التبويبات الأساسية

تحت عنوان: "سقوط الهدنة وتبادل الاتهامات بين القوات والتيار الحر"، كتبت بولا أسطيح في صحيفة "الشرق الأوسط": (...) لا تخفي مصادر "القوات اللبنانية" أنه بعد خطاب رئيس "القوات" سمير جعجع الأخير، كان هناك قرار واضح بسلوك مسار جديد في التعاطي، سواء مع "التيار الوطني الحر" أو باقي الفرقاء، باعتبار أن "ما حصل أخيراً من انقلاب علينا في موضوع تعيينات أعضاء المجلس الدستوري في الحكومة، أظهر أننا نتعاطى مع قوى سياسية لا تحترم التزاماتها، وهذا أمر خطير في السياسة وفي عملية السعي لبناء الوطن الذي نحلم به".

وتؤكد مصادر "القوات" لـ"الشرق الأوسط" أنه "من الآن وصاعداً لن تكون هناك مراعاة لخواطر أحد، كما كان يحصل في بعض المحطات في الماضي، فلا حلفاء لنا إلا من يتلاقى معنا على سياسة فضح الفاسدين وتسميتهم بأسمائهم، بعيداً عن أي مواربة". وتضيف: "لسنا نحن من نلهث وراء تحالفات. فليلهثوا هم خلفنا. نحن اليوم حالة سياسية كبيرة تتمثل بـ4 وزراء في الحكومة، و15 نائباً في البرلمان. وليحاولوا أن يستمروا في لعبة عزلنا والتضييق علينا".
في المقابل، تأخذ مصادر "التيار الوطني الحر" على "القوات" إصرارها على لعب دور المعارضة من داخل الحكومة، رافضة التخلي عن المكتسبات التي تؤمنها السلطة، وفي الوقت نفسه عن "الشعبوية" التي تؤمنها المعارضة. وينتقد العونيون بشكل خاص إصرار "القوات" على التصويب عليهم دون سواهم، رغم أن ما يعتبرونه انقلاباً حصل عليهم في موضوع تعيينات أعضاء المجلس الدستوري، كان حلفاؤهم أول من ساروا به، وبالتحديد رئيس المجلس النيابي نبيه بري، ورئيس الحكومة سعد الحريري.
وتضيف المصادر لـ"الشرق الأوسط": "الأمور باتت واضحة، وهدفهم كان ولا يزال إفشال العهد. بالأمس كان يتم من تحت الطاولة، أما اليوم فبات من فوقها. ونحن كنا وسنبقى لهم بالمرصاد".

المصدر: بولا أسطيح - الشرق الأوسط

صورة editor14

editor14