التبويبات الأساسية

دعا وزير الثقافة محمد المرتضى، الى “أن نرتفع عن سطح مصالحنا كارتفاع بشعلة عن سطح البحر، وأن نحتضن الحقيقة في بيئة من العدالة الناصعة النقية غير المشوبة بالإستنسابية أو بالإفتراء أو بالتحامل أو بالتسييس، كاحتضان بشعلة زيتونها في هذا الجيب المناخي الخاص، لكي يسكن في قلوبنا وأعمالنا سلام الزيتون وتفيض خيراته علينا وتنتشر بركاته فينا، فنستحق هذا الوطن الذي عمره المقروء يجاور عمر زيتوناتكم. وتوجه الى السفيرة الاميركية دوروثي شيا بالقول: “العطاء الحق هو الذي لا غرضية من ورائه او تمنين”.

وجاء ذلك خلال رعايته اللقاء الاحتفالي الذي نظمته اللجنة الوطنية اللبنانية لليونسكو وبلدية بشعله، في اليوم العالمي لشجرة الزيتون، وحضره إلى الوزير المرتضى، السفيرة الأميركية شيا، المدير العام للآثار المهندس سركيس خوري، قائمقام البترون روجيه طوبيا، الأمينة العامة للجنة الوطنية اللبنانية لليونسكو تالا زين، عضو مكتب اليونيسكو الإقليمي الأستاذ جو كريدي، رئيس بلدية بشعله رشيد جعجع وأعضاء المجلس البلدي، ممثلون عن الهيئات المانحة، رؤساء بلديات ومخاتير، فاعليات البلدة وعدد من الخبراء والاختصاصيين اضافة الى أهالي البلدة ومدعوين.

وبدأ يوم شجرة الزيتون في بشعله بجولة للتعرف على الزيتون ومنتجاته مع فريق دروب بشعله فزيارة بستان الزيتونات المعمرة وشرح عن تاريخها والتقاط الصور التذكارية.

وبعد تذوق زيت الزيتون، عقد لقاء في بلدية بشعله افتتح بالنشيد الوطني وقدمت له الزميلة راشيل علوان فكلمة جعجع رحب فيها بالحضور في بلدة الزيتون المعمر، وقال: “في 26 تشرين الثاني 2021 تحقق الحلم. ليس غريبا ان تحتفل اليونيسكو باليوم العالمي لشجرة الزيتون للمرة الاولى في لبنان بين أحضان شجرات زيتون بشعله المعمرة”.

أضاف، “ليس غريبا إن نكون كلنا مجموعين لنرد حقا ونشكر أجدادنا الذين حافظوا على هذه الشجرات على مر العصور وتركوا لنا تاريخا مخبأ بين أغصانها. ليس غريبا ان نكون مجموعين من كل لبنان لنحتفل معا بهذا العيد. لكن الغريب الا نكون واعين لهذا الارث الذي ورثناه من أجدادنا ونتحرك متل خلية النحل متحدين كلنا معا لنحافظ عليه لنورثه لأحفادنا. منذ تسلمنا المجلس البلدي كان محور كل مشاريعنا وأهدافنا هو حماية هذا الزيتون المعمر. بالشراكة مع الجمعيات والمؤسسات المحلية وعلى رأسها وقف مار اسطفان وجمعية بشعله للتنمية والجمعية الخيرية البشعلانية في بيروت وفي لوس انجلس ومع النادي الثقافي الرياضي والتعاونية الزراعية والوزارات ومؤسسات الدولة والمؤسسات المانحة على راسها ال USAID التي شرفتنا اليوم بحضورها”.

وتابع، “خططنا وعملنا لهدف واحد “بشعله خضراء 2030″. لمن لا يعلم نخبره ولمن لا يتذكر نذكره بمشروع تخزين الطاقة الشمسية وتوزيع كهرباء للبيوت والشوارع، هدفنا الأول حماية الزيتونات من التلوث الهوائي والسمعي من خلال انعدام المولدات الكهربائية في البلدة. كما نذكر بمشروع الصرف الصحي ومحطة التكرير الخاصة ببشعله ضمن مشروع CSP الممول من USAID بهدف حماية جذور هذه الشجرات من التلوث. وكذلك نذكر بمشروع تكملة طريق ترتج- بشعله- تنورين وهدفنا تحوير الطريق عن الزيتون لحماية الشجرات من التلوث الصادر عن انبعاثات الغازات السامة من السيارات، لكن للأسف غادر المتعهد في نهاية ال 2019 وتوقف المشروع بسبب افلاس الدولة. كما اننا بالتعاون مع مؤسسات وجامعات وطنية وعالمية ومهندسين وفنانين من لبنان والعالم وضعت دراسات وأبحاث واعدت ريبورتاجات وفيديواات فنية وعلمية وثقافية تجسد عراقة هذه الشجرات وصلابتها وصموده وقداستها”.

وقال، “تكمن اهمية هذه الزيتونات عندما حددنا عمرها مع ال USAID ضمن مشروع دروب بشعله الذي عزز السياحة الريفية وازداد الزوار عليها، ووضعنا امام تحد كبير إنه بإمكاننا حمايتها من خلال تطبيق شروط السياحة المستدامة. التدهور المناخي الحاصل نتيجة الإحتباس الحراري على صعيد العالم يشكل كذلك تهديدا كبيرا لصمود هذه الزيتونات. هذه التحديات تدعونا لان نخطط بجدية ومسؤولية للحفاظ على هذه البركة”.

وأردف، “في هذا الاحتفال ننتهز الفرصة التي جمعتنا لنطلق معا صرخة من القلب للقلب: حان الوقت لنتوج زيتون بشعله الأثري إرثا وطنيا وثقافيا للإنسانية”.

صورة editor14

editor14