التبويبات الأساسية

ردّ المكتب الإعلامي للرئيس الدكتور حسان دياب على ما ورد في بعض وسائل الإعلام من رواية مزعومة تتعلّق بزيارة وفد "صندوق النقد الدولي" و"أسباب انهيار الليرة"، وتُنسب هذه المعلومات إلى رواية من "وحي" أصبح معروفاً لدى جميع اللبنانيين.
إن كل ما ورد في تلك الرواية الخيالية لا أساس له من الصحة، جملة وتفصيلاً، ولم يحصل أي من تفاصيل الرواية التي ينسبها كاتبها إلى "مسؤول في صندوق النقد الدولي" يقول إنه "مقرّب جداً من رئيسة الصندوق كريستالينا جيورجيا".
ما حصل فعلاً هو النقيض، فوفد صندوق النقد جاء إلى لبنان بطلب من الحكومة اللبنانية التي هي من بادرت بطلب مساعدة الصندوق، وهي التي وضعت خطة للتفاوض معه، وهي التي كانت شفافة في عرض المشكلات وأرقام الفجوات المالية الكارثية، والتي كانت سبباً في الحملة الشرسة على "خطة التعافي" التي وضعتها الحكومة وكان تطبيقها آنذاك قد جنّب البلد هذا الانهيار المجنون.
والمستغرب أن تُصاغ وتُنشر هذه الرواية النقيضة للحقيقة، في الوقت الذي يصرّ فيه صندوق النقد على الالتزام بمنهجية "خطة التعافي" التي وضعتها حكومتنا، وكذلك بالخسائر التي تحدّثنا عنها آنذاك. ولا نفهم الغاية من محاولة تزوير الحقائق في هذه المرحلة بالذات بعد أن تسبّب الذين يقفون خلف هذا التزوير بإسقاط خطة التعافي وبالتالي إلى هذا الانهيار الكارثي، وكأنهم يريدون الاستمرار بالهروب إلى الأمام من تطبيق خطة التعافي نفسها بعد إدخال تعديلات بالأرقام عليها نتيجة المتغيرات التي حصلت منذ وضعها قبل أكثر من سنة ونصف السنة.
إن التاريخ لن يرحم الذين أسقطوا مشروع الإصلاح المالي لحماية أنفسهم وارتكاباتهم المالية التي أدت إلى ما وصلنا إليه من مأزق مؤلم جداً على اللبنانيين.
لعلّ أصحاب "الروايات" يخرجون بأنفسهم من خلف الستائر ليصارحوا الناس بما ارتكبت أيديهم من كبائر مالية في البلد، بدل أن يستمروا بالتزوير عبر أقلام وألسنة مضلَّلة أو تمتهن الضلال.

صورة editor

editor