أقامت نقابة المحامين في طرابلس برعاية نقيبها محمد المراد وعقيلته، حفل عشاء على شرف المشاركين في المؤتمر الرابع والعشرين لإتحاد المحامين العرب، في مطعم دار زروق في سيدي بو سعيد - تونس.
حضر العشاء نائب رئيس مجلس نواب تونس عبد الفتاح مورو، وزير العدل التونسي القاضي محمد كريم الجموسي وعقيلته، وزير العدل التونسي السابق نور الدين البحيري وعقيلته، سفير لبنان في تونس طوني فرنجية، الأمين العام لإتحاد المحامين العرب النقيب ناصرالكريوين، عميد الهيئة الوطنية في تونس عامر المحرزي، رئيس بلدية تونس شيخ المدينة سعاد عبد الرحيم، العميد عبد الجليل بوراوي، أمناء عامون مساعدون لبنانيون وعرب، ممثل نقيب المحامين في بيروت جميل قمريس، وأعضاء من مجلس نقابتي بيروت وطرابلس، ونقيب الكويت شريان الشريان، وممثلو نقابات فلسطين والعراق والبحرين، وعدد من فعاليات الاتحاد والمحامين من تونس ولبنان.
الكريون
بداية كلمة ترحيبية من مفوض القصر بلال هرموش، ثم كانت كلمة لكريوين قال فيها: "لا يسعني بعد ثلاث أيام عناء الا أن اشكر وجودكم ودعمكم، وأتمنى أن يكون التغيير قادم، فنحن نعمل على تحسين صورتنا أمام العالم، فنحن في إتحاد المحامين العرب علينا أن نتكلم كمهنيين، فلدينا وطن واحد، وموارد بشرية وطبيعية، كما لدينا العديد من القوانين التي تحتاج الى تعديلات كثيرة، حتى نستطيع العمل على إعادة ثقافتنا ولحمتنا في هذا الوطن.
وختم الكريوين شاكرا للنقيب المراد على دعوته الكريمة، متمنيا أن "يكون مؤتمر إتحاد العرب القادم في طرابلس".
المحرزي
ثم ألقى عميد الهيئة الوطنية في تونس عامر المحرزي كلمة توجه فيها للنقيب المراد شاكرا له حسن تنظيمه هذا اللقاء، قائلا: "العلاقات بين تونس ولبنان ليست بجديدة، والكل يعلم أن التقارب كبير جدا، ونأمل ان يتعزز هذا التقارب في المستقبل، في سبيل وحدة شعبينا، وفي سبيل تقوية مهنة المحاماة وتعزيزها، وخصوصا في التكوين العلمي للمحامين الناشئين، وبالأخص أنه وبعد هذا المؤتمر أصبح لدينا معرفة شخصية أكثر بزملائنا في لبنان.
وتابع المحرزي: "المحاماة تطورت في لبنان، وفي تونس أيضا حتى حصلت على جائزة نوبل لأول مرة في تاريخ نقابات العرب، وهذا فخر لنا، وإن شاء الله نلتقي المرة القادمة في إفتتاح مؤتمر إتحاد المحامين العرب الـ 25 بضيافة النقيب المراد في طرابلس.
المراد
ثم ألقى المراد كلمة إستهلها بالترحيب بالحضور، مؤكدا على "العلاقة المميزة بين تونس ولبنان التي تعود الى ثلاثة آلاف عام، وهذا تاريخ لا يستطيع أحد أن يتجاوزه، فالعلاقة التاريخية قائمة على ثقافة تجمع، والثقافة القانونية المشتركة التي تجمعنا تعود الى ثقافة القانون الفرنسي، فبالتالي يجمعنا الكثير ولا يفرقنا".
وتابع: "لقد أراد مجلس نقابة المحامين في طرابلس هذا اللقاء، ليكون سببا في التواصل والتفاعل بين نقابتينا والنقابات العربية، ومااجمل أن تكون اليوم على أرض تونس لما يمثل هذا البلد من معان للديموقراطية وحقوق الإنسان والثقافة المنفتحة، ولقاؤنا المسائي هذا يعبر عن مشاعر نقابة المحامين وعن المحامين في طرابلس والزملاء في بيروت، لنختتم بعد الإختتام، لقاء إجتماعيا نريد منه ودا وتواصلا وتفاعلا بيننا جميعا، فالتواصل أساس للالإستمرار".
وأضاف المراد: "نتطلع اليوم معا الى إتحاد متطور، يحاكي الواقع، وآلام المحامين ووجعهم وتطلعاتهم، إتحاد يجمع بين هموم الأمة وقضاياها، حتى ننتقل الى مرحلة أخرى سواء على مستوى الكفاءة والخبرة والكل يعلم أين اصبحت مهنة المحاماة في العالم، فنحن جميعا نتطلع الى إتحاد قوي متماسك متفاعل منتج مبدع، متألقا في علاقاته، ومبدعا في إنتجايته، حتى نرتقي جميعا كمحاميين عرب على مستوى الطومحات والتحديات".
وتمنى في الختام أن نكون في المكاتب والمؤتمرات القادمة قد تحولنا من حالنا هذه الى حال أفضل، مؤكدا أن "نقابتي المحامين في بيروت وطرابلس هما نقابتان مؤسستان في إتحاد المحامين العرب، يعنيهما تماما هذا الإتحاد العريق، الذي علينا جميعا أن نتعاون على تطويره علنا نستطيع أن نصنع ذهبا جديدا على الذهب العتيق، حتى نتاكد جميعا ان إتحادنا أصبح بألف خير، وأن المحامين يهرولون اليه ولا ينفضون عنه".
ثم قدم النقيب المراد وسفير لبنان في تونس طوني فرنجية دروعا تكريمية عربون محبة وتواصل لكل من: مورو، الجموسي، المحرزي، الكريوين، عبد الرحيم، بوراوي، والكاتبة العامة للهيئة الوطنية للمحامين سعيدة العكرمي ورئيس المنظمة العربية للمحامين الشباب حسام الدين بو بكر.
كما قدم المحرزي درعا تكريمية للنقيب المراد وللأستاذين زهرة الجسر وبلال هرموش، وذلك لمشاركتهم الفعالة في أعمال المؤتمر الرابع والعشرين لإتحاد المحامين العرب.
كما قلد منسق فرع الحقوقيين في "تيار المستقبل" عمر الكوش النقيب محمد المراد وسام شرف، بإسم الامين العام للتيار أحمد الحريري، تقديرا لمسيرته النقابية والمهنية والسياسية.