التبويبات الأساسية

في وقت تواصل طرح التساؤلات ورسم علامات الإستفهام حول المقابلة التي أطل بها رئيس حكومة لبنان سعد الحريري من السعودية مع الإعلامية في تلفزيون المستقبل بولا يعقوبيان، جاء المقطع المسرب للمحادثة بينها مع أحد الأشخاص السعوديين الذي كان حاضراً في مكان اجراء المقابلة ليزيد الشكوك حول وضع الحريري، والذي بات من الواضح أنه يكتنفه الكثير من الغموض.

وفي تطور جديد بعد المقابلة نشرت يعقوبيان على حسابها على انستغرام مقطعاً للفيديو الذي يظهر محادثتها مع الشخص السعودي المذكور، دحض ما سبق ترويجه عن انها كانت تطلب من ذاك الشخص الذي كان حاضراً في مكان اجراء المقابلة، اعطاء الرئيس الحريري الهاتف ورفض الأخير لهذا الطلب.

لكن المفارقة انه ظهر على حساب يعقوبيان على انستغرام انها كانت في “اوتيل ومنتجع نارسيس” في مدينة العليا في الرياض، وهو ما يدحض كل ما سبق ذكره بأن المقابلة حصلت في منزل الحريري العائلي، ومن خلال الدخول الى الرابط المرفق الوارد على صفحة يعقوبيان على انستغرام، تظهر صورة يعقوبيان ضمن اخر التعليقات الواردة على صفحة الأوتيل المذكور، كما تظهر الخريطة ا الأوتيل المذكور يقع في منطقة العليا الغربية في الرياض.

وعليه يبدو ان يعقوبيان فضحت دون أن تدري مكان اجراء المقابلة مع الحريري، وربما يأتي ذلك في سياق الهفوات والأخطاء التي حصلت أثناء المقابلة، والتي زادت من الشكوك حول مكان الحريري الحقيقي ومكان إقامته، حيث شكل ظهور أحد الاشخاص وهو يحمل ورقة في يده بينما يقوم الحريري بالنظر اليها بشكل دائم، وكانها اشارة بأن رئيس الحكومة كان يتلقى من شخص ما الرسائل التي يجب ان يمررها عبر المقابلة، التي أظهرت بما لا يدع جالاً للشك بأن الحريري لا يتصرف بحريته، وهناك الكثير من التحليلات التي وردت بهذا الخصوص لجهة تحليل لغة جسد الحريري وأسلوب كلامه، والتي جاءت جميعها لتؤكد نظرية حجز حرية الحريري في السعودية وتعرضه لضغوط نفسية هائلة، وما أقدمت يعقوبيان عليه يأتي أيضاً في سياق تعزيز النظرية نفسها.

shaamtimes

صورة editor11

editor11