نفذ أهالي بلدة الجاهلية، بدعوة من بلدية الجاهلية والرابطة الأدبية الاجتماعية الخيرية، إعتصاما أمام مبنى مخيم "جمعية منشآت ذو النورين" الذي يتم تشييده على مجرى نهر بلدة داريا الشوفية، إحتجاجا على "الإعتداءات الحاصلة على مجرى النهر الذي تستفيد منه بلدات الجاهلية وسرجبال وشمعرين والودايا والدامور في مياه الشفة وري المزروعات، ما قد يؤدي الى الشح في مياه الري وتلوثها بسبب مادة الكلور في المسابح المقامة في المخيم، والى قطع مياه الري والشفة عن بلدات غريفة والجاهلية وبنويتي وسرجبال وشمعرين والدامور".
وألقيت خلال الإعتصام كلمات ناشدت الدولة "التدخل لمنع الإعتداءات على مجرى النهر حفاظا على البيئة الخضراء النظيفة والقطاع الزراعي الذي يعتاش منه أهالي العديد من القرى المحاذية لمجرى النهر".
كما ألقى رئيس بلدية الجاهلية أمين أبو ذياب كلمة أكد خلالها أن "اعتصام اليوم أمام مبنى مخيم جمعية منشآت ذو النورين هو بسبب المخالفات الناتجة عن البناء الموجود، ما قد يؤدي الى قطع المياه عن أهلنا وأرزاقنا وقطع مياه الشفة عن الجاهلية وبنويتي وسرجبال وشمعرين والدامور، وهذه المباني الجديدة يتم إنشاء برك للسباحة فيها ويتم وضع مادة الكلور في هذه البرك لتعود هذه المياه وتصب في النهر، ما قد يؤدي الى إنقراض الثروة السمكية للنهر وإلحاق الضرر من بلدة غريفة الى داريا وسرجبال والودايا وشمعرين والدامور".
وقال: "اعتصام اليوم سلمي، وأي يد تمتد الى نقطة من مياه هذا النهر سنكسرها، سنحافظ على مياه هذا النهر كما حافظ عليها أجدادنا في الماضي وأولادنا من بعدنا".
أضاف: "وجهنا إنذارا لصاحب المنتزه عبر كتاب للقائمقام وكتاب آخر لوزير الطاقة، وتمنينا على الجهات الأمنية والقضائية التحرك لوقف هذا المشروع الذي يضر بصحتنا وبيئتنا بسبب تلوث النهر، ونأمل أن لا يكون هناك أي تحرك ثان، مع تأكيدنا أن التحرك هو حفاظا على صحة أولادنا، إذ يكفينا التلوث والأمراض الموجودة والتي تهدد حياتنا وصحتنا".
من جهته قال رئيس الرابطة الأدبية الاجتماعية الخيرية في الجاهلية نبيه العياص إن "البناء غير قانوني ولا رخصة فيه، ولكن هذا لا يعنينا بل يعني المسؤولين في وزارة الداخلية والتنظيم المدني ووزارة الطاقة والمياه"، مضيفا إن "ما يعنينا هو المياه التي تستفيد منها قرى عدة، لذلك لا نسمح بوضع اليد عليها، فأجدادنا وآباؤنا لم يسمحوا بذلك ولا نحن سنسمح بذلك ولا أولادنا وأحفادنا من بعدنا سيسمحون بذلك أيضا". وناشد الجهات المختصة "التحرك لمنع الإعتداءات وما يمكن أن ينتج عنها من تلوث في المياه والبيئة".