استكمل محافظ البقاع كمال ابو جوده جولاته التفقدية على بلدات البقاع، فقام بجولة على بلديات اتحاد البقاع الاوسط استهلها بزيارة بلدية مجدل عنجر، رافقه رئيس الاتحاد رئيس بلدية بوارج محمد البسط ورئيس دائرة المحافظة رواد سلوم ورؤساء أقسام في المحافظة. وكان في استقباله رئيس البلدية سعيد ياسين واعضاء المجلس البلدي، وميز الاستقبال حضور عناصر مركز الدفاع المدني في المصنع والشرطة البلدية.
وعرض ياسين مشاكل البلدة وخصوصا ما تعرضت له أخيرا من فيضانات وسيول والتعديات على مجرى "الجديع" وامكان الوصول الى حل يمنع تكرار هذه السيول.
ولفت ياسين الى ان "بلدية المجدل تعمل فوق طاقاتها وامكاناتها، باعتبار ان نقطة المصنع هي نقطة حدودية يتمركز فيها جميع المراكز الامنية والعسكرية والتي تحتاج الى امكانات بلدية مستقلة، مما يشكل عبئا على البلدية"، متمنيا "إيجاد صيغة تساعد في هذا الحمل".
بدوره شكر ابو جوده حفاوة الاستقبال، معتبرا أن "المجدل كما بقية القرى البقاعية هي نموذج للعيش الواحد المشترك"، واعدا برفع هذه المطالب الى الوزرات المعنية.
بعدها انتقل ابو جوده والوفد المرافق الى بلدية عنجر حيث كان في استقباله رئيس البلدية وارتكس خوشيان واعضاء المجلس البلدي وكاهن الرعية الاب ميرون افيدانيان. وعرض خوشيان مشاكل البلدية، جراء السيول، وجرى عرض فيلم أوجز فيه السيول التي ضربت البلدة.
بدوره لفت ابو جوده الى أن السيول كانت أعلى من السواتر الترابية المبنية بين المناطق الحدودية التي جرفت معها ألغاما من أعالي الجبال.
وأعطى توجيهاته بضرورة التواصل مع قيادة الجيش لإجراء مسح شامل للمنطقة بعد الجرف الكبير الذي حصل، للكشف ان كان هناك المزيد من الالغام، وذلك لعدم إلحاق الضرر بأي شخص، خصوصا بعد تأكيد خوتشيان أن لغما قد انفجر خلال السيول.
المحطة الثالثة كانت في بلدية بر الياس حيث كان في استقباله رئيس البلدية مواس عراجي، وجرى البحث في امور تخص البلدة ومسألة تلوث الليطاني.
بعدها انتقلوا الى بلدية قب الياس وادي الدلم وكان في اسقباله رئيس البلدية جهاد المعلم واعضاء المجلس البلدية وموظفي البلدية، وعرض المعلم مشاكل البلدة ومنها كثافة النازحين السوريين ومزاحمة اليد العاملة لأبناء البلدة، ثم عرض مشكلة النفايات والصرف الصحي، باعتبارهما "مشكلة المشاكل التي يعانيها جميع البلديات في البقاع الاوسط ومدى حاجة البلدة الى مياه للري من خلال محطة تكرير الصرف الصحي".
بدوره، أثنى أبو جوده على "طريقة عمل بلدية قب الياس المميزة من خلال المكننة التي تتعاطى بها أبناء البلدة والوزارات المعنية، وهي نموذج يحتذى"، متمنيا على بقية البلديات أن يحذو حذوها. هذه البلديات تعمل باللحم الحي وبإمكانات تقدر على جهودها، لكونها تعمل بإنجازات كثيرة وبإمكانات قليلة.
بعدها انتقل ابو جوده الى بلدة بوارج حيث اوجز رئيس بلديتها محمد البسط تاريخ البلدة، مستذكرا ان بوارج "كانت من البلدات الاصطيافية المميزة والمقصودة من السياح الذين كانوا يشكلون الرافعة الاقتصادية لها، ثم عرض مشكلة المشاكل الني تعانيها البلدة واحداها المدرسة الرسمية، ولفت البسط ان البلدية قدمت أرضا لبناء المدرسة، متمنيا أن يحصل على ترخيص من وزارة التربية لبنائها.
ووعد بمتابعة هذا الموضوع "لأن كل قرية في البقاع تستحق هذه المشاريع"
وفي المريجات، أشار رئيس بلديتها جمال مشعلاني الى أن "الناس انتدبتنا للعمل لإنماء البلدة، وكل عملنا مربوط بالمحافظة التي تسهل لنا أمورنا. ولكننا نطالب بمبنى بلدي يليق ببوابة البقاع، كما باشرنا بشبكة للمياه والكهرباء ودراسة للصرف الصحي".
وعرض مشعلاني مشكلة الطريق الدولي والخسوفات التي تنتشر، خصوصا عند المنعطفات، مما يشكل تهديدا للسلامة العامة ويحصد المزيد من الارواح. وقال: "لقد وجهنا كتابين الى وزارة الاشغال نشرح فيه خطورة الوضع خطورة الوضع". وطالب مشعلاني الاتحاد بالمساهمة في إنشاء الحديقة العامة.
ورد ابو جوده فيما خص الحديقة العامة بأنه في حال مساهمة الاتحاد "يجب ان تكون هذه الحديقة مفتوحة لابناء الاتحاد".
وقال: "مشكلة طريق البيدر أثارتها أكثر من مرة والتمست أن لا حلول سريعة في انتظار الانتهاء من الاعمال وإنجاز الاوتوستراد العربي، وهذا ما يؤخر معالجة هذا الطريق".
وفي مكسة، استقبل رئيس بلديتها عاطف الميس واعضاء المجلس البلدي ابو جوده والوفد المرافق، في حضور الاب بولس حداد، وإمام البلدة محمد القادري. وأوجز الميس ايضا معالم البلدة التاريخية، لافتا الى أن "مشاريع عمرانية في طريقها الى التنفيذ، ونحن نجهد لبناء مبنى اتحاد بلديات البقاع الاوسط في مكسة".
ورأى رئيس اتحاد بلديات البقاع الاوسط محمد البسط في ختام الجولة على بلديات الاتحاد ان "الاستنتاج من هذه الزيارات في البقاع ككل أنها كانت موفقة، وكانت من القلب للناس والبلديات"، متمنيا "التوفيق والتواصل الدائم مع رؤساء البلديات لتطوير العمل البلدي ولتحسن هذه البلديات انجازتها في العمل البلدي".
وتوجه الى ابو جوده بالقول: "نحن ضيوف عندك، فأنت صاحب القرار وسلطة الوصاية. نتمنى لك السداد في الحكم والمسؤولية الملقاة على عاتقك بالنسبة الى البلديات".
ورد ابو جوده مرحبا بالجميع، وقال: "أنا محافظ من البقاع وليس على البقاع. هذا يجعلني قريبا من الناس، فأنا الى جانبكم ولست جالسا وراء مكتبي. هذه الزيارة سبقتها زيارات للبقاع الغربي وشرق زحلة. هذا يدخل ضمن منهحية عمل وضعتها المحافظة لكي يكون قريبا من الناس".
وانتقل أبو جودة وجميع رؤساء بلديات الاتحاد الى دارة مفتي زحلة والبقاع خليل الميس، حيث رحب بالجميع في كلمة مقتضبة، وقال: "لبنان في حاجة الى جهودكم وتعاونكم، لأن الأوطان تبنى بالتعاضد".
بدوره أثنى أبو جودة على مسيرة المفتي الميس "ومواقفه الوطنية الداعية الى احترام الدولة نظاما وقانونا".
وختمت الجولة بغداء في مطعم "آمالين" في "كسكادا مول" أقامه الاتحاد على شرف أبو جودة.
