التبويبات الأساسية

خرجت "مؤسسة الصفدي" الدفعة الأولى من المتدربين في "معهد الصفدي للتدريب المهني المعجل برعاية مفتي طرابلس والشمال الشيخ الدكتور مالك الشعار وحضوره، خلال حفل اطلاق رسمي للمعهد وللمشروع الأول "التدريب المهني المعجل للدمج الاقتصادي لشباب طرابلس" الممول من البرنامج الإقليمي للتنمية والحماية لدعم اللاجئين والمجتمعات المضيفة في لبنان والأردن والعراق RDPP، بهدف تطوير القدرات المهنية لدى الشباب ودمجهم اقتصاديا من خلال خلق فرص عمل في طرابلس والشمال.

حضر حفل افتتاح المعهد، الذي يندرج ضمن برنامج التنموي المتكامل لإعادة النهوض بطرابلس القديمة اجتماعيا واقتصاديا Rose Program، ممثل الرئيس نجيب ميقاتي السيد عبد الرزاق قرحاني، ممثل وزير التربية والتعليم العالي مروان حمادة رئيس مصلحة التأهيل المهني في الوزارة طوني راشد، ممثل وزير العمل محمد كبارة الدكتور سامي راضي، النواب: محمد الصفدي، احمد فتفت، احمد كرامي، ممثل الوزيرة السابقة ريا الحسن المهندس حسان ضناوي، راعي ابرشية طرابلس للروم الكاثوليك المطران إدوار ضاهر، مدير عام التعليم المهني والتقني احمد دياب، ممثل مدير عام وزارة الشؤون عبد الله الاحمد رئيس دائرة الشمال في الوزارة ماجد عيد، ممثل اللواء اشرف ريفي السيد سعد الدين فاخوري، رئيس المحاكم الشرعية العليا سابقا سماحة الشيخ ناصر الصالح، رئيس دائرة الاوقاف الشيخ عبد الرزاق اسلامبولي، رئيس بلدية طرابلس احمد قمر الدين، رئيس بلدية الميناء عبد القادر علم الدين، مدير مرفأ طرابلس احمد تامر، رئيس جمعية المشاريع الخيرية في الشمال طه ناجي، نقيب المهندسين في طرابلس بسام زيادة، ممثل رئيس فرع مخابرات الشمال العميد كرم مراد العقيد احمد عدرة، امين عام المجلس الاعلى للاغاثة سابقا اللواء يحيى رعد، مديرة فرع الشمال في جامعة القديس يوسف فاديا علم، وفد من وكالة التعاون الدولي الألمانية GIZ برئاسة السيد انزو سوالا، وهيئات تربوية واجتماعية واقتصادية، أهالي المتدربين وحشد من المهتمين.

بعد النشيد الوطني، وكلمة ترحيبية من عريفة الحفل رئيسة قسم التواصل والاعلام السيدة امال الياس سليمان، شدد المفتي الشعار على "أهمية معاهد التدريب المهني المعجل، وسط أزمة المجتمع التي تراكم فيها الاهمال والنسيان والجهل والبطالة والفقر"، معتبرا انها "تؤسس لبدء مسيرة حياة الشباب والشابات مسلحة اياهم بمهنة تؤهلهم للعمل والكسب المادي ولاستعادة الشعور بالذات وإحترام النفس"، منوها بـ"همة وإرادة وسعي النائب الصفدي على تحقيق هذا الحلم الذي يتحول الى حقيقة للنفوس التي استعصت على جرائم الإدمان على المسكرات والمخدرات".

وبارك لطرابلس بهذا الصرح، معتبرا أن "معهد التدريب المهني المعجل هو نقطة الإنطلاق للحياة من خلال دورة مهنية عالية الإتقان والجودة، ومركزة المعلومات والخبرة"، مشددا على ان "رسالة مؤسسة الصفدي هي تلبية متطلبات مدينة طرابلس والشمال".

بدورها، رأت ممثلة البرنامج الاقليمي للتنمية والحماية RDPP ميراي شيحا ان "مشكلة البطالة وايجاد الحلول لها ليست بموضوع جديد في لبنان او طرابلس الا ان الوضع تفاقم بعد الأزمة السورية، وتدهور المستوى المعيشي للبنانيين والسوريين في لبنان"، ولفتت الى ان "البرنامج الممول من قبل 8 جهات مانحة (الاتحاد الاوروبي، الدانمارك، ايرلندا، هولندا، النرويج، سويسرا، المملكة المتحدة، وجمهورية التشيك)، يعمل مع عدة شركاء لإيجاد حلول لدعم انخراط الشباب بسوق العمل"، معتبرة أن "معهد الصفدي للتدريب لن يكون نظريا فقط انما عمليا ايضا، فمعظم الحصص مخصصة للتطبيق العملي في المركز او في خارجه حسب الحاجة والإمكانية ولتطابق مع احتياجات سوق العمل وأربابه".

واعتبرت أن "أهمية المشروع تكمن في انه سيدعم نحو 32 في المئة من الطلاب على ايجاد فرص للعمل كما سيتولى تدريبهم على المهارات الحياتية ككيفية التواصل وحل النزاعات وغيرها".

الصفدي
من جهته، اعتبر الصفدي ان "طرابلس ما زالت على قائمة المناطق التي لم يشملها الانماء المتوازن رغم مرر أكثر من 25 سنة على إرساء دستور الطائف"، مشيرا الى انها "تئن من الاهمال الرسمي رغم معرِفة الجميع وإدراكهم الكامل لأهمية موقعها الإستراتيجي المؤثر في أوقات السلم والحرب على حد سواء"، مشددا على انها "تسجل أعلى نسبة فقر وبطالة في لبنان وعلى حوض البحر الأبيض المتوسط، مما يجعلها أرضا خصبة لإستخدامها منطلقا لإثارة التوتر وعدم الاستقرار".

وأمل أن "تدرج طرابلس على لائحة أولويات السلطة لجهة الإنماء الإقتصادي والإجتماعي وان تكون جزءا أساسيا من الخطة الاقتصادية الشاملة التي تعمل الحكومة على وضعها اليوم"، مشيرا إلى أن "مؤسسة الصفدي تقوم بمبادرات عدة بدعم من المؤسسات الدولية وبالتعاون مع بعض الجهات الرسمية والخاصة"، واصفا المعهد بـ"واحة أمل للطلاب الذين يتدربون على مهن يتعلق معظمها بالبناء، مشددا على "أهمية إيجاد فرص عمل لهم"، ومشيرا الى "اننا نخرج اليوم 22 متدربا من أصل ألف متدرب سيتخرجون سنويا، وهم الدفعة الأولى من متدربينا، أكثر من 11 منهم قد بدأوا العمل والإنتاجية مباشرة فور انتهاء التدريب".

وتوجه الى المتخرجين، مشيرا الى ان "تجاوبكهم من خلال التسجيل والتدريب يشكل رسالة للجميع بأن شباب طرابلس يريدون الحياة ويتطلعون إلى مستقبل زاهر"، معتبرا انهم "ينطلقون حائزين وثيقة موقعة من نقابة المهندسين و"مؤسسة الصفدي" ما سيساهم بانتقالهم إلى مرتبة لا عودة فيها إلى الوراء". وأمل في "تحقيق حلم آخر الا وهو افتتاح مركز للدراسات الاسلامية".

ختاما، سلم المفتي الشعار، النائب الصفدي وعقيلته رئيسة برنامج اعادة النهوض بطرابلس القديمة فيولات الصفدي، ممثلة البرنامج الاقليمي للتنمية والحماية ميراي شيحا، ونقيب المهندسين في طرابلس بسام زيادة، الشهادات وعدة العمل للمتخرجين قبل قطع قالب حلوى في المناسبة.

صورة editor11

editor11