى هذا الإشتباك".
وتوجّه إلى رئيس الحزب "التقدمي الإشتراكي" النائب وليد جنبلاط بالقول: "الطائفة الدرزية قدمت لك أغلى ما تملك، ضبّ الزعران عن الأوادم، ضب الكلام النابي الذي يصدر عن النواب ومن يدعون أنّهم قيمين على الطائفة ودمها".
وأشار أرسلان إلى أنّه "قبل نحو أسبوع في الشويفات كانت كلمة نائب الفتنة بحضور النائب المنتخب تيمور جنبلاط، ووصلت الأمور إلى أن تتحدث في عماطور ونيحا عن العام 1957"، سائلاً: "هل هكذا توفي المير مجيد أرسلان حقه؟ ما هو دورك أنت وأنا حينها؟ أنت من ينبش القبور منذ 60 عاماً، فهل هذه هي قيم بني معروف؟".
وفي تفاصيل الإشكال، أوضح ارسلان أنّه "جرى إطلاق النار على 3 شباب عزل من "الحزب الديمقراطي اللبناني" أمام مبنى أبو هدير في الشويفات، بعد ذلك، أصبح الإشكال داخل البلدة"، مضيفاً: "كنت أعتقد أنّه خلاف عادي، لكن بعد قليل أقدمت السيارات نفسها على إطلاق النار على السراي الارسلانية في الميدان وبعدها وقع تبادل لإطلاق النار، وكان من الممكن أن يقع شهيد من أي فريق".
وقال: "كنت أصرخ عبر الهاتف من أجل القيام بانتشار داخل في الشويفات لأن الوضع يتفاقم، لكن أحدهم قال لي وضعنا حاجزاً لحماية السراي، فقلت له لا تهمني السراي بل ما يهمني هو دم المواطنين، وبدأت تتفاقم الأمور حيث وقع إشتباك ثان وثالث، ومن ثم استشهد علاء أبو فرج".
وأكّد "أنني لا أريد خلافاً ولا إهانات في أيّ بلدة"، لافتاً إلى أنّ "أي ردّ علينا بالشخصي أو بالإهانات سنردّ الصاع صاعين"، مشيراً إلى "أنه يرفع الغطاء عن أي متورّط في إشكال الشويفات".