التبويبات الأساسية

استقبل وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال جبران باسيل بعد ظهر اليوم، في مكتبه، سفير روسيا في لبنان ألكسندر زاسبكين الذي أوضح على الاثر أنه "تم البحث في تطور الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط". وقال: "كما جرت العادة تم التأكيد على التشابه في وجهات النظر والتفاهم العالي بيننا في ما يحدث على الساحة من قضايا أساسية. أبلغت معالي الوزير عن بعض الخطوات الروسية في سوريا لمصلحة تطبيع الأوضاع والاستقرار والأمن والتسوية السياسية واستكمال القضاء على الإرهاب وإعادة النازحين وإعادة الإعمار".

أضاف: "أكدنا مرة أخرى على ضرورة التلاحم للشعوب والتوافق في المجتمعات وتطبيق العيش المشترك والأمن المتساوي للجميع. ففي هذه الظروف علينا بذل الجهود من أجل تجاوز الخلافات وإيجاد المخارج للنزاعات. ومن المستغرب أن نسمع الدعوات للانقاذ، ومثالا على ذلك الدعوة الى مؤتمر في وارسو، من الواضح تماما انه سيكون ضد إيران. وهذا مختلف تماما عن رؤيتنا للعيش المشترك ولتنقية الأجواء في المنطقة كهدف أساسي".

الأسئلة
سئل: كيف تقيم الإتفاق الذي تم في وزارة الطاقة بين الشركة الروسية "روزنيافت" ولبنان لتوسيع منشآت النفط في طرابلس؟
أجاب: "إن هذا العقد جيد جدا، وهو مهم إقتصاديا للبنان، ولا بد من تنفيذه، ونحن مسرورون بالمشاركة الروسية التي تعتبر شريكا في هذا المشروع الكبير".

سئل: هل هي نظرة استراتيجية جديدة لروسيا في المنطقة؟
أجاب: "نحن أساسا نريد تطوير التعاون مع لبنان في المجالات كافة، ولا سيما في مجال الطاقة، وهذا الأمر قيد نقاش دائم مع الحكومة اللبنانية. وما حدث هو إحدى المحطات من التعاون الاستراتيجي الطويل الأمد".

وردا على سؤال عما إذا ما كنت روسيا متخوفة من حرب بين إسرائيل ومحور المقاومة بعد الضربات الإسرائيلية لسوريا وما يجري في ما يتعلق بالأنفاق، قال: "نحن ندعو دائما الى تهدئة الأمور، وأنا لا أرى أن هناك احتمالا لهذه الحرب. لكن يجب علينا أن نؤثر على الوضع ليكون هادئا ولا يرتفع تصاعديا".

وزير الزراعة الصربي
ثم التقى باسيل وزير الزراعة في جمهورية صربيا برانيسلاف نيديموفيك على رأس وفد، في حضور مدير عام وزارة الزراعة المهندس لويس لحود الذي أعلن أن "اللقاء مع الوزير باسيل هو استكمال للقاءات التي قام بها الوفد الصربي خلال زيارته الى لبنان حيث التقى اليوم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري، على ان يلتقي غدا رئيس مجلس النواب نبيه بري".

كما سيزور الوفد الصربي غرفة التجارة والصناعة والزراعة لتوقيع اتفاق التعاون الزراعي بين وزيري زراعة البلدين.

وقال لحود: "هذه الاتفاقية هي نتيجة زيارة الوزير باسيل الى صربيا في شهر تشرين الثاني من العام الماضي، حيث تم الاتفاق على فتح الاسواق الصربية امام المنتوجات اللبنانية الزراعية والنباتية والحيوانية، وكذلك منتجات المونة اللبنانية والتي ستكون مطابقة للمواصفات من حيث الجودة والنوعية. ونلتزم بها من خلال تشكيل لجنة متابعة مشتركة بين القطاعين العام والخاص اللبناني والصربي للتعاون الثنائي بين البلدين".

وأعلن عن "اتفاقات مستقبلية عدة ينتج عنها تخصيص يوم للمنتوجات اللبنانية في شهر حزيران المقبل في صربيا، بعد اليوم الناجح الذي كانت نظمته وزارة الزراعة في كانون الاول الماضي في هنغاريا، وايام النبيذ اللبناني التي تنظمها في العواصم الاوروبية والاميركية".

من جهة ثانية، أشار لحود الى ان المفاوضات جارية بين وزيري خارجية البلدين لتقديم تسهيلات في موضوع التأشيرات بين البلدين وصولا الى إلغائها.

نيديموفيك
بدوره، شكر الوزير الصربي وسائل الإعلام اللبنانية ولبنان وحكومته على "دعمهم لصربيا في المؤسسات الدولية إبان معركتها من اجل الحفاظ على سلامة أراضيها وحماية القانون الدولي". وقال: "في شهر تشرين الثاني الماضي بدأنا المحادثات مع الحكومة اللبنانية للتعاون في مجال الزراعة، وذلك خلال زيارة الوزير باسيل الى بلغراد، وغدا سنوقع على هذا الاتفاق. ونحن نأسف على الفترة الماضية التي لم يتم فيها التعاون بالحجم الذي نتمناه، ولكن اليوم الرياح الايجابية تهب على مستوى التعاون بين البلدين. وقد كان حجم التعاون على صعيد الزراعة بين البلدين لم يتجاوز الخمسة ملايين وهناك مجال لمضاعفة المبلغ، والمذكرة التي سنوقعها غدا ستحقق هذا الهدف. كما سنقيم مع زملائنا اللبنانيين يوما للمطبخ اللبناني في صربيا".

وأمل أن "يتضاعف عدد المسافرين السياح بين البلدين لا سيما وأن المسافة بين لبنان وصربيا لا تتعدى الساعتين ونصف الساعة في الطائرة".

صورة editor2

editor2