التبويبات الأساسية

ترأس راعي ابرشية جبيل المارونية المطران ميشال عون، رتبة تبريك مغارة الميلاد في جبيل، على نية الأمل في لبنان، وإضاءة ١٠٠ شجرة فيالشارع الروماني ومداخل جبيل بمناسبة مئوية "لبنان الكبير"،في حضور عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب زياد الحواط، قائمقام جبيلنتالي مرعي الخوري، رئيس البلدية وسام زعرور واعضاء المجلس البلدي ومخاتير المدينة ورؤساء الوحدات الادارية والامنية والصليب الأحمراللبناني والجمعيات وفاعليات.

بعد الانجيل المقدس، ألقى عون عظة تحدث فيها عن معاني العيد، والصعوبات التي تمرّ علينا، في ظلّ "التباعد والخوف من كورونا والحزنوالألم والقلق من المستقبل". وذكّر الحضور بأنّ "يسوع هو العالم والمخلص واذا كنا نؤمن ان الله تجسّد من أجلنا، سنتخطى كل الصعاب،ولأننا نحتاج الى السلام يجب علينا أن نتذكّر ان يسوع هو جوهرة حياتنا".
وأضاف: "لقد تناسينا الجوهر خلال السنوات الماضية، ربما لأننا كنا نعيش في ظروف اقتصادية افضل، واعتقدتا ان السعادة هي كم نملك،في الوقت الذي فيه الصحة هي اهم من كل الشيء، فعلينا التذكر ان الرب هو كنز لا أحد يسرقه منّا ، كنز الحب والسلام والرجاء، وعلينااختبار ذلك في هذه الظروف الصعبة".
ودعا عون اللبنانيين "إلى عيش أجواء العيد، كما علينا ان نضع المغارة ونستقبل طفل المذود وهو الذي سيعلمنا كيف نخفف الآلام عن بعضناالبعض ونتخطى المحن خصوصاً خلال هذه الايام الصعبة اقتصادياً وصحيّاً".
وختم آملا ان "يحمل العيد بشائر السلام والأمل والصحّة والطمأنينة والأمان للبنان واللبنانيين".
بدوره، قدّم زعرور نوايا على نيّة لبنان، مؤكداً ان "هذا العيد هو خلاصنا الوحيد، بالإيمان، بالصلاة، وبالأَمل".
وطلب من الرب ان يبارك مدينة جبيل "التي حملت الأمل هذه السنة بزينتها المتواضعة، مثل المذود الذي ولد فيه يسوع، وهو علّمنا ان نكونايجابيين، رغم كلّ الظروف الصعبة المحيطة بنا".
وتمنّى من الشباب "التكاتف والتضامن في ظلّ الانحدار في الوضع الاقتصادي والسياسي والصحّي والتربوي، وعدم التفكير في الهجرةبلحظة غضب، لأن خطورة الأمر كبيرة، فنحن نخسر خيرة الشباب الكفوئين وبالتالي مجتمعنا يتّجه نحو الشيخوخة".
وأضاف: " الأعمال والإيمان توأم لا ينفصل، فلا يمكن ان يكون الانسان مؤمنا من دون ما تكون أعماله حَسَنة"، داعياً المؤمنين جميعاً "انيساعدوا الأشخاص الأكثر حاجة منهم، ونحن كبلديّة نقوم بواجباتنا تجاه الأهالي، ضمن امكاناتنا وخاصة خلال هذه الفترة من السنة، لأنسيدنا يسوع المسيح يقول: ليس كلّ من يقول لي: يا ربّ يا ربّ ، يدخل ملكوت السماوات، بل الذي يعمل
بإرادة أبي الذي في السماوات".
وقدم نيّة عن نفوس ضحايا انفجار ٤ آب، والجرحى والقضاء اللبناني لكشف الحقيقة، ومحاسبة المرتكبين لأن "القضاء هو العامود الفقريللبنان واذا فقدنا الثقة به للأسف لن يبق لبنان، ليحتفل اولادنا بالمئوية الثانية لاعلانه دولة لبنان الكبير".
وختم شاكراً كل الاشخاص والمؤسسات "الذين ساهوا بتكلفة جزء من الزينة مع الاصرار منهم على عدم ذكر اسمائهم، مع العلم ان جزءمنها أُعيد استعماله من أغراض السنوات الماضية والبلدية لم تتكلّف بليرة من الصندوق البلدي".
ودعا الناس "للصلاة امام المغارة في جبيل، وان يأكلوا في مطاعم المدينة، ويشتروا من محلاتها التجارية، مع ضرورة الالتزام بالتدابيرالوقائية ضدّ فيروس كورونا، على أمل تمرّ الأزمات الصحية والاقتصادية والسياسية والتربوية على خير".
بعد ذلك، جال الجميع في ارجاء المغارة وسط ترانيم دينية من وحي المناسبة، انشدتها المرنمة كارلا رميا.

صورة editor3

editor3