افتتح وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل البارحة ورشة عمل للقناصل الفخريين في لبنان، بعنوان «الدبلوماسية الفاعلة»، في المعهد الوطني للادارة في بعبدا، بحضور رئيس مجلس إدارة المعهد جورج لبكي، والمدير العام للمعهد جمال الزعيم المنجد، وعدد كبير من السفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية والدبلوماسيين والملحقين الاقتصاديين، والقناصل الفخريين من مختلف سفارات لبنان وبعثاته الدبلوماسية في العالم.
باسيل
بعد النشيد الوطني، افتتح الوزير باسيل الورشة بكلمة قال فيها «أهلاً وسهلاً بكم في هذا اللقاء الذي هو من ضمن اللقاءات التي ننظمها للدبلوماسية الفاعلة، وهذه المرة خصصناه للقناصل الفخريين، وهذا الأمر الجديد بدأناه في وزارة الخارجية والمغتربين، وهو أن نجمع القناصل الفخريين وننظم معهم نهار عمل كاملاً، لأنهم جزء من السلك الدبلوماسي اللبناني، وهذا مفهوم علينا أن نتبعه في قلب وزارة الخارجية بحيث علينا أن نكون دبلوماسيين وإداريين وقناصل فخريين نتعامل وفق مفهوم واحد، فالقنصل الفخري هو جزء من هذه العائلة».
وتابع «عليكم كقناصل فخريين أن تبنوا علاقات مميزة مع الدولة المعتمدة، طبعاً في إطار الاحترام والتطبيق الكامل لقوانينها، كما هي الحال بالنسبة إلى السفراء والدبلوماسيين (...)، ومن خلال جولاتي في الخارج، تعرفت على العديد من القناصل الفخريين، ولمست حضورهم المميز وديناميتهم وحماستهم، وأنوه بهم لناحية استعدادهم وقدرتهم أن يكونوا على علاقة بالمسؤولين في الدول وكذلك على علاقة طيبة مع الجاليات اللبنانية هناك وتجمعهم المحبة والألفة، وهذا الأمر يؤهلكم لأن تؤدوا هذه الأدوار. وقد وصلنا اليوم إلى عدد ١٤٩ قنصلاً فخرياً، ونسعى إلى أن نكبر أكثر فأكثر».
وأضاف «أما لناحية الاقتصاد، فأنا سعيد بوجود عشرين ملحقاً اقتصادياً معنا اليوم، والذين سيلتحقون بعملهم ابتداءً من الغد، وهنا أشير إلى أن القنصل الفخري يمكن أن يكون ملحقاً اقتصادياً أيضاً».
وأردف قائلاً «عليكم التواصل مع الطاقات الاغترابية من خلال جمع المعلومات عن لبنانيين يعيشون في الخارج، وهذا هو جزء من عملكم وهو الحصول على "الداتا" لهم وطريقة التواصل معهم وتحفيزهم على الارتباط بلبنان».
هذا اليوم الدبلوماسي الطويل الذي احتضنه المعهد الوطني للإدارة طوال عشر ساعات متتالية حول «الدبلوماسية الفاعلة» تضمن ورش عمل متنوعة على قدر كبير من الأهمية، ما يؤشر إلى النقلة النوعية الكبرى التي تشهدها وزارة الخارجية والمغتربين، وهذه الورش هي:
- قانون استعادة الجنسية اللبنانية، تحدث عنه المدير العام جوزف نصير.
- عملية الانتخاب لدى المغتربين، تحدثت عنها المستشارة باسكال دحروج.
- الدبلوماسية الاقتصادية، تناولها السفير بلال قبلان، مدير الشؤون الاقتصادية في الوزارة.
- المسائل المالية والإدارية، تحدث عنها السفير كنج الحجل، مدير الشؤون المالية والإدارية في الوزارة.
- المسائل القنصلية، استعرضها كل من المستشار جورج أبو زيد والمستشارة فرح الخطيب الحريري.
- مساعدة اللبنانيين المنتشرين في أوقات الأزمات، عرضها ممثل عن المنظمة الدولية للهجرة.
- التوصيات الختامية، تلاها السفير غدي الخوري، مدير الشؤون السياسية والقنصلية في الوزارة.
تجدر الإشارة إلى أن هذا اليوم الدبلوماسي المشهود كان، بفضل الله، ثمرة جهود حثيثة طوال أيام العيد وحتى اختتامه مساء الاثنين، من جانب فريق عمل رائع من وزارة الخارجية والمغتربين وفريق عمل مميز من المعهد الوطني للإدارة، إذ كانا يتابعان أدق التفاصيل ٢٤/٢٤ للوصول إلى تنظيم عملي وناجح.