دشنت نائب رئيس مؤسسة الوليد للانسانية الوزيرة ليلى الصلح حماده قاعة «الوليد بن طلال» في نقابة الاطباء « بيت الطبيب « في بيروت بعد ان قامت المؤسسة بتأهيلها وتجهيزها لإقامة المحاضرات والندوات الخاصة بالجمعيات العلمية والطبية.
وقد كان في استقبال الوزيرة الصلح نقيب الأطباء البروفسور ريمون صايغ ونقيب الاطباء في الشمال البروفسور عمر عياش واعضاء من الهيئة الطبية والادارية بحضور الدكتور وليد عمار ممثلا وزير الصحة والنائب الدكتور عاطف مجدلاني والسيدة منى الهراوي والوزراء السابقين كرم كرم وماريو عون وخالد قباني والعميد اسعد طفيلي الرئيس الاعلى للجمارك وممثلين عن القيادات الامنية وعدد من المديرين العامين وعمداء كليات الطب والاطباء ومديري المستشفيات والجمعيات الطبية.
وقد تمّ تكريم الوزيرة الصلح بهذه المناسبة تقديرا لعطاءاتها للاعمال الانسانية في قطاع الصحة عموما والانجازات التي قامت بها المؤسسة في بيت الطبيب خصوصا ومنها استحداث سابقا قاعة المجلس التأديبي والتحقيقات المهنية ومكتبة الكترونية تعنى بالشؤون الطبية والعلمية.
وتوالى على الكلام كل من الدكتور رامي الاثاث والنقيب ريمون صايغ حيث شكرا السيدة ليلى الصلح ومؤسسة الوليد بن طلال.
ثم القت الوزيرة الصلح كلمة قالت فيها: «نلتقي اليوم لنحتفل بإعادة الحياة الى جزء بسيط من هذا الصرح الا وهو قاعة « الوليد بن طلال « للمحاضرات الطبية لتكون في خدمة العلم علّ في العمل عبرة وبالمبادرة مددا وبالخير ادراكا».
اضافت: «قضية واحدة تجمع بين هؤلاء، قضية لا تحكمها مسافة ولا تفرق بينها طائفة ولا يشرذمها مذهب، قضية نسج خلاياها الميثاق الانساني وجعلها الله بينكم لتكونوا رُسُل محبة وبلسم علاج « فمن أحيا نفسا فكأنما أحيا الناس جميعا « (حديث شريف)، لكن من يَبْعث فيك الحياة امثالكم يُهْمَل.. ومن يأخذ منك الحياة يُوَلّى.. العفيف ساذج والفاسد يُكرّم.. والفقير يُحْرم.. حزين هو، بلا مُعيل حتى شهيده بلا عيد، ولا ذكرى»...
وتابعت: «في دولتنا هذه بطون أخويت فجاعت وبطون أتخمت فشبعت، وسلطة تتواسط وكأن للفساد حلولا وسط، وسألت: «ألم يعد في العين شفقة لهذا الحاضر الظالم؟ ألم يعد في القلب رحمة لهذا الغد القاتم»؟
واشارت الى ان هناك اموالاً سوف ترصد وتصرف من اجل الاستحقاق النيابي القريب، او بالأحرى كما أسميها من اجل استحقاق لوائح الغدر لأن كل شخص يطعن الاخر في نفس اللائحة، لو يخصّص منها او يفرض عليها 10% ضريبة في سبيل تحسين حياة ذوي الحاجات والمعوَزين لكان الله أعزّ هذا الوطن الحبيب وافتداه بالخلاص. ألم يقل الرب: طوبى للفقراء فان لهم ملكوت السماء. ولكن الى متى سيبقى الاذلال ضيفا مقيما في لبنان»؟
وتوجهت الى الاطباء قائلة: «نحن وانتم لا نريد الاستسلام، ما دمتم انتم الرحمة سنكون لكم العون ابدا. اعز الله لبنان بعلمائه قبل ان أقول ويُذلّ لبنان بساسته».
اخيراً، تسلّمت الوزيرة الصلح درعاً تقديرية، واقيم حفل كوكتيل على شرفها.