نشر موقع "المونيتور" الأميركي تقريراً عن حزمة العقوبات الأميركية على "حزب الله" الجديدة، محذراً من أنّ التجاذب حول ملف المساعدات اللبنانية يكشف انقساماً داخل إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وانطلق الموقع من قرار وزارة الخزانة الأميركية إدراج اسم كل من كاظم سعيد أحمد وصالح عاصي وطوني صعب بتهمة تمويل "حزب الله"، لافتاً إلى أنّ الاتهامات بغسيل الأموال تأتي بعد مرور يوم من صدور تقرير "بلومبيرغ" الذي تحّدث عن تدخل وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو "شخصياً" للإفراج عن حزمة مساعدات اقتصادية للبنان بقيمة 115 مليون دولار بعد تأخيرها لمدة شهر بناء على طلب المتشددين إزاء "حزب الله" في إدارة ترامب والكونغرس. وفي هذا الصدد، ذكّر الموقع بتعليق البيت الأبيض مساعدة عسكرية مخصصة للبنان بقيمة 105 ملايين دولار لمدة أشهر.
الموقع الذي تساءل عن أهمية هذه الأحداث، اعتبر أنّ مسألة الإفراج عن المساعدات بعد تعليقها تبعث رسائل متباينة إلى بيروت، في وقت تشهد في البلاد أسوأ أزمة اقتصادية منذ اندلاع الحرب الأهلية. وفي حين تدل العقوبات الجديدة وتصريحات بومبيو الداعمة للمحتجين إلى أنّ الولايات المتحدة ما زالت ملتزمة بالضغط على "حزب الله" مالياً، حذّر الموقع من أنّ التدخلات التي حصلت على مستوى المساعدات تسلط الضوء على الخلافات داخل إدارة ترامب بين المتشددين من جهة، والذين يعتقدون أنّ المساعدة تعزز المؤسسات اللبنانية في وجه نفوذ "حزب الله".
بالعودة إلى تقرير"بلومبيرغ"، ذكّر الموقع بأنّ نائبة مدير وكالة التنمية الدولية، بوني غليك، أخّرت المساعدة الاقتصادية بعد التشاور مع نائبة مستشار الأمن القومي، فيكتوريا كوتس، والمتشددين إزاء "حزب الله" في الكونغرس. وفي هذا الصدد، لفت الموقع إلى أنّ كوتس شغلت منصب مستشارة الأمن القومي للسيناتور، تيد كروز، الذي سبق أن تقدّم بقانون من شأنه خفض الدعم الأميركي للبنان. وكشف الموقع أنّ مساعد وزير الخارجية الأميركي للشؤون السياسية ديفيد هيل عمل على الإفراج عن المساعدة.
عما ينتظر لبنان في الفترة المقبلة، لفت الموقع إلى أنّ كروز إلى جانب زميله السيناتور لي زلدين ما زالا يعملان من أجل تمرير اقتراح القانون القاضي برهن تقديم المساعدات العسكرية للجيش بجهوده على مستوى القضاء على نفوذ "حزب الله" ونزع سلاحه.
يُذكر أنّ هيل سيزور لبنان خلال اليوميْن المقبليْن.
المصدر: ترجمة "لبنان 24" - Al-Monitor
