كشف المهندس شربل أبو جودة عن خطة واعدة لإعادة إعمار مرفأ بيروت بعد الإنفجار الكارثي الذي شهده في ٤ آب ٢٠٢٠.
وشدد أبو جودة في بيان أصدره، على حق اللبنانيين في أن يكون لهم مرفأ واعد، يشكّل نقطة ارتكاز تجارية وسياحية وصناعية تعزز الدور الذي يلعبه المرفأ في دعم الاقتصاد الوطني”.
وتطرق أبو جودة إلى إمكانية تلزيم إعادة إعمار المرفأ لشركات أجنبية، مشيرا إلى ضرورة أن تتم إعادة إعمار المرفأ بشكل يليق بلبنان، فيحظى بمرفأ متطور أسوة بالمرافئ العربية المتقدمة في المنطقة”.
ولفت أبو جودة إلى أن “تلزيم إعادة إعمار المرفأ لشركات وطنية يؤمن فرص عمل بشكلٍ كبير للبنانيين ويبقي الأموال المنفقة على عملية إعادة الإعمار داخل البلاد لتدخل في دورة النشاط الاقتصادي”.
وأشار ألى أن “إعداد الخطة كشف بشكل لا يقبل الشك، إندفاع اللبنانيين لإعادة إعمار المرفأ بتمويل ذاتي حيث تمكنت الشركة من رصد مبلغ يقارب المليار والمئتي مليون دولار لإعادة إعمار المرفأ من قبل جهات لبنانية مستعدة للمشاركة، شرط إستعادة الثقة بالبلد.”
ولفت أبو جودة إلى أن الخطة التي وضعتها الشركة أتت ثمرة لدراسات عالمية عديدة وأبحاث حيث ستتضمن مرسى لسفن سياحية ضخمة ستؤمن وصول حوالي 20 ألف سائح أسبوعياً إلى لبنان، كما تضم برج مراقبة في منتصف البحر يشكل منارة للسفن للدلالة على موقع بيروت، ويتضمن أيضاً متحف فينيقي يظهر تاريخ لبنان المعاصر بحيث يتم عرض يوميا عند الساعة السادسة مشاهد من الإنفجار الضخم الذي طال المرفأ”.
كما كشف أبو جودة عن أنّ “الخطة تتضمن حوض لإستقبال السيّاح ومشروع محطة قطار يصل بين المرفأ ومناطق الشمال والجنوب، إضافة إلى مخطط لإقامة تجمع صناعي يؤمن ٢٠ ألف فرصة عمل، ومرفأ عسكري يضم ثكنة للجيش وقادر على استقبال السفن العسكرية والغواصات”.
وأعلن أبو جودة عن أن “الخطة التي لحظت أهمية دور المرفأ في رفد الإقتصاد اللبناني بالعملة الصعبة ودوره في دعم مختلف النشاطات الإقتصادية، إلتفت إلى مسألة معالجة النفايات وتدويرها، ووضعت آلية لزيادة إنتاجية المرفأ بما يزيد عن ١٠ أضعاف، وخلق حوض لصيد السمك”.
وشدد أبو جودة على أنه “لا يجوز على الدولة اللبنانية التفريط بالمرفأ، إذ أنه يحقق أرباحاً سنوية بقيمة 14 مليار دولار، ما يجعل من تلزيمه للشركات الأجنبية ضربا من ضروب هدر المال العام وتبذير أموال اللبنانيين”.
وإذ شدد أبو جودة على أن “لبنان قد دمّر نتيجة الفساد والسمسرات والقضاء الغائب والسياسات الفاشلة”، أكد إنه “قد آن الأوان للخروج نحو إعادة النهوض قبل أن نخسر بلدنا كليا، فالشباب اللبناني يهاجر يومياً ولم يبقى لنا أمل إلا بالإصلاح والعمل والقرارات الجريئة”.
المصدر: lebeconomy