اللّبنانيّون على موعدٍ مع يوم "جمعة" لا يحصل سوى مرّة في العام. فما سيشهده لبنان يوم الجمعة المقبل سيترك موجة من الغضب الشّديدة في نفوس اللبنانيّين الذين سيجدون أنفسهم عالقين في زحمة أشبه بسجنٍ على الطّرقات، والسّبب... الـBlack Friday!
نعم إقترب موعد هذا اليوم المستورد من الخارج الى لبنان، مع ما يحمله من تنزيلات أو ما يشبه التنزيلات التي تغري المواطنين لشراء حاجيّات وأغراض وأدوات كهربائية وهدايا قبيل عيدي الميلاد ورأس السّنة، والاستفادة من الاسعار المخفّضة خصوصاً في هذه الفترة من السّنة حيث يكون الغلاء في أوجّه.
ولكن ما حصل في السّنة الماضية على الطّرقات قد يتكرّر هذه السّنة أيضاً، خصوصاً وأن يوم الجمعة هو يوم زحمة أصلاً، مع إنهاء المواطنين لاشغالهم والاستعداد لعطلة نهاية الاسبوع، فكيف إذن إذا حلّ طيف الجمعة الاسود مع عدوته التي انتقلت الى المزيد من المتاجر هذه السّنة؟
وللتذكير، فإنّ الـBlack Friday، هو يوم أميركي الاصل، وهو يكون عادة في اليوم التالي بعد عيد الشّكر أو الـThanksGiving، حيث تخفّض الاسعار بنسب مرتفعة جدّاً في كلّ المتاجر من دون إستثناء أو غشّ، ما يجذب المواطنين لابتياع الاغراض التي هم بحاجة إليها.
إذن التحذير واجب، لكلّ من لا يريد أن يجد نفسه مسجوناً في سيّارته لساعات يوم الجمعة، الافضل عليه الانتظار لحين إنقضاء هذا اليوم الذي كما سيحمل نقمة جماعيّة سوداء، فإنّه حتماً سيحمل أيضا العديد من النكت والرّسائل الصوتية الطّريفة!
صيدا اونلاين