استقبل رئيس اساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران عصام يوحنا درويش الهيئة الإدارية الجديدة لجمعية تجار زحلة برئاسة السيد زياد سعادة وهنأها بانتخابها آملاً ان تعمل لصالح جميع ابناء زحلة في ظل ظروف صعبة يمر بها لبنان.
واستمع سيادته من اعضاء الجمعية الى تطلعاتهم المستقبلية لتحسين وضع التجار والأسواق التجارية في زحلة والمشاكل التي يعانون منها مع اشتداد الأزمة الإقتصادية على المواطن.
والقى رئيس الجمعية زياد سعادة كلمة قال فيها :
" سيادة ابينا المطران عصام يوحنا درويش الجزيل الوقار
زملائي في الهيئة الادارية
ونحن في هذا الوقت العصيب ننحني امام دمعة عين ام، وحرقة قلب اب، فالازمة حادة تعصف بكافة مكونات الوطن، والمعاناة مؤلمة ويومية وطوابير الذل لا تنتهي. فيتسلل اليائس الى القلوب والنفوس وازدادت الطوابير طابورا امام ابواب السفارة، حتى اصبحت الهجرة الملاذ الاخير والملجأ الوحيد للخلاص من الواقع المرير المظلم.
نحن ابناء الايمان، والرجاء والقيامة نحن أبناء المسيح الذي تحمّل الوجع والألم على الجلجلة من أجلنا، ونحن ابناء ألحق والحقيقة، فلا خوفٌ ولا يأسٌ، مع من إنتصر على الموت بالمحبة والتسامح والإيمان.
واختم بايات من انجيل لوقا، ثُمَّ قالَ لَهُ: «قُمْ وٱذْهَبْ، إِيْمَانُكَ خَلَّصَكَ!» " فقال للمرأة ايمانك قد خلصك اذهبي بسلام".
ومن هنا من دار سيد النجاة، نجدد ايماننا بلبنان وطن السلام والتلاقي والانفتاح والازدهار.
وعلى هذا الرجاء نؤمن بخلاص لبنان من المحنة الاشد في تاريخه، ونبني امالنا ومستقبلنا بسلامٍ، متحدين متكاتفين لما فيه خير وطننا ومدينتنا الاحب على قلوبنا، زحلة المتئكة على جبل صنين والحاضنة لبقاعٍ غنيٍ بالتنوع، وتبقى المحبة الحقيقية النابعة من تعاليم امنا الكنيسة الجوهر الوحيد لنبني مستقبلاً مشرقاً حراً.
والوقت الان للعمل والعمل مستمر مع كافة مكونات المجتمع الزحلي، لان مدينتنا واسواقها التجارية بحاجة الى مخطط متكامل لتعود زحلة جاذبة لمحيطها.
نجدد شكرنا يا صاحب السيادة، ولكم من كل مودة واحترام."
وكانت للمطران درويش كلمة رحب فيها بالحضور متمنياً لهم التوفيق في ولايتهم الجديدة، وقال :
" ارحب بكم جميعاً وارحب بالرئيس زياد سعادة الذي يتكلم بروحانية وكأنه حقيقة رجل لاهوت، يعود بكل كلماته الى الإنجيل المقدس، وهذا امر نادر في مجتمعنا، انا اشكره لأنه يعطينا دائماً نفحة روحية، واعطيتنا اليوم من اليأس توقٌ الى القيامة والرجاء، كما اشكر كل الذين تحدثوا خلال اللقاء، وبالرغم من انهتاء ولايتي قريباً سأبقى معكم والى جانبكم، اقدم لكم اي مساعدة تحتاجونها من خلال علاقاتي الخارجية مع الجمعيات العالمية لكي نعيد زحلة الى ما كانت عليه لا بل افضل ، وانا اعرف ان هناك اليوم رؤية لدى الجمعيات العالمية لتحسين الوضع في لبنان عبر الجمعيات الأهلية، وبالتعاون معهم باستطاعتنا القيام بأمور كثيرة، المهم ان نبقى موحدين كما انتم الآن ولا ندع احد من الخارج يفرق بيننا. زحلة دائماً قوية اذا كانت موحدة، زحلة تكون مبدعة اذا كان كل اولادها يداً واحدة وقلباً واحداً."
وفي نهاية اللقاء كانت جولة برفقة المطران درويش في ارجاء المطرانية والمكتبة الإلكترونية والمتحف البيزنطي حيث دون الرئيس سعادة كلمة في سجل الشرف جاء فيها :
" ومن هنا من دار سيد النجاة، نجدد ايماننا بلبنان وطن السلام والتلاقي والانفتاح والازدهار.
والوقت الآن للعمل، والعمل مستمر مع كافة مكونات المجتمع الزحلي لأن مدينتنا واسواقها التجارية بحاجة ان تعود زحلة جاذبة لمحيطها ومحوراً كما كانت وستبقى سيدة النجاة المتكأ."