بدايةً نقول وليس من عاداتنا أن نمتدح أو نصوّب ناقدين بطريقة عشوائية بل دائماً نتسلح بالمنطق والحقيقة والبراهين ولكنها شهادة، نرجو أن يكون هذا وقتها المناسب خاصة بعد كل الكذب والمغالاة اللذان نسمعهما فحبّذ لو نُفذ منها 5 % من قبل المرشحين لأصبح لبنان جنة على الأرض، ولكن الغريق يتعلق بخشبة خلاص وعليه أن يعرف ويعلم جيداً أي خشبة توصله إلى النجاة، فخشبة الصليب أوصلتنا إلى قمة الخلاص، فمن سيوصلنا إلى قيامة لبنان .
فلبنان اليوم في حالة غيبوبة فمتى ستأتي الساعة التي يستفيف فيها هذا البلد وناسه وشعبه من كبوتهم، ألا ندركون أن الوقت إقترب ومازال يفصلنا عنه أيام قليلة، أيام ويُقَرّر فيها مصير البلاد والعِباد !
وهنا لفتنا مرشح من ضمن المرشحين الذي علينا أن نفتخر بهم ونعمل ما بوسعنا لكي يصلوا إلى سدة البرلمان، إنه العميد « مروان حلاوي » الرجل النزيه، النظيف الكف والقلب، المشهور باستقامته والمعروف عنه وطنيته المُطلقة . خدم بلده بكل ما أتاه الله من قوة، كما وخدم أبناء وطنه دون تمييز، هي شهادة في رجل قلّ نظيره،فهذا الرجل لا نستطيع إلا أن نكنّ له الكثير من الإحترام والتقدير .
هو رجل متواضعٌ، شهمٌ، في كلامه الكثير من الصدق والمحبة لأهله وناسه وأبناء منطقته، نحن لا نقول هذا من باب المجاملة، بل هي الحقيقة، هو من الأشخاص الذين يفرضون عليك احترامهم فلا تجد حرجاً في أن تقول فيهم كلمة حق ووقفة إنصاف يستحقونها فهو يستحق الإشادة والشكر لما قدمه للوطن طيلة حياته العسكرية، والقاعدة الشعبية تقول « من لا يشكر الناس لا يشكر الله » .
وليس لدينا أدنى شك أن العميد حلاوي من أولئك الرجال الأوفياء الذين يترشحون اليوم ليحققوا بجهودهم وعملهم، طموح المجتمع وسعادة أفراده ولينجزوا ما قد وعدوا به، إن وفقهم الله ووصلوا إلى الندوة البرلمانية، و « إيد بإيد مع بعضنا منغير » لأنه آن الآوان للتغيير، آن الآوان لنعيش في بلد يحترم المواطن وحقوقه وحياته ومستقبله وتاريخه . لهذا يخوض العميد حلاوي المرشح عن المقعد الدرزي في الشوف ضمن لائحة « ضمانة الجبل » معركته بكل ثقة معولاً على وعي الناس وحبهم للتغيير من أجل غد أفضل .
- بطاقة تعريفية :
ولد في منزل بابه كان دائماً مفتوحاً لكل سائل أو طالب مساعدة، فوالده رحمه الله كان رئيساً لبلدية الباروك لمدة 20 سنة، بعده استلم شقيقه الأكبر الرئاسة لفترة زمنية معينة، فخدمة الناس أصبحت من ضمن حياتهم اليومية والعميد حلاوي نشأ على هذا الأمر لأنه تربى وترعرع في بيت متخصص بالشأن العام، واستمر في هذا من خلال خدمته العسكرية التي سنحت له أن يتعرف أكثر وأكثر على معاناة الناس ويقدم لهم المساعدات المطلوبة، وعندما أنهى خدمته العسكرية منذ فترة ليست بطويلة، قدم ترشحه للإنتخابات النيابية بهدف التغيير وأن يضم البرلمان مجموعة جديدة ومتجانسة مع بعضها البعض كي تعمل على وضع تشريعات جديدة تصب في مصلحة المواطن وحمايته وأن يحيا اللبناني حياةً لائقةً وكريمةً، مع معالجة أسباب الهجرة بسبب ارتفاع عدد هجرة الشبان أولاً من القرية إلى المدينة، ثم إلى الخارج مما أدى إلى خلو القرى فلا يوجد أدنى مقومات العيش. لا إنماء لا مؤسسات لا مستشفيات ولا جامعات، من هنا هو القائل أنه علينا تحسين الوضع في الريف اللبناني كي نستدرك إفراغه من أهله.
- لماذا اخترت لائحة المير طلال؟
اخترت هذه اللائحة لأننا في الأصل عائلة «ارسلانية» أباً عن جد ونؤمن بهذا الخط ونظافته، فمنذ عهد المير مجيد إلى يومنا هذا يُعتَبر هذا الخط مقاومٌ نزيهٌ وشفاف، ومع كل الأحداث التي كانت قد عصفت بالبلد لم يُسجّل نقطة دم واحدة على «بيت ارسلان» ولا حتى فساد أو ما شابه، وهذا لا يعني أنني بعيد عن أفكار وتطلعات المجتمع المدني بل على العكس فهي تتطابق مع قناعاتي.
- ما هو المشروع الذي تحمله لمنطقة الشوف في حالة وصولك إلى الندوة البرلمانية؟
أولاً مشروع تفعيل الإنماء في منطقة الريف، مكافحة الفساد والسرقة، توفير العمل
دون الحاجة إلى إستجداء من أي زعيم أو مسؤول.
ومن ضمن أولوياتي أيضاً حقوق المرأة فهي تمثل نصف المجتمع ونحن نعترف أن لائحتنا أخطأت بعدم ضمها لامرأة على الأقل ، لكن التحالفات السياسية حكمت بهذا الموضوع، مع العلم أننا من مناصري المرأة وسنعمل ما بوسعنا لتأخذ حقوقها كاملة.
وهناك أيضاَ موضوع المتقاعدين من السلك العسكر ي وخاصة أنني كنت في مؤسسة عسكرية وأعلم جيداً أن هناك إجحاف كبير في حقهم. وسلسلة الرتب والرواتب التي لم يحصلوا على حقوقهم من خلالها.
أضف إلى ذلك أن هذا العسكري الذي ضحى بحياته وقدم دمائه هدية على مذبح الوطن، والعسكري الآخر الذي أصيب إصابة دائمة وموجود اليوم في منزله دون أدنى مقومات العيش الكريم إضافة إلى العديد من المطالب منها ضمان الشيخوخة الذي ما يزال حبراَ على ورق والمتقاعدين المدنيين الذين لم يحصلوا أيضاً غلى حقوقهم. فالمواطن اللبناني يحق له أن يؤمن حياته حتى بعد التقاعد.
- كيف تصف الأجواء الإنتخابية
عشية الانتخابات؟
إلى الآن أرى الأجواء مقبولة، ولكن الغير مقبول والمرفوض كلياً هو المال السياسي الذي يفعل فعله فبعض المرشحين يقومون بشراء الأصوات وتقديم الإغراءات للمواطنين ووعود كاذبة بتأمين الوظائف إلى ما هنالك من أمور تجعل المواطن أسيراً لهذه الأخيرة.
- ما هي حظوظك بالوصول؟
حظوظي مرتفعة طالما أني مقتنع أن الشعب اللبناني يريد التغيير وفي النهاية سيُحكِّم ضميره وأصبح يعلم جيّداً من هو الأجدر بالوصول، لذا بإذن الله سنحقق تغييراً في البلد فنحن نعول على وعي المواطن.
- ما الذي ينقص منطقة الشوف برأيك؟
عودة المهجرين المسيحيين، فالجبل ما يميزه هو هذا الخليط المسيحي الدرزي، هم أهل الأرض وأصحابها وعليهم العودة بشكل فعّال. ونتمنى أن يعطي التحالف بين التيار الوطني الحر والحزب الديمقراطي مفعول جيد فيما يخص هذا الشأن. فقبلاً لم تكن توجد لائحة للمير طلال في الشوف أما الآن فاختلف الوضع كلياً، وحتماً سيكون هناك توازن قوى في الجبل كي يستطيع المواطن إثبات وجوده.
- ما هو رأيك بقانون النسبية، وهل تعتبره أفضل من قانون الستين؟
هو بالتأكيد أفضل من قانون الستين ولكنه لا يخلو من الشوائب، ويلزمه بعض التعديلات حتى نستطيع الوصول إلى الأفضل.
- هل من كلمة توجهها إلى الناخب اللبناني؟
أدعوه إلى عدم الإنجرار وراء العروضات الآنية وأن يختار المرشح النزيه والوطني والذي لا يملك أهداف شخصية يريد تحقيقها من خلال وصوله إلى الندوة البرلمانية، على العكس عليه اختيار المرشح الذي يهدف إلى خدمة الناس، كي يستطيعوا العيش بكرامة مع أولادهم وعائلاتهم دون ذل أو إهانة.